مصير مدرب النصر في مهب الريح

إصابة ماشاريبوف زادت من آلام النادي الأصفر

مسلي آل معمر رئيس النصر مطالب بإيجاد حلول عاجلة لإبقاء الفريق على خط المنافسة  -  ميجيل روسو خلال مواجهة الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
مسلي آل معمر رئيس النصر مطالب بإيجاد حلول عاجلة لإبقاء الفريق على خط المنافسة - ميجيل روسو خلال مواجهة الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مصير مدرب النصر في مهب الريح

مسلي آل معمر رئيس النصر مطالب بإيجاد حلول عاجلة لإبقاء الفريق على خط المنافسة  -  ميجيل روسو خلال مواجهة الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)
مسلي آل معمر رئيس النصر مطالب بإيجاد حلول عاجلة لإبقاء الفريق على خط المنافسة - ميجيل روسو خلال مواجهة الاتفاق الأخيرة (تصوير: عيسى الدبيسي)

أخفق فريق كرة القدم بنادي النصر في التغلب على آثار الهزيمتين الأخيرتين في ديربي الرياض أمام غريمه الهلال في بطولتي الدوري والكأس، ليواصل نتائجه المخيبة في بطولة دوري المحترفين، ويسقط في فخ التعادل أمام الاتفاق، رغم معاناة منافسه من النقص العددي لفترات طويلة من المباراة، بعد طرد اثنين من لاعبيه.
وفشل النصر في تحقيق الفوز على الاتفاق، للمباراة الرابعة على التوالي في تاريخ مواجهات الفريقين في دوري المحترفين، حيث يعود آخر فوز للفريق الأصفر على منافسه إلى سبتمبر (أيلول) 2020. حينما انتصر بنتيجة 3 - 2 ليتعرض بعدها لخسارة واحدة و3 تعادلات أمام الفريق الذي يقوده في الوقت الراهن الفرنسي باتريس كارتيرون.
وتضاعفت خسائر النصر في هذا اللقاء بعد فقدانه محترفه الأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف، حيث أعلن النادي عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أن الفحوصات الطبية والأشعة التي خضع لها الأوزبكي أكدت إصابته بكسر في عظمة الأنف، بالإضافة لكدمة في الوجه، مما يعني غيابه عن بعض المباريات القادمة في الدوري.
وتعادل النصر أيضاً للمرة الأولى تحت قيادة الأرجنتيني ميجيل أنخيل روسو، حيث فاز المدرب اللاتيني في 9 مباريات مع 3 هزائم، وتعادل وحيد كان أمام الاتفاق، ليواصل نزيف النقاط مؤخراً والذي بدأه بالخسارة أمام الاتحاد في الكلاسيكو بثلاثية نظيفة، ثم السقوط في ديربي الرياض دورياً أمام الهلال برباعية، بعد أيام فقط من إقصاء بطولة كأس الملك أمام الهلال أيضاً، والذي فاز عليه بنتيجة 2-1 على ملعب مرسول بارك.
ولم تتوقف معاناة النصر عند هزائمه الأخيرة فقط، بل ابتعد عدد من لاعبيه عن مستوياتهم المعهودة، وفي مقدمتهم البرازيلي أندرسون تاليسكا الذي صام عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي، بعد فشله في التهديف أمام أبها، والهلال، والاتفاق دورياً، ليتوقف رصيده عند 14 هدفاً ويتراجع إلى المركز الثالث بجدول ترتيب الهدافين.
كذلك عانى الأوروغواياني جوناثان رودريجيز من بدايته الضعيفة مع فريق النصر منذ انتقاله في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجل اللاعب اللاتيني هدفاً واحداً حتى الآن في بطولة الدوري في مباراة الطائي التي أقيمت يوم 6 فبراير (شباط) الماضي، ليتوقف عن التهديف بعدها في جميع المباريات التي شارك فيها بالدوري والكأس ويفقد مكانه في التشكيلة الأساسية بسبب تراجع مستواه بوضوح.
وأعاد النصر الحالي إلى الأذهان ما حدث للفريق بعد الخسارة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا لعام 2021 أمام الهلال، بعد السقوط في ملعب مرسول بارك بنتيجة 1 - 2، لينتهي حلم الأصفر في التتويج القاري بالبطولة الآسيوية الأهم، ويدخل في مفترق طرق صعب قاده للإطاحة بالبرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب الفريق الأسبق، بالإضافة لقبول استقالة حسين عبد الغني من منصبه كمدير تنفيذي للنادي.
وتعرض النصر لأول هزيمة تحت قيادة البرتغالي في نصف نهائي آسيا أمام جاره الهلال، وخاض الفريق بعدها 3 مباريات فقط مع بيدرو في بطولة دوري للمحترفين، ليخسر في اللقاء الأول أمام الاتفاق بهدف دون مقابل في «مرسول بارك»، ضمن الجولة التاسعة من المسابقة، ثم تعادل أمام الفيحاء بهدف لكل طرف في المجمعة بالجولة العاشرة، وخسر من جديد أمام الشباب في ديربي الرياض، ضمن قمة الجولة 11 بهدف نظيف، ليحصل على نقطة واحدة في 3 مباريات محلياً، مما استدعى التضحية سريعاً بالمدير الفني الأوروبي.
ولا يختلف الوضع كثيراً في الوقت الراهن، حيث خاض فريق النصر 3 مباريات بعد الخروج من ربع نهائي كأس الملك أمام الهلال، فاز في الأولى على أبها بصعوبة بالغة وبنتيجة 2 - 1. ثم تعرض للخسارة من جديد أمام الهلال برباعية في الدوري، مع التعادل ضد الاتفاق في الشرقية 2-2. ليقبع في المركز الثالث برصيد 45 نقطة ويصبح معرضاً للتراجع إلى المركز الرابع، في حال فوز الهلال الذي يملك 43 نقطة حتى الآن على الرائد، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 24 من بطولة الدوري.
وأصبح الأرجنتيني ميجيل روسو في موقف معقد للغاية، بعد تلاشي حلم الحصول على أي بطولة هذا الموسم، بعد الخروج من بطولة كأس الملك وضياع فرصة المنافسة على لقب الدوري، مع صعوبة الحصول على مركز الوصافة في ظل تراجع نتائج الفريق وانتصارات منافسيه سواء الشباب أو الهلال، مع ابتعاد الاتحاد في الصدارة حتى الآن، مما يجعل مستقبل المدرب اللاتيني في مهب الريح، مع توقعات بأن يواجه نفس مصير مانو مينيزيس وبيدرو إيمانويل، ويكون المدير الفني الثالث الذي يتعرض للإقالة من منصبه داخل النصر هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.