فوز سان جيرمان بثلاثية لم يمنع صافرات الاستهجان ضد ميسي ونيمار

مبابي الوحيد الذي رحبت به جماهير سان جيرمان (أ.ب)
مبابي الوحيد الذي رحبت به جماهير سان جيرمان (أ.ب)
TT

فوز سان جيرمان بثلاثية لم يمنع صافرات الاستهجان ضد ميسي ونيمار

مبابي الوحيد الذي رحبت به جماهير سان جيرمان (أ.ب)
مبابي الوحيد الذي رحبت به جماهير سان جيرمان (أ.ب)

انتزع باريس سان جيرمان فوزاً كبيراً على ضيفه بوردو 3 - صفر أمس في المرحلة 28 للدوري الفرنسي، لكن ذلك لم يمنع تعرض نجومه باستثناء كيليان مبابي لصافرات الاستهجان إثر خروج قاري مذل أمام ريال مدريد الإسباني.
على ملعب «بارك دي برانس»، أطلقت جماهير فريق العاصمة صافراتها بعد كل لمسة للنجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم سبع مرات، والبرازيلي نيمار، بعد الإقصاء منتصف الأسبوع من ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، برغم فوزه ذهاباً 1 - صفر وتقدمه إياباً عن طريق مبابي، قبل أن يقلب الفرنسي كريم بنزيمة الطاولة ويسجل ثلاثية قاتلة للفريق الملكي.
ولم يواجه ميسي، نجم برشلونة الإسباني السابق والقادم الصيف الماضي، صافرات مماثلة حتى في أسوأ فتراته مع المنتخب الأرجنتيني. وكان ميسي (35 عاماً) انتقل إلى سان جيرمان بعد مسيرة مظفرة مع الفريق الكاتالوني وضعته على عرش الكرة العالمية، من دون أن ينجح بنقل نجاحاته إلى المنتخب الأرجنتيني وإحراز لقب كأس العالم. وكانت الإدارة القطرية تأمل في مساهمته لمنح الفريق اللقب الأول بتاريخه في دوري الأبطال.
ومرّة جديدة افتتح مبابي التسجيل للفريق الباريسي، الذي تعرّض رئيسه ناصر الخليفي ومديره الرياضي البرازيلي ليوناردو لانتقادات مجموعات المشجعين المطالبة برحيل الإدارة الحالية، عندما هزّ الشباك في الدقيقة 24 بعد جملة بين ميسي والهولندي جورجينيو فينالدوم.
ودعمت الجماهير بقوّة نجمها الشاب في ظل تخوّفها من رحيله المرتقب حراً نهاية الموسم إلى ريال مدريد. وضاعف نيمار النتيجة في الدقيقة 52 بمطلع الشوط الثاني بهدف ساهم فيه ميسي أيضاً ولم يجنبه المزيد من الصافرات، قبل أن يحسم الأرجنتيني لياندرو باريديس النقاط بتسديدة يساريه قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 61.
ورفع سان جيرمان رصيده إلى 65 نقطة من 28 مباراة بفارق 15 نقطة عن نيس الثاني، في طريقه إلى لقب عاشر في الدوري ليعادل الرقم القياسي الذي يحمله سانت إتيان العريق.
وأراح المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو حارس مرماه الإيطالي جانلويجي دوناروما الذي حُمّل مسؤولية هدف التعادل لريال، فلعب الكوستاريكي كيلور نافاس وقدّم مباراة جيدة. وفي الوسط، لعب فينالدوم بدلاً من الإيطالي ماركو فيراتي الموقوف.
وقال قلب الدفاع بريسنيل كيمبيمبي: «نتفهم تلك الصافرات، نسمعها حتى لو كنا في أفضل حالاتنا. نتفهّم خيبتهم بالطبع، كراهيتهم وصيحاتهم. يجب أن نعرف كيف نبقى محترفين».
وتابع: «حان الوقت كي نرفع رؤوسنا لنحسم هذا الدوري».
وعلّق على الهجوم صوب ميسي ونيمار قائلا: «كلنا أخطأنا، لا أحد أكثر من الآخر. يجب أن نظهر شخصيتنا، أننا فريق متحد سوياً، برغم صعوبة الموقف».
في المقابل، قال مدربه بوكيتينو: «نحن راضون عن أداء الفريق في هذه الظروف الصعبة، الفريق ردّ بأداء احترافي وفاز 3 - صفر».
وتابع: «أما عن موقفنا تجاه ردّ فعل الجماهير؟ لقد أحزننا هذا الأمر... نفهم خيبة الأمل ونشاركهم إياها أيضاً. سنتحمل المسؤولية كفريق ونبقى موحدين حتى النهاية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.