خلطة «دونيس» تقفز بالفتح بعيداً عن مراكز الخطر

جماهير الفتح سجلت وقفة مؤثرة مع فريقها خلال الجولات الماضية (الشرق الأوسط)
جماهير الفتح سجلت وقفة مؤثرة مع فريقها خلال الجولات الماضية (الشرق الأوسط)
TT

خلطة «دونيس» تقفز بالفتح بعيداً عن مراكز الخطر

جماهير الفتح سجلت وقفة مؤثرة مع فريقها خلال الجولات الماضية (الشرق الأوسط)
جماهير الفتح سجلت وقفة مؤثرة مع فريقها خلال الجولات الماضية (الشرق الأوسط)

حقق فريق الفتح قفزة هائلة في دوري المحترفين السعودي والذي دخل مراحله الأخيرة، وذلك بانتقاله من المركز قبل الأخير نحو المركز الخامس بعد حصاد نقطي مميز خلال المباريات الخمس الماضية.
وبعد أن حقق الفوز على أبها بات الفتح في مأمن كبير من خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى حيث رفع رصيده إلى 31 نقطة ليكون بذلك على بعد أربع نقاط فقط للخروج بشكل مؤكد من دائرة الحسابات المعقدة للمتصارعين على البقاء حيث تمثل النقطة 35 الأمان في الدوري حسب المعطيات الموجودة والحسابات لنتائج الجولات المتبقية.
وعلى رغم ردة الفعل التي لم تخل من انتقاد الإدارة بعد إقالة المدرب السابق البليجيكي يانييك فييرا والذي نجح في الموسم قبل الماضي في إنقاذ الفريق من الهبوط قبل أن يقدم الفتح بصورة أفضل في الموسم الماضي ليتم تجديد الثقة به للبقاء موسما ثالثا إلا أن الإدارة التي يرأسها المهندس سعد العفالق أثبتت صحة توجهها بإقالة المدرب البلجيكي بعد تراجع النتائج والتعاقد مع اليوناني دونيس، وهو الخبير جدا بكرة القدم السعودية.
ولم تكن النظرة السلبية لبعض المتابعين تجاه المدرب دونيس صائبة وإن كان هناك من استدل على عجز المدرب عن إنقاذ فريق الوحدة في الموسم الماضي من الهبوط لدوري الأولى حيث تغير وضع الفتح كثيرا تحت قيادته فكانت البداية العودة من الرياض بنقطة في مواجهة الشباب.
وخسر الفتح بعد هذا التعادل في مباراتين على أرضه ووسط جماهيره أمام الباطن ثم الأهلي، إلا أن ذلك لم يكن سوى حافز من أجل أن ينطلق الفريق بقوة ويتقدم في جدول الترتيب.
وقال حسن الجبر مشرف قدم الفتح وعضو مجلس إدارة النادي إن الحصاد النقطي الذي حققه الفريق كان مميزا جدا في المباريات الخمس الأخيرة.
وبين في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الحصاد النقطي في المباريات الأخيرة فاق التوقعات حيث إن هناك «13» نقطة تم حصدها مما مجموعه «15» نقطة متاحة وهذا رقم مميز ومشجع جدا ومحفز.
وقدم الجبر شكره لكل من عمل وقدم في سبيل تقدم الفريق مجددا من الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين والجماهير التي كان لها دور كبير فيما حدث من نقلة خلال مرحلة صعبة من الدوري.
كما بين أن الدعم المتواصل من رجالات الفتح من الأعضاء الذهبين والداعمين كان له الأثر البالغ فضلا عن عمل مجلس إدارة النادي، مبينا أن المهمة لم تنته لفريق الفتح حيث إن الهدف هو المواصلة في النتائج الإيجابية.
وعلى صعيد متصل، يتوقع أن تعلن إدارة الفتح تمديد عقد المدرب دونيس لموسم جديد بعد أن كان التعاقد معه لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي، وذلك نتيجة للعمل الكبير الذي تم وعلاقته الإيجابية باللاعبين مما انعكس إيجابيا على وضع الفريق.
ويتوقع أن يمدد الفتح أيضا عقد اللاعب البرازيلي بيتروس رغم التعاقد مع اللاعب المحلي نوح الموسى المقرر عودته للفريق مجددا بعد التوقيع الحر معه مؤخرا، حيث لم يجدد اللاعب عقده مع الأهلي والذي تعاقد معه قادما من الفتح عام 2018، حيث يمتاز اللاعب بالأداء الفني القوي في مركز المحور وكذلك صناعة الهجمات في الارتداد السريع وهو الدوري نفسه الذي يقوم به بيتروس الذي تم التعاقد معه في فترة التسجيل الشتوية بعد أن قضى عدة مواسم في الدوري السعودي عبر نادي النصر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».