فورمولا السعودية... تعديلات على المسار ومفاجآت بانتظار الجماهير

فنان سعودي يزين حلبة جدة.. و13 يوماً على انطلاق الحدث الكبير

فعاليات ترفيهية عدة بانتظار الجماهير في سباق جائزة السعودية الكبرى (الشرق الأوسط)
فعاليات ترفيهية عدة بانتظار الجماهير في سباق جائزة السعودية الكبرى (الشرق الأوسط)
TT

فورمولا السعودية... تعديلات على المسار ومفاجآت بانتظار الجماهير

فعاليات ترفيهية عدة بانتظار الجماهير في سباق جائزة السعودية الكبرى (الشرق الأوسط)
فعاليات ترفيهية عدة بانتظار الجماهير في سباق جائزة السعودية الكبرى (الشرق الأوسط)

مع بدء العد التنازلي لانطلاقة سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، شرعت شركة رياضة المحركات السعودية في وضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتها للسباق وذلك قبل عودة السائقين في العالم إلى المدينة الساحلية جدة خلال الفترة من 25 إلى 27 مارس (آذار) المقبل.
وينتظر الجمهور والسائقون في النسخة الثانية العديد من الإضافات والمفاجآت والتي من شأنها إثراء تجربتهم هذا العام إلى جانب أجندة فعاليات ترفيهية عالية المستوى.
وعلى صعيد مسار السباق، تم التأكيد على إجراء بعض التعديلات الطفيفة على الحلبة للمساعدة في تحسين خطوط رؤية السائق من قمرة القيادة لتحسين الرؤية في العديد من منعطفات الحلبة بما في ذلك المنعطفات 2 و3 و14 و21 حيث سيتم نقل الحواجز للخلف لمسافة تتراوح بين 1.5 متر و2 متر (حسب الموقع والبنية التحتية). وبالمثل سيتم تحريك الحاجز الموجود على الجانب الأيمن من المنعطف 27 للخلف بحوالي 1.5 متر لتوسيع المسار في هذه المرحلة. وفي جميع الحالات باستثناء المنعطف 27، سيظل المسار كما هو.
وسيتم إجراء المزيد من التعديلات على المنعطفات 4 و16 و22 و24 بعد التشاور مع السائقين الذين طلبوا حاجزاً أكثر سلاسة. ولمواكبة ذلك، تعمل شركة رياضة المحركات السعودية على تركيب لوح فولاذي يلتف بشكل فعال حول الحواجز الخرسانية مما يمنحها السطح الأملس الذي يحتاجون إليه لتفضيل الخطوط التي يتخذها السائقون حول المسار.
وتم تقديم موعد بدء سباق هذا العام بمقدار نصف ساعة لينطلق في تمام الساعة 8 مساءً بالتوقيت المحلي وذلك لزيادة إمكانية متابعة جمهور التلفزيون العالمي إلى أقصى حد والاستفادة من أرقام المشاهدة الاستثنائية للعام الماضي.
وإلى جانب التعديلات الفنية على المسار، سيتم استقبال الجمهور والسائقين بالألوان وبشكل أنيق في حلبة كورنيش جدة، بالتعاون مع الفنان السعودي الشهير ريكس تشوك، والذي ستزين أعماله الفنية المميزة مختلف الجوانب في الحلبة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويعود تحدي بورشه سبرنت الشرق الأوسط مجدداً إلى مسار حلبة كورنيش جدة، أسرع وأطول حلبة شوارع في العالم، بعد النجاح اللافت الذي حققته المسابقة خلال سباق جائزة السعودية الكبرى الأول في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك إلى جانب بطولة العالم للفورمولا 2، واستعراض نادي السيارات فائقة الأداء لأصحاب السيارات الفاخرة في المملكة .
ويصطف ما لا يقل عن 16 سيارة على شبكة الانطلاق في كل سباق على مختلف حلبات السباقات في منطقة الشرق الأوسط في سلسة تحدي بورشه سبرنت سنوياً، ومن المتوقع أن يشارك في السباق عدد من السائقين السعوديين، حيث تذخر المملكة بالعديد من السائقين الموهوبين من الشابات والشُبان السعوديين، ومن المتوقع أن يتم تخصيص العديد من السيارات للسائقين السعوديين خلال جولة جدة.
كما تم تأكيد مشاركة منسقي الأغاني والمنتجين الحائزين على العديد من الجوائز ريهاب وأكسويل، في إحياء حفلين موسيقيين بعد الحصة التاهيلية والسباق الرئيسي وذلك يومي السبت 26 مارس والأحد 27 مارس على التوالي، ضمن أبرز الفعاليات الترفيهية المصاحبة لجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، التي تستضيفها حلبة كورنيش جدة. ومن المقرر أن تقام الحفلات الموسيقية على المنصة الرئيسية للحلبة التي تعد أحدث وأطول وأسرع حلبة شوارع على روزنامة الفورمولا 1، بعد الحصة التأهيلية والسباق الرئيسي.
وفيما تم بناء حلبة كورنيش جدة في زمن قياسي قبيل سباق جائزة السعودية الكبرى الأول العام الماضي، يتواصل العمل في المجمع العام والذي يتضمن المارينا الجديدة، والتي ستشمل فندقاً عالمياً بارزاً إلى جانب مجموعة من المتاجر والمطاعم، وذلك خلف المنعطف 13.
كما يتواصل العمل في الحلبة حيث يتم إنشاء سلسلة من المطاعم والتي توفّر فرصة للجمهور بتناول الطعام بأسلوب مميز، بينما يستمتعون بقمة سباقات السيارات أمام أعينهم.

