القضاء البريطاني يرفض طلب أسانج عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة

مناصرون لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج خارج المحكمة (إ.ب.أ)
مناصرون لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج خارج المحكمة (إ.ب.أ)
TT

القضاء البريطاني يرفض طلب أسانج عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة

مناصرون لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج خارج المحكمة (إ.ب.أ)
مناصرون لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج خارج المحكمة (إ.ب.أ)

رفضت المحكمة البريطانية العليا النظر في طلب تقدم به مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة تسريب كم هائل من الوثائق السرية، على ما أعلنت المحكمة.
وقالت «ويكيليكس»، في تغريدة، إن الملف سيرفع الآن إلى وزيرة الداخلية بريتي باتيل. وقالت ناطقة باسم المحكمة العليا، إن المحكمة رفضت الطلب، بحجة أنه «لا يتضمن أي نقطة قانونية قابلة للبحث»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/wikileaks/status/1503410106297376769?ref_src=twsrc%5Egoogle%7Ctwcamp%5Eserp%7Ctwgr%5Etweet
ويلاحق القضاء الأميركي، أسانج، وهو مواطن أسترالي يبلغ 50 عاماً، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتباراً من عام 2010 تتعلق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أميركية، خصوصاً في العراق وأفغانستان.
ويلاحق أسانج خصوصاً بتهمة التجسس، وهو مهدد إذا حوكم في الولايات المتحدة بعقوبة بالسجن تصل إلى 175 عاماً. وتمثل هذه القضية في رأي مؤيديه اعتداءً خطراً للغاية على حرية الإعلام.
وفي يناير (كانون الثاني) 2021، أصدر القضاء البريطاني في البداية حكماً لصالح مؤسس موقع «ويكيليكس». وبذريعة خطر انتحار أسانج، رفضت القاضية فانيسا باريتسر، السماح بتسليمه للولايات المتحدة.
لكن واشنطن حققت انتصاراً كبيراً في ديسمبر (كانون الأول) عندما ألغت المحكمة العليا ذلك القرار، مقدرة أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات تزيل مخاوف القاضية.
وفي 24 يناير، سمح القضاء البريطاني لمؤسس موقع «ويكيليكس» بالطعن أمام المحكمة العليا البريطانية بقرار القضاء الذي أجاز تسليمه إلى الولايات المتحدة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».