رزقت المدونة الأوكرانية في عالم التجميل ماريانا بودغورسكايا بفتاة، بعد أن كانت في مستشفى للولادة تعرض للقصف الروسي في مدينة ماريوبول الساحلية بأوكرانيا.
وكانت صور المدونة الشهيرة قد انتشرت عبر الإنترنت في الأيام الماضية وهي ملطخة بالدماء جراء الهجوم الروسي الذي وقع الأربعاء الماضي، وتسبب في مقتل ثلاثة من بينهم طفلة عمرها ست سنوات، وإصابة 17 شخصاً آخرين.
واشتهرت المدونة بودغورسكايا بنشر نصائح حول المكياج ومراجعات عبر الإنترنت، بما في ذلك حسابها على «إنستغرام». ووصفت صحيفة «تلغراف» البريطانية بودغورسكايا بأنها «نجمة «إنستغرام» التي أصبحت وجه مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تتعرض للقصف الروسي».
ويعتقد أن الأم والطفلة تتمتعان بصحة جيدة، لكنهما حت الآن متواجدان في مدينة ماريوبول المحاصرة. وتم تصوير الأم على سرير المستشفى مع زوجها يوري وابنتها فيرونيكا.
وكتبت الصحافية المحلية أولغا توكاريوك على تويتر «تلقيت تحديثاً من أحد أقارب ماريانا من مستشفى ماريوبول الذي تعرض للقصف. لقد تمكنوا من التواصل معها عبر الهاتف لفترة وجيزة. الليلة الماضية في الساعة 10 مساءً، وأنجبت ماريانا طفلة. إنهم بخير، لكن الجو بارد جداً في ماريوبول والقصف لا يتوقف».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1502390568541958148
وأدان سياسيون الهجوم على المدنيين من جانب روسيا، ووصفوه بأنه «فظيع»، منهم مندوب أوكرانيا في الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا الذي عرض صورة للمدونة في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة)، منتقدا القصف العشوائي الروسي.
وزعمت السفارة الروسية في لندن زعمت أنها كانت مجرد «ممثلة» في جلسة لوضع المساحيق والمكياج في سلسلة تغريدات، حسبما أفادت صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» البريطانية.
ووصفت وزيرة الثقافة البريطانية نادين دوريس تعليقات السفارة الروسية بأنها «أخبار مزيفة» وأزال موقع تويتر منشور السفارة الروسية لإنه «إنكار الأحداث العنيفة».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن تدمير مستشفى الولادة في مدينة ماريوبول كان «دليلاً قاطعاً على أن ما يحدث هو إبادة جماعية للأوكرانيين»، فيما زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مستشفى الولادة الذي تعرض للقصف لم يعد قيد الاستخدام وأن «النازيين الجدد سيطروا عليه».