نسخة فورمولا السعودية المقبلة ستشهد تعديلات مهمة على مسار السباق (الشرق الأوسط)

وعلاوة على ذلك، تجري على قدم وساق أعمال توسعة كورنيش جدة الذي يتماشى مع مجمع الحلبة، حيث ستشهد الأعمال إنشاء منطقة ترفيهية رئيسية جديدة في الهواء الطلق لخدمة جميع سكان جدة.
كما تجري حالياً عمليات نقل المدرجات الجنوبية، التي كانت تقع عند المنعطف 27، إلى جانب المدرجات الرئيسية لتعزيز تجربة الجمهور بإطلالة مذهلة على خطى الانطلاق والنهاية والمنعطفين 1 و2، وهي المنطقة التي شهدت كثيرا من الأحداث في سباق عام 2021.
وأخيراً، تعمل الجهة المروجة للسباق أيضاً على زيادة حجم ونطاق مناطق الجمهور قبل انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 لعام 2022، حيث حظيت مناطق الجمهور بشعبية كبيرة بين جميع الحضور في السباق الأول في شهر ديسمبر الماضي.
وكانت تذاكر النسخة القادمة من السباق قد طرحت مؤخراً للجمهور المحلي والدولي، وتم بيع تذاكر المدرجات الرئيسية بالفعل لسباق يوم الأحد، والذي يسعى خلاله لويس هاميلتون إلى تكرار انتصاره المذهل في شهر ديسمبر الماضي، وهي الطموحات التي ستواجهها منافسة شرسة من بطل العالم الحالي، ماكس فيرشتابين ومجموعة من أمهر السائقين مثل جورج راسل، وسيرجيو بيريز، وتشارلز لوكلير، وكارلوس ساينز وغيرهم.
وإلى جانب سباق الفورمولا 1 الرئيسي، سيستمتع جميع حاملي التذاكر أيضاً بمشاهدة سلسلة سباقات الدعم الفورمولا 2 وتحدي بورشه سبرنت الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية ومهرجانات الجمهور والحفلات الموسيقية التي ستقام في الحلبة ومناطق الجمهور طوال عطلة نهاية الأسبوع.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».