إعادة تموضع للميليشيات الإيرانية في سوريا

تحركات مكثفة ونقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى

TT

إعادة تموضع للميليشيات الإيرانية في سوريا

أفادت مصادر مطلعة بتحركات مكثفة وغير اعتيادية للميليشيات التابعة لإيران في مناطق مختلفة من الأراضي السورية، تمثلت بعمليات إعادة انتشار وتموضع مستمرة في الأيام الأخيرة، في ظل الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له أربيل ضمن إقليم كردستان العراق، والذي طال منطقة السفارة الأميركية، مساء السبت الماضي. وعمدت الميليشيات في كل من البوكمال وباديتها والميادين وريفها، في منطقة غرب الفرات، إلى تغيير مواقع ونقاط تابعة لها، والتمركز بنقاط جديدة، بالإضافة لنقل سلاح وذخائر إلى مواقع أخرى في منطقة الشبلي والمزارع بأطراف وبادية الميادين، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني عمدت إلى إعادة انتشار لقواتها وسلاحها من منطقتين ببادية معدان في الرقة، ونقلهم إلى عمق البادية. وتحدثت عن تحركات غير اعتيادية للميليشيات الإيرانية، خارج تك المناطق أيضاً، مثل منطقة تدمر وباديتها ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، متمثلة بإعادة تموضع في مواقع جديدة هناك، وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها، بالإضافة لمعلومات عن عمليات مماثلة في ضواحي العاصمة دمشق وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق.
يأتي ذلك بعد أيام من مقتل اثنين من الجنسية الإيرانية من ضباط «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، واثنين آخرين من الجنسية السورية يعملان ضمن الميليشيات التابعة لإيران، وذلك في استهداف إسرائيلي بتاريخ 7 مارس (آذار) الحالي، طال مواقع عسكرية لتلك الميليشيات قرب مطار دمشق الدولي.
وكانت مواقع سورية قد تحدثت قبل أيام عن تحرك مشابه، فقد ذكرت شبكة «عين الفرات» في 7 من الشهر الحالي، أن ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني، نقلت بشكل مفاجئ عشرات العناصر من مدينة البوكمال إلى مدينة القائم العراقية.
وقال مراسل الشبكة إنّ «ميليشيات (الحرس الثوري) نقلت نحو 150 عنصراً من مقراتها في منطقة الجمعيات ومحيط الهجانة، إلى منطقة السنجك على ضفة نهر الفرات في مدينة القائم العراقية، دون نقلهم إلى داخل مدينة القائم والاكتفاء بنشرهم في منطقة السنجك».
وتشهد الحدود السورية - العراقية توتراً حاداً لا يتوقف عند الأسباب العسكرية، بعضها إرهابي، وبعضها له علاقة بعمليات التهريب. فقد اندلعت اشتباكات ليلة الجمعة - السبت، بين مجموعة مهربين يعملون في تهريب المخدرات والدخان من جهة، وقوات من حرس الحدود العراقي من جهة أُخرى، في بادية البوكمال الحدودية مع العراق بريف دير الزور الشرقي. وبحسب «المرصد السوري»، فإن الاشتباكات انطلقت بمحاولة مجموعة المهربين اجتياز الحدود العراقية، وحاول عناصر «الحدود» العراقية إلقاء القبض عليهم، إلا إن المهربين تمكنوا من الفرار باتجاه الأراضي السورية عقب الاشتباكات، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
يذكر أن الحدود السورية، بدءاً من ريف السويداء ودرعا المتصلة مع الأردن، وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية، تشهد حركة كبيرة لتهريب المواد المخدرة وبشكل متصاعد في الآونة الأخيرة، تبدو أكثر وضوحاً في الحدود الجنوبية مع الأردن.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.