دوري المحترفين: النصر يلحق بالاتفاق في موقعة جدلية «حمراء»

اليوم... مواجهة مصيرية للأهلي أمام الطائي... والحزم يستضيف ضمك

جانب من الاشتباكات اللفظية التي شهدتها نهاية المواجهةا
جانب من الاشتباكات اللفظية التي شهدتها نهاية المواجهةا
TT

دوري المحترفين: النصر يلحق بالاتفاق في موقعة جدلية «حمراء»

جانب من الاشتباكات اللفظية التي شهدتها نهاية المواجهةا
جانب من الاشتباكات اللفظية التي شهدتها نهاية المواجهةا

أدرك النصر مستضيفه الاتفاق بالتعادل 2/2، لكنه فشل في انتهاز فرصة ثمينة لاقتناص نقاط المواجهة من أمام خصمه الذي خسر اثنين من لاعبيه بالبطاقة الحمراء، وذلك في المواجهة التي جمعتهما على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام ضمن منافسات الجولة الـ24 من الدوري السعودي للمحترفين.
ولم ينجح النصر في استعادة توازنه والتقدم نحو المركز الثاني في لائحة الترتيب بعد تعادله أمام الاتفاق الذي أكمل المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد سنوسي هوساوي ومن ثم فهد غازي في شوط المباراة الثاني.
وافتتح محمد الكويكبي أهداف اللقاء بعدما استقبل كرة ساقطة من علي هزازي نجح معها في مراوغة دفاعات النصر وسدد كرة قوية سكنت شباك أمين بخاري مع الدقيقة 28، ليتمكن السويدي روبين كوايسون من تعزيز تقدم فريقه بهدف ثانٍ مع الدقيقة 35.
وأربك سنوسي هوساوي حسابات الاتفاق بعدما تحصل على بطاقة حمراء قبل نهاية شوط المباراة الأول بدقائق قليلة، وكاد النصر أن يعود بعدما سجل لاعبه عبد الإله العمري هدفاً تم إلغاؤه بداعي التسلل.
ومع انطلاقة شوط المباراة الثاني قلص النصر الفارق عن طريق عبد الله الخطيب بالخطأ في مرماه مع الدقيقة 52، فيما عدل الأرجنتيني بيتي مارتينيز النتيجة بتسجيل الهدف الثاني عن طريق خطأ بالقرب من منطقة الجزاء مع الدقيقة 62.
وبعد نهاية المواجهة احتج مدرب الاتفاق كارتيرون على الحكم ماجد الشمراني إلى جانب عدد من لاعبي الاتفاق فيما امتدت الاشتباكات اللفظية إلى ممر اللاعبين على الأخص بين الجهاز الفني الاتفاقي وبعض لاعبي النصر وفي مقدمتهم سامي النجعي.
وبدا مدرب الاتفاق غاضباً من طرد لاعبين فضلاً عن روبين كايسون والذي طرد أيضاً من على مقاعد البدلاء بسبب احتجاجاته المتكررة.
وفي مدينة المجمعة، قاد فواز الطريس فريقه الفيحاء لتحقيق الفوز أمام الباطن بعدما سجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي كانت في طريقها للتعادل السلبي بدون أهداف حتى الدقيقة 85 التي حضر فيها هدف الطريس وخطف معها الفيحاء النقاط الثلاث للمواجهة.
من جانب آخر، تستكمل مساء اليوم السبت مباريات الجولة 24 إذ يستضيف الأهلي نظيره الطائي في مواجهة عنوانها النقاط الثلاث، وذلك بعدما واصل الأهلي نزيفه النقطي وتراجع كثيراً في لائحة الترتيب نحو المراكز الأخيرة.
يشترك الأهلي والطائي بظروفهم الصعبة وحاجتهم الماسة للنقاط الثلاث من أجل الهروب من شبح الهبوط خصوصاً في ظل التقارب النقطي الكبير بين فرق المراكز الأخيرة.


تاليسكا يسدد كرة مقصية تجاه مرمى الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

الأهلي الذي يدخل المباراة متطلعاً لصدمة معنوية يُحدثها المكسيكي روبرت سيبولدي الذي حل بديلاً عن الألباني هاسي المدرب الذي تمت إقالته بعد الخسارة من الاتفاق في الجولة الماضية.
ويعول الأهلي على الحالة المعنوية المتوقعة مع التغيير الفني للفريق بالإضافة لإقامة المواجهة على أرضه وبين جماهيره من أجل خطف النقاط الثلاث أمام الطائي قبل الموقعة المرتقبة أمام الهلال في الجولة القادمة قبل فترة التوقف.
أما فريق الطائي فيدخل اللقاء باحثاً عن العودة للانتصارات بعد خسارته أمام أبها في الجولة الماضية بهدف وحيد دون رد وتجمد رصيده عند 26 نقطة، إذ يدرك صعوبة مهمته إلا أنه سيسعى جاهداً للخروج بنتيجة إيجابية قبل ملاقاة الوصيف «الشباب» في الجولة القادمة.
وفي مدينة الرس، يستضيف صاحب الأرض فريق الحزم نظيره ضمك في مواجهة يتطلع من خلالها لتحقيق الفوز والإبقاء على شيء من آماله في البقاء موسماً إضافياً وعدم الهبوط خصوصاً أن الفريق يعتبر أبرز المهددين لذلك في ظل تجمد رصيده عند 14 نقطة واتساع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه على الهبوط.
في المقابل سيعمل فريق ضمك على العودة للانتصارات ومواصلة التقدم في لائحة الترتيب بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الاتحاد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».