العبدلي: الكلاسيكو هو المحك الحقيقي لمدرب الأهلي الجديد

قال إن الفوز المعنوي على الطائي جاء في وقت مهم للفريق

جماهير الأهلي ساندت فريقها بحرارة في مباراة الطائي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
جماهير الأهلي ساندت فريقها بحرارة في مباراة الطائي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

العبدلي: الكلاسيكو هو المحك الحقيقي لمدرب الأهلي الجديد

جماهير الأهلي ساندت فريقها بحرارة في مباراة الطائي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)
جماهير الأهلي ساندت فريقها بحرارة في مباراة الطائي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)

قال المدرب الوطني علي العبدلي، إنه من المبكر الحكم على المدرب الأوروغوياني سيبولدي، رغم البداية المميزة لمشواره مع الفريق، بعد تحقيق الفوز على الطائي 3/1.
وقال العبدلي لـ«الشرق الأوسط»: عودة فريق الأهلي لجادة الانتصارات عبر بوابة الطائي هي بداية لتصحيح مسار الفريق تتطلب العمل عليها وتعزيزها في المواجهات المقبلة انطلاقاً من مواجهة الهلال يوم الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الـ25 للدوري السعودي للمحترفين.
وقال العبدلي لـ«الشرق الأوسط»: «مواجهة الهلال لن تكون سهلة مطلقاً فهي أمام فريق يتطلع للمنافسة على لقب الدوري وسيكون حريصاً للخروج بنقاط المباراة الثلاث الأمر الذي يتطلب الإعداد الأمثل للمواجهة وقراءة المدرب الأوروغوياني روبرت سيبولدي للمنافس بشكل جيد لرسم المنهجية التكتيكية المناسبة للمباراة وتوجيه اللاعبين لاستغلال إنصاف الفرص للتسجيل».
وأشار لاعب الأهلي السابق إلى أن الفوز على الطائي كان مهماً في هذا التوقيت من عدة جوانب منها أنها أول مباراة يشرف عليها المدرب سيبولدي وثانياً عودة الثقة للاعبين مجدداً بعد غياب عن جادة الانتصارات في المباريات الماضية وهي جميعها أمور إيجابية تستدعي العمل عليها وتعزيزها لمواصلة تقديم المستويات المتميزة مقرونة بنتائج الجيدة.
وقال العبدلي: «جميع المباريات المتبقية للفريق هامة وتتطلب الحرص على عدم التفريط في أي نقطة، ومواجهة الطائي أجدها كانت نفسية بعد تغيير المدرب هاسي وكانت سلاحاً ذا حدين والحمد الله حققنا الفوز خلالها والمدرب ما زال في بدايته والحكم عليه صعب كون أي مدرب يحتاج إلى وقت أكبر للتعرف بشكل أفضل على اللاعبين وإمكانياتهم لتوظيفها بصورة مثالية في المباريات».
وبالعودة إلى مواجهة الكلاسيكو المنتظرة أمام الهلال، قال العبدلي: «الأهلي في المباريات الكبيرة دائماً يكون مختلفاً والفرق الكبيرة تضرب حساباً لبعضها والشاهد على ذلك في المباراة الماضية بالديربي أمام الاتحاد ظهر الأهلي بمستوى متميز خصوصاً في الشوط الثاني وكان أكثر استحوذاً وسيطرة ونداً قوياً لمنافسه رغم خسارته المباراة».


 سيبولدي يوجه لاعبه فهد الحمد قبل الزج به في المواجهة (تصوير: عدنان مهدلي}

وأضاف: «على الأهلي الدخول لمواجهة الهلال بحذر خصوصاً أن الفريق خرج من فوز ثمين ونتائج الفرق الأخرى كانت لصالحه كذلك، والهلال قوته دوماً في وسط الملعب والهجوم وهو الأمر الذي يتطلب العمل على إحكام إغلاق المساحات وعدم ترك فراغات للاعبي المنافس للتحرك بشكل أكبر وبحرية».
وتابع العبدلي: «الهلال فريق كبير يملك لاعبين مميزين على الصعيد الأجنبي والمحلي وكذلك الأهلي لذلك المباراة لن تكون سهلة على كلا الفريقين، ومن الصعب توقع نتيجتها فكلا الفريقين يملك كافة مقومات الفوز وأتوقع أن تكون مباراة ممتعة للجماهير».
وشدد على أن جميع المباريات المتبقية للأهلي هامة يتطلب الحرص على عدم التفريط بأي نقطة، مشيراً إلى أن تغلب الأهلي على الهلال سيكون أثره النفسي كبيراً على اللاعبين والفريق بالابتعاد عن مؤخرة سلم الترتيب.
وتمكن الأهلي من تحقيق انتصار على الطائي 3/1 في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة لحساب الجولة الـ24، وهو الفوز الأول للفريق منذ قرابة الشهر حيث يعود آخر انتصار أمام الفتح في الجولة العشرين بهدف نظيف، في الوقت الذي تعثر الفريق الأهلاوي في 3 مباريات بتعادله مع الفيحاء 1/1 وخسارته مواجهتين أمام الاتحاد 4/3 وأمام الاتفاق بهدف نظيف.
ونجح الأهلي في قلب تأخره أمام الطائي، في المهمة الأولى للمدرب سيبولدي، في الوقت الذي شهدت المواجهة حضور عدد كبير من لاعبي الفريق السابقين منهم حسين عبد الغني وخالد قهوجي ومهند عسيري وعبد الرحيم جيزاوي وإسلام سراج وإبراهيم هزازي الذين تواجدوا بالمدرجات لمؤازرة فريقهم والاحتفاء بعودته لجادة الانتصارات وخطف نقاط ثلاث ثمينة.
وحرص مدرب الأهلي الأوروغوياني سيبولدي يوم أمس على متابعة مواجهة الهلال أمام الرائد وتدوين نقاط قوة وضعف الفريق للاستعانة بها خلال رسم المنهجية التكتيكية المناسبة للكلاسيكو. وأشاد سيبولدي بلاعبيه عقب الفوز على الطائي الذي قال عنه إنه لم يكن سهلاً على الإطلاق في ظل الظروف التي مر بها النادي، مقدماً شكره للاعبين على الأداء المميز وتعاونهم معه منذ توليه سدة المسؤولية الفنية للفريق، منوهاً أن الفوز يحسب للاعبين وهم من يستحقون التهنئة.
وأكد مدرب الأهلي على تميز لاعبيه على الصعيد الفردي واستيعابهم العمل الفني المطلوب خلال 3 أيام فقط من توليه المهمة مشدداً على حرصه على تطوير الأداء الجماعي بشكل جيد منوهاً أن جاهزية اللاعب فقط هي من تحدد حضوره في القائمة الأساسية، ممتدحاً الحارس محمد الربيعي بوصفه مستقبل حراسة مرمى الفريق مشيراً إلى أن استعانته بالحارس ياسر المسيليم تعود للخبرة التي يمتلكها اللاعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».