وزير الخارجية الكويتي في رسالة إلى الفيصل: أستذكر بإجلال تاريخكم الزاخر بالإنجازات

الشيخ صباح الخالد
الشيخ صباح الخالد
TT

وزير الخارجية الكويتي في رسالة إلى الفيصل: أستذكر بإجلال تاريخكم الزاخر بالإنجازات

الشيخ صباح الخالد
الشيخ صباح الخالد

عبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن اعتزازه بالعمل والاستفادة من تاريخ الأمير سعود الفيصل الدبلوماسي، مستذكرا عطاءات الفيصل خلال العقود الماضية.
وقال الشيخ صباح الخالد في رسالة بعثها إلى وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والمشرف على الشؤون الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، قال فيها: «الأخ الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز، يسرني وإثر صدور الأمر الملكي السامي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بتعيين سموكم وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء ومستشارا ومبعوثا خاصا لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفا على الشؤون الخارجية، أن أرفع إلى سموكم أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات، داعيا المولى العزيز القدير أن يوفقكم ويعينكم على حمل هذه الأمانة، والتي أنتم وبإذن الله خير أهل لها لمواصلة مسيرة البناء المباركة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، لما فيه خير المملكة الشقيقة وشعبها العزيز.
وأود أن أستذكر بكل التقدير والإجلال تاريخ سموكم الدبلوماسي الزاخر بالعطاءات والإنجازات المشرفة على كل الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية، واللقاءات الكثيرة التي جمعتني بكم، والتي نهلت بها من معين علمكم وعميق خبرتكم وحنكتم وسعة بصيرتكم.
وفي الوقت الذي أعرب فيه عن بالغ الاعتزاز بالعمل معكم، وعميق التأثر بانتقالكم عن مجال عملنا الدبلوماسي المشترك، الذي بذلتم به أربعة عقود من العطاء والتفاني في مسيرتكم السياسية والدبلوماسية، والتي لن تبرح ذاكرتي غابر الدهر، فإنني أجد عزائي في استمرار التواصل مع سموكم والاستلهام من رؤاكم ومشورتكم في القادم من الأيام.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»