حصل فيلم الوسترن «ذي باور أوف ذي دوغ» للمخرجة جين كامبيون كما كان متوقعاً على جائزتي أفضل فيلم وأفضل إخراج ضمن جوائز «بافتا» السينمائية البريطانية العريقة التي أُعلنت أمس (الأحد)، في لندن وطغت عليها مواقف التضامن مع الأوكرانيين.
وغابت كامبيون عن الحفلة التي أقيمت في قاعة «رويال ألبرت هول» في العاصمة البريطانية. لكنّ منتجة الفيلم تانيا سيغاتشيان أشادت بها، واصفة إياها بأنها «رؤيوية طبعت الأعوام السينمائية الثلاثين الأخيرة».
https://twitter.com/BAFTA/status/1503113099347468295
وبفوزها في «بافتا»، تكون كامبيون أضافت مزيداً من الجوائز إلى تلك التي سبق أن نالتها قبل أسبوعين من حفلة توزيع جوائز الأوسكار؛ إذ سبق لفيلمها أن توّج في يناير (كانون الثاني) الفائت ضمن جوائز «غولدن غلوب» و(السبت) في احتفال نقابة المخرجين الأميركيين «Directors Guild of America» في لوس أنجليس.
وهي أصبحت ثالث امرأة تفوز بجائزة «بافتا» لأفضل إخراج بعد كاثرين بيغلو عن «ذي هورت لوكر» عام 2009 وكلويه جاو عن «نومادلاند» العام الماضي، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/BAFTA/status/1503145517496295426
وكانت الحرب الدائرة في أوكرانيا حالياً الحاضر الأبرز في الحفلة الخامسة والسبعين لتوزيع جوائز «بافتا»، بعدما أقيمت العام الفائت من دون جمهور بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وقال رئيس الأكاديمية البريطانية كريشنندو ماجومدار، في بداية الحفلة، إن الغزو الروسي «شكّل صدمة للعالم بفعل الصور والقصص التي تظهر وضعاً مروعاً ومفجعاً». وأضاف، أن أكاديمية «بافتا» ومؤسسات سينمائية أخرى في أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا وتشارك «الأمل في عودة السلام».
ووضع بعض النجوم شارات أو شرائط بألوان العلم الأوكراني خلال مرورهم على السجادة الحمراء، بينهم الممثل بنديكت كامبرباتش الذي قال، إنه يفعل ما في وسعه لإيواء اللاجئين من أوكرانيا، بعدما دعت الحكومة البريطانية (الأحد) مواطني المملكة المتحدة إلى استقبال الأوكرانيين في منازلهم.
وانتقد الممثل والمخرج آندي سيركيس خلال تقديمه جائزة أفضل إخراج طريقة تعامل وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل مع الأزمة.
ودخل فيلم «كودا» الأميركي المستند بتصرف على فيلم عن «لا فامي بيلييه» الفرنسي تاريخ «بافتا»؛ إذ أصبح تروي كوتسور المشارك فيه أول ممثل أصمّ يحصل على إحدى هذه الجوائز البريطانية، بنيله جائزة أفضل ممثل مساند.
وقال كوتسور بلغة الإشارة بعد حصوله على الجائزة ترافقه ترجمة فورية بالصوت «أعتقد أن من الرائع أن تقدّروا عملي على الضفة الأخرى من المحيط، إنه أمر لا يصدق حقاً».
أما الأميركي ويل سميث، فحصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره كوالد بطلتي كرة المضرب سيرينا وفينوس ويليامز في «كينغ ريتشارد»، في حين مُنحت الإنجليزية جوانا سكانلان جائزة أفضل ممثلة عن دورها في «أفتر لوف»، حيث تؤدي شخصية امرأة تكتشف أسرار زوجها بعد وفاته.
https://twitter.com/BAFTA/status/1503111439300628482
وشكّل إعلان الجوائز خيبة أمل لفيلم «دون» للمخرج الكندي الفرنسي دوني فيلنوف؛ إذ لم يفز هذا العمل المقتبس من رواية الخيال العلمي لفرانك هربرت بأي من الجوائز الرئيسية. واكتفى الفيلم الذي حصل على 11 ترشيحاً (الرقم القياسي هذه السنة) بخمس جوائز، أبرزها تلك المتعلقة بالمؤثرات الخاصة والموسيقى الأصلية والتصوير.
ونال فيلم «بلفاست» للمخرج البريطاني كينيث براناه جائزة أفضل فيلم بريطاني، مع أنه كان مرشحاً في ست فئات، بينها أفضل فيلم. ويوجه المخرج في هذا العمل تحية إلى مسقط رأسه، مسترجعاً ذكريات الطفولة في آيرلندا الشمالية وصدمة الحرب الأهلية التي حاول تخطيها من خلال السينما.
https://twitter.com/BAFTA/status/1503101794720829447
ومن بين الجوائز الأخرى، فازت الممثلة الأميركية أريانا ديبوز بجائزة «بافتا» لأفضل ممثلة في دور مساند عن فيلم «ويست سايد ستوري»، بينما فاز فيلم «درايف ماي كار» للمخرج الياباني ريوسوكي هاماغوشي بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.
أما «ليكوريش بيتزا» لبول توماس أندرسون الذي رُشح في فئات عدة بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج، فلم ينل سوى جائزة أفضل سيناريو أصلي.
«باور أوف ذي دوغ» يحصل على أبرز جوائز «بافتا» السينمائية
في حفلة بلندن طغت عليها مواقف التضامن مع أوكرانيا
«باور أوف ذي دوغ» يحصل على أبرز جوائز «بافتا» السينمائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة