دوري المحترفين: الهلال يلاحق... والاتحاد يوسع الفارق

قذيفة ماريجا قادت الأزرق للوصافة... وثنائية البيشي وروما عززت الصدارة الصفراء

فرحة اتحادية بعد هدف رومارينهو في شباك الشباب (تصوير: سعد العنزي)
فرحة اتحادية بعد هدف رومارينهو في شباك الشباب (تصوير: سعد العنزي)
TT
20

دوري المحترفين: الهلال يلاحق... والاتحاد يوسع الفارق

فرحة اتحادية بعد هدف رومارينهو في شباك الشباب (تصوير: سعد العنزي)
فرحة اتحادية بعد هدف رومارينهو في شباك الشباب (تصوير: سعد العنزي)

تقدم الاتحاد خطوة جديدة نحو لقب الدوري السعودي للمحترفين بعدما كسب مباراته أمام نظيره الشباب 2 - 0 في ختام منافسات الجولة 24 من الدوري السعودي للمحترفين، في الوقت الذي واصل فيه الهلال تقدمه بعد فوزه على الرائد وصعوده لوصافة الترتيب.
واستعاد الاتحاد نغمة انتصاراته بعد خسارته أمام الهلال في الجولة الماضية بهدفين لهدف، وعزز من ثقته وقدرته بالمُضي قدماً نحو معانقة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عدة سنوات، خصوصاً في ظل صعود الهلال لدائرة المنافسة مع امتلاكه مباراتين مؤجلتين كذلك.

ماريجا يحتفل بهدفه الثمين في مرمى الرائد (تصوير: علي الظاهري)

وحافظ الاتحاد على الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه الآن (الهلال) بـ11 نقطة، وكذلك الشباب الذي تراجع نحو المركز الثالث بالرصيد النقطي ذاته الذي يملكه الهلال (46 نقطة)، مع أفضلية المواجهات المباشرة للأزرق، في الوقت الذي تراجع فيه النصر نحو المركز الرابع بعد تعادله أمام الاتفاق في الجولة ذاتها.
ورفع الاتحاد بهذا الانتصار رصيده النقطي إلى 57 نقطة متجاوزاً الظروف الصعبة التي أحاطت بالفريق في مبارياته الأخيرة بالنقص العددي الكبير نظير كثير من الغيابات بسبب الإصابة يتقدمها أحمد حجازي وعبد الرزاق حمد الله، وكذلك عبد الرحمن العبود الغائب بداعي الإيقاف بعقوبة انضباطية.
وافتتح عبد العزيز البيشي أهداف اللقاء الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض مع الدقيقة 45، قبل أن يتمكن البرازيلي رومارينهو من تعزيز تقدم فريقه ومنحه الأمان في المباراة بتسجيل الهدف الثاني مع الدقيقة 50 في شوط المباراة الثاني.
وشهدت المواجهة مشاركة البرازيلي كورونادو بعد غياب طويل عن المشاركة بسبب الإصابة التي لحقت به وغيبته عن عدد كبير من المباريات، حيث شارك كورونادو في الدقيقة 78.


الصقور من الشباب والمولد من الاتحاد يسقطان معاً بعد صراع على الكرة (تصوير: بشير صالح)

وفي مدينة بريدة، اقتنص الهلال فوزاً ثميناً من أمام الرائد أعاد معه آماله بالمنافسة على لقب الدوري بعدما صعد إلى المركز الثاني برصيد 46 نقطة مع نهاية منافسات الجولة الرابعة والعشرين وبفارق 11 نقطة عن المتصدر الاتحاد مع تبقي مواجهتين مؤجلتين للهلال.
وتمكن البديل موسى ماريغا من تسجيل هدف اللقاء الوحيد مع الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة التي كانت في طريقها للتعادل السلبي بلا أهداف، والتي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضة بمدينة بريدة.
وكان الهلال فرض سيطرته على كامل مجريات اللقاء الذي شهد غياب الثلاثي عبد الله المعيوف وعلي البليهي وسالم الدوسري، وذلك لإصابة البليهي وإراحة الأرجنتيني رامون دياز للثنائي المعيوف والدوسري، إلا أن الأهداف غابت عن الحضور حتى الدقيقة 89.
وتجمد رصيد الرائد بهذه الخسارة عند 29 نقطة في المركز التاسع بلائحة الترتيب، إذ توقفت انتصارات الرائد التي عاد إليها في الجولة الماضية بفوزه أمام الفيحاء.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».