ما دام هناك ميول وما دام هناك وجهات نظر مختلفة وما دامت الأمور تقديرية وليست واحد + واحد = اثنين، ستبقى كرة القدم وصافرات حكامها جدلية حتى نهاية العمر.
نفس اللقطة يتم إعادة عرضها عشرات المرات ونفس الحالة تتباين حولها التقييمات ومن خبراء ومختصين محليين وعرب وعالميين، فهذا يقول ضربة جزاء، وذاك يقول ليست كذلك، وثالث يراها تستحق الحمراء ورابع يراها لا تستحق حتى المناقشة.
ما الذي يجعل الأحكام تختلف على نفس الحالة؟ هل هو العلم بالشيء، أي معرفة قوانين التحكيم، أم هي الميول التي تتحكم فيمن يعطي رأيه؟
فمثلاً هدف فهد المولد الملغى للاتحاد على الهلال قال عنه أحد محللي «صدى الملاعب» إنه ليس بتسلل وعندما أشرت له بالخطين الأحمر والأزرق اللذين يحددان مكان كل لاعب، قال: «حتى الخطوط يمكن التلاعب فيها»، وهنا قلت له إن راعي الـ«فار» برازيلي، فرد: «حتى ولو؟».
من جهته، قال حامد البلوي مدير الكرة بنادي الاتحاد إن على اتحاد الكرة أن يحترم الدوري ويحترم الاتحاد والهلال، وعليه أن يأتي بحكام أفضل من الذين قادوا كلاسيكو الكرة السعودية، وهو محق في مطلبه حول جودة الحكم القادم من الخارج، ولكن الشيء بالشيء يذكر، فبعض الحكام الذين ثار حولهم الجدل هم من نخبة حكام العالم وسبق وقادوا نهائيات وبطولات أندية أوروبا وكؤوس العالم.
إذن هل نتقبل الأمور على ما هي عليه أم نصل لحل نهائي وجذري لقصة التحكيم التي يمكن أن تتطور من مجرد حالة نقدية وجدلية إلى حالة تشكيكية بهوية البطل أو الفائز؟، خاصة أن من يقرر ذلك هو صافرة أجنبية ورئيس اللجنة أيضاً من الخارج، بالتالي صار لزاماً أن يتدارس اتحاد الكرة المسألة مع كل الأندية ووسائل الإعلام والجماهير ويطرح فكرة العودة للمحلي بالكامل ومنحه الثقة المطلقة من دون التشكيك فيه أو جلب الطواقم الأجنبية المكلفة وحتى بحكام الـ«فار» من الخارج وعلى الجميع تقبل ما يحدث مهما كان حجم الأخطاء كارثياً؟
أما البقاء في نفس الدوامة فلا أظنه من مصلحة الكرة السعودية على الإطلاق.
1+1= ؟
1+1= ؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة