أخفق فريق كرة القدم بنادي النصر في التغلب على آثار الهزيمتين الأخيرتين في ديربي الرياض أمام غريمه الهلال في بطولتي الدوري والكأس، ليواصل نتائجه المخيبة في بطولة دوري المحترفين، ويسقط في فخ التعادل أمام الاتفاق، رغم معاناة منافسه من النقص العددي لفترات طويلة من المباراة، بعد طرد اثنين من لاعبيه.
وفشل النصر في تحقيق الفوز على الاتفاق، للمباراة الرابعة على التوالي في تاريخ مواجهات الفريقين في دوري المحترفين، حيث يعود آخر فوز للفريق الأصفر على منافسه إلى سبتمبر (أيلول) 2020. حينما انتصر بنتيجة 3 - 2 ليتعرض بعدها لخسارة واحدة و3 تعادلات أمام الفريق الذي يقوده في الوقت الراهن الفرنسي باتريس كارتيرون.
وتضاعفت خسائر النصر في هذا اللقاء بعد فقدانه محترفه الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، حيث أعلن النادي عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أن الفحوصات الطبية والأشعة التي خضع لها الأوزبكي أكدت إصابته بكسر في عظمة الأنف، بالإضافة لكدمة في الوجه، مما يعني غيابه عن بعض المباريات القادمة في الدوري.
وتعادل النصر أيضاً للمرة الأولى تحت قيادة الأرجنتيني ميجيل أنخيل روسو، حيث فاز المدرب اللاتيني في 9 مباريات مع 3 هزائم، وتعادل وحيد كان أمام الاتفاق، ليواصل نزيف النقاط مؤخراً والذي بدأه بالخسارة أمام الاتحاد في الكلاسيكو بثلاثية نظيفة، ثم السقوط في ديربي الرياض دورياً أمام الهلال برباعية، بعد أيام فقط من إقصاء بطولة كأس الملك أمام الهلال أيضاً، والذي فاز عليه بنتيجة 2-1 على ملعب مرسول بارك.
ولم تتوقف معاناة النصر عند هزائمه الأخيرة فقط، بل ابتعد عدد من لاعبيه عن مستوياتهم المعهودة، وفي مقدمتهم البرازيلي أندرسون تاليسكا الذي صام عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي، بعد فشله في التهديف أمام أبها، والهلال، والاتفاق دورياً، ليتوقف رصيده عند 14 هدفاً ويتراجع إلى المركز الثالث بجدول ترتيب الهدافين.
كذلك عانى الأوروغواياني جوناثان رودريجيز من بدايته الضعيفة مع فريق النصر منذ انتقاله في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجل اللاعب اللاتيني هدفاً واحداً حتى الآن في بطولة الدوري في مباراة الطائي التي أقيمت يوم 6 فبراير (شباط) الماضي، ليتوقف عن التهديف بعدها في جميع المباريات التي شارك فيها بالدوري والكأس ويفقد مكانه في التشكيلة الأساسية بسبب تراجع مستواه بوضوح.
وأعاد النصر الحالي إلى الأذهان ما حدث للفريق بعد الخسارة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2021 أمام الهلال، بعد السقوط في ملعب مرسول بارك بنتيجة 1 - 2، لينتهي حلم الأصفر في التتويج القاري بالبطولة الآسيوية الأهم، ويدخل في مفترق طرق صعب قاده للإطاحة بالبرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب الفريق الأسبق، بالإضافة لقبول استقالة حسين عبد الغني من منصبه كمدير تنفيذي للنادي.
وتعرض النصر لأول هزيمة تحت قيادة البرتغالي في نصف نهائي آسيا أمام جاره الهلال، وخاض الفريق بعدها 3 مباريات فقط مع بيدرو في بطولة دوري للمحترفين، ليخسر في اللقاء الأول أمام الاتفاق بهدف دون مقابل في «مرسول بارك»، ضمن الجولة التاسعة من المسابقة، ثم تعادل أمام الفيحاء بهدف لكل طرف في المجمعة بالجولة العاشرة، وخسر من جديد أمام الشباب في ديربي الرياض، ضمن قمة الجولة 11 بهدف نظيف، ليحصل على نقطة واحدة في 3 مباريات محلياً، مما استدعى التضحية سريعاً بالمدير الفني الأوروبي.
ولا يختلف الوضع كثيراً في الوقت الراهن، حيث خاض فريق النصر 3 مباريات بعد الخروج من ربع نهائي كأس الملك أمام الهلال، فاز في الأولى على أبها بصعوبة بالغة وبنتيجة 2 - 1. ثم تعرض للخسارة من جديد أمام الهلال برباعية في الدوري، مع التعادل ضد الاتفاق في الشرقية 2-2. ليقبع في المركز الثالث برصيد 45 نقطة ويصبح معرضاً للتراجع إلى المركز الرابع، في حال فوز الهلال الذي يملك 43 نقطة حتى الآن على الرائد، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 24 من بطولة الدوري.
وأصبح الأرجنتيني ميجيل روسو في موقف معقد للغاية، بعد تلاشي حلم الحصول على أي بطولة هذا الموسم، بعد الخروج من بطولة كأس الملك وضياع فرصة المنافسة على لقب الدوري، مع صعوبة الحصول على مركز الوصافة في ظل تراجع نتائج الفريق وانتصارات منافسيه سواء الشباب أو الهلال، مع ابتعاد الاتحاد في الصدارة حتى الآن، مما يجعل مستقبل المدرب اللاتيني في مهب الريح، مع توقعات بأن يواجه نفس مصير مانو مينيزيس وبيدرو إيمانويل، ويكون المدير الفني الثالث الذي يتعرض للإقالة من منصبه داخل النصر هذا الموسم.
مصير مدرب النصر في مهب الريح
إصابة ماشاريبوف زادت من آلام النادي الأصفر
مصير مدرب النصر في مهب الريح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة