كوريا الشمالية تخطط لإطلاق صاروخ «عملاق» بحلول منتصف أبريل؟

تستخدم ذريعة الأقمار الصناعية لتطويره

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزور محطة لإطلاق الاقمار الصناعية (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزور محطة لإطلاق الاقمار الصناعية (د.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تخطط لإطلاق صاروخ «عملاق» بحلول منتصف أبريل؟

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزور محطة لإطلاق الاقمار الصناعية (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يزور محطة لإطلاق الاقمار الصناعية (د.ب.أ)

تستخدم كوريا الشمالية ستار الأقمار الصناعية لاختبار أجزاء من صاروخ «عملاق»، وفق محللين، بينما تستعد لعملية إطلاق رغم العقوبات المفروضة عليها.
وقدأجرت بيونغ يانغ عددا قياسيا من الاختبارات على أسلحة بلغ تسعة منذ مطلع العام، في ما يراه خبراء مسعى للعمل على لائحة طويلة من الاسلحة الاستراتيجية التي وضعها الزعيم كيم جونغ أون.
على رأس القائمة صاروخ «هواسونغ-17» البالستي العابر للقارات والقادر على حمل عدة رؤوس حربية، والذي يعرف باسم «الصاروخ العملاق» وقد عُرض للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وفي حين لم يتم اختبار الصاروخ، فإن واشنطن قالت، أمس الخميس، إن بيونغ يانغ أطلقت مؤخرا أجزاء منه تحت ستار قمر صناعي.
وكانت كوريا الشمالية قد قررت وقف التجارب على الأسلحة البعيدة المدى والأسلحة النووية، لكن مع توقف المحادثات مع الجانب الأميركي واستمرار فرض العقوبات فإنها تبدو على وشك التراجع عن القرار.
وقال المحلل الأمني أنكيت باندا ومقره الولايات المتحدة: «أعتقد أن وقف التجارب انتهى. يجب أن نتوقع استئناف تجارب إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات».
واختبارات أجزاء من «القمر الصناعي الاستطلاعي» المفترض في 27 فبراير (شباط) والخامس من مارس (آذار)، كانت على الأرجح لصاروخ «هواسونغ-17»، وربما لتكنولوجيا «حمل رؤوس حربية متعددة»، كما قال أنكيت.
وأضاف أن «كوريا الشمالية لم تظهر القدرة الثانية من قبل، حتى وإن كانت اختبرت ثلاث مرات صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ الولايات المتحدة».

يأتي تصميم كوريا الشمالية على اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات في وقت حساس في المنطقة، مع انتخاب رئيس أكثر تشددا في كوريا الجنوبية هو يون سوك-يول الذي سيتولى مهماته قريبا.
وكان يون قد هدد بيونغ يانغ بضربات استباقية وتعهد أن يبