ميلان يتطلع للتشبث بصدارة الدوري الإيطالي... وإنتر لملاحقته وتعويض خيبته القارية

إنتر يسعى لمواصلة صحوته المحلية بعد انتكاسته الأوروبية على يد ليفربول (أ.ب)
إنتر يسعى لمواصلة صحوته المحلية بعد انتكاسته الأوروبية على يد ليفربول (أ.ب)
TT

ميلان يتطلع للتشبث بصدارة الدوري الإيطالي... وإنتر لملاحقته وتعويض خيبته القارية

إنتر يسعى لمواصلة صحوته المحلية بعد انتكاسته الأوروبية على يد ليفربول (أ.ب)
إنتر يسعى لمواصلة صحوته المحلية بعد انتكاسته الأوروبية على يد ليفربول (أ.ب)

يريد ميلان المتصدر التخلص من عقدة الفرق المتواضعة التي انتزعت منه نقاطا هامة في الآونة الأخيرة عندما يستضيف إمبولي الثالث عشر في المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة إيطاليا لكرة القدم اليوم. وغالبا ما قدم ميلان أفضل عروضه في مواجهة الفرق القوية وتحديدا جاره إنتر بعد فوزه عليه في الدوري الشهر الماضي وانتزاعه التعادل السلبي معه في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، ثم العودة بفوز ثمين على نابولي في عقر دار الأخير الأسبوع الماضي لينفرد بالصدارة بفارق نقطتين عن إنتر و3 عن نابولي.
لكن مشكلة ميلان إهداره نقاطا ثمينة أمام فرق متواضعة كما حصل معه مع ساليرنتينا صاحب المركز الأخير (2-2) على الرغم من أنه تقدم عليه مبكرا بهدف للبرازيلي جونيور ميسياس، والأمر ذاته أمام أودينيزي 1-1. ويخوض ميلان سلسلة من المباريات ضد فرق متواضعة في الفترة القادمة، فبعد مواجهة امبولي، يلتقي كالياري، وبولونيا، وتورينو وجنوا على التوالي وجميعها في القسم الثاني من جدول الترتيب.
وقال مدرب ميلان ستيفانو بيولي الذي سيفتقد فريقه إلى المدافع الفرنسي تيو فرنانديز الموقوف: «الذهنية تحقق الفارق، في بعض المباريات نشهد أمورا براقة للفريق وفي أخرى يغيب هذا الوهج». وأضاف: «الأمر يتعلق أيضا بالتكتيك لأنك إذا كنت لا تملك المساحات فمن الصعب أن تلعب، لكن إذا قامت الفرق بمهاجمتك فإنها تترك مساحات في خطوطها الخلفية».
في المقابل، تلقى إنتر أنباء سارة حول لاعب وسطه المؤثر الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي تعرض للإصابة خلال مواجهة ليفربول الانجليزي الثلاثاء في إياب دور الـ16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا ولم يكمل المباراة، لكنه سيكون جاهزا لمواجهة تورينو. ويسعى إنتر ميلان إلى استعادة توازنه بعد خيبته القارية ومواصلة صحوته المحلية في سعيه إلى الدفاع عن لقبه خصوصا أنه سيخوض مواجهتين قويتين في المرحلتين المقبلتين أمام ضيفه فيورنتينا ومضيفه وغريمه التقليدي يوفنتوس. ويتخلف إنتر ميلان بفارق نقطتين عن جاره ميلان لكنه يملك مباراة مؤجلة ضد بولونيا.
أما يوفنتوس فسيحاول المحافظة على سجله خاليا من الهزائم في 14 مباراة على التوالي في الدوري المحلي عندما يحل ضيفا على سمبدوريا، لكن في ظل غيابات كثيرة في صفوفه قبل أيام قليلة من مواجهة مصيرية ضد فياريال الإسباني في إياب دور الـ16 من مسابقة دوري الأبطال. وسيغيب عن صفوف «السيدة العجوز» مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا في ظل الحديث عن الضبابية التي ترافق إمكانية تجديد عقده مع ناديه من عدمه لا سيما أنه ينتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وينتظر ديبالا منذ أكتوبر (تشرين الأول) لتجديد عقده الذي سيسمح له بتقاضي أجر مقداره 8 ملايين يورو يضاف إليها مبلغ مليوني يورو كحوافز. لكن تم تأجيل اجتماع مزمع عقده هذا الأسبوع بين وكلاء اللاعب وممثلي النادي مرة جديدة، ما يرسم علامة استفهام حول مستقبله في شمال إيطاليا. بيد أن مدرب الفريق ماسيميليانو أليغري سيستعيد خدمات المدافعين البرازيلي أليكس ساندرو وماتيا دي تشيليو لا سيما في غياب قطبي هذا الخط المخضرمين ليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني بداعي الإصابة.
إلى جانب المهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيميوني، يتألق زميله جانلوكا كابراري في صفوف فيرونا الذي يخالف التوقعات بقيادة مدربه الكرواتي ايغور تودور وسيكون خطرا أساسيا في مواجهة نابولي. سجل كابراري 10 أهداف هذا الموسم تماما مثل زميله صانع الألعاب أنتونين باراك، بينها ستة أهداف منذ مطلع العام الحالي، كما ساهم في 7 تمريرات حاسمة. ويلتقي اليوم أيضا، ساليرنيتانا مع ساسوولو وسبيتسيا مع كالياري، فيما يلعب غدا فيورنتينا ضد بولونيا وأتالانتا مع جنوا وأودينيزي مع روما.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».