وزير الخارجية الكويتي في رسالة إلى الفيصل: أستذكر بإجلال تاريخكم الزاخر بالإنجازات

الشيخ صباح الخالد
الشيخ صباح الخالد
TT

وزير الخارجية الكويتي في رسالة إلى الفيصل: أستذكر بإجلال تاريخكم الزاخر بالإنجازات

الشيخ صباح الخالد
الشيخ صباح الخالد

عبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن اعتزازه بالعمل والاستفادة من تاريخ الأمير سعود الفيصل الدبلوماسي، مستذكرا عطاءات الفيصل خلال العقود الماضية.
وقال الشيخ صباح الخالد في رسالة بعثها إلى وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والمشرف على الشؤون الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، قال فيها: «الأخ الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، يسرني وإثر صدور الأمر الملكي السامي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بتعيين سموكم وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء ومستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفا على الشؤون الخارجية، أن أرفع إلى سموكم أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات، داعيا المولى العزيز القدير أن يوفقكم ويعينكم على حمل هذه الأمانة، والتي أنتم وبإذن الله خير أهل لها لمواصلة مسيرة البناء المباركة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لما فيه خير المملكة الشقيقة وشعبها العزيز.
وأود أن أستذكر بكل التقدير والإجلال تاريخ سموكم الدبلوماسي الزاخر بالعطاءات والإنجازات المشرفة على كل الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية، واللقاءات الكثيرة التي جمعتني بكم، والتي نهلت بها من معين علمكم وعميق خبرتكم وحنكتم وسعة بصيرتكم.
وفي الوقت الذي أعرب فيه عن بالغ الاعتزاز بالعمل معكم، وعميق التأثر بانتقالكم عن مجال عملنا الدبلوماسي المشترك، الذي بذلتم به أربعة عقود من العطاء والتفاني في مسيرتكم السياسية والدبلوماسية، والتي لن تبرح ذاكرتي غابر الدهر، فإنني أجد عزائي في استمرار التواصل مع سموكم والاستلهام من رؤاكم ومشورتكم في القادم من الأيام.



ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل
TT

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ) و«الحزب الديمقراطي الاجتماعي» (الاشتراكي)، فإنه كان غالباً «الشريك» المطلوب لتشكيل الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

النظام الانتخابي في ألمانيا يساعد على ذلك، فهو بفضل «التمثيل النسبي» يصعّب على أي من الحزبين الكبيرين الفوز بغالبية مطلقة تسمح له بالحكم منفرداً. والحال أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحكم ألمانيا حكومات ائتلافية يقودها الحزب الفائز وبجانبه حزب أو أحزاب أخرى صغيرة. ومنذ تأسيس «الحزب الديمقراطي الحر»، عام 1948، شارك في 5 حكومات من بينها الحكومة الحالية، قادها أحد من الحزبين الأساسيين، وكان جزءاً من حكومات المستشارين كونراد أديناور وهيلموت كول وأنجيلا ميركل.

يتمتع الحزب بشيء من الليونة في سياسته التي تُعد «وسطية»، تسمح له بالدخول في ائتلافات يسارية أو يمينية، مع أنه قد يكون أقرب لليمين. وتتمحور سياسات

الحزب حول أفكار ليبرالية، بتركيز على الأسواق التي يؤمن بأنها يجب أن تكون حرة من دون تدخل الدولة باستثناء تحديد سياسات تنظيمية لخلق أطر العمل. وهدف الحزب الأساسي خلق وظائف ومناخ إيجابي للأعمال وتقليل البيروقراطية والقيود التنظيمية وتخفيض الضرائب والالتزام بعدم زيادة الدين العام.

غينشر

من جهة أخرى، يصف الحزب نفسه بأنه أوروبي التوجه، مؤيد للاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات أوروبية خارجية موحدة. وهو يُعد منفتحاً في سياسات الهجرة التي تفيد الأعمال، وقد أيد تحديث «قانون المواطنة» الذي أدخلته الحكومة وعدداً من القوانين الأخرى التي تسهل دخول اليد العاملة الماهرة التي يحتاج إليها الاقتصاد الألماني. لكنه عارض سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المتعلقة بالهجرة وسماحها لمئات آلاف اللاجئين السوريين بالدخول، فهو مع أنه لا يعارض استقبال اللاجئين من حيث المبدأ، يدعو لتوزيعهم «بشكل عادل» على دول الاتحاد الأوروبي.

من أبرز قادة الحزب، فالتر شيل، الذي قاد الليبراليين من عام 1968 حتى عام 1974، وخدم في عدد من المناصب المهمة، وكان رئيساً لألمانيا الغربية بين عامي 1974 و1979. وقبل ذلك كان وزيراً للخارجية في حكومة فيلي براندت بين عامي 1969 و1974. وخلال فترة رئاسته للخارجية، كان مسؤولاً عن قيادة فترة التقارب مع ألمانيا الديمقراطية الشرقية.

هانس ديتريش غينشر زعيم آخر لليبراليين ترك تأثيراً كبيراً، وقاد الحزب بين عامي 1974 و1985، وكان وزيراً للخارجية ونائب المستشار بين عامي 1974 و1992، ما جعله وزير الخارجية الذي أمضى أطول فترة في المنصب في ألمانيا. ويعتبر غينشر دبلوماسياً بارعاً، استحق عن جدارة لقب «مهندس الوحدة الألمانية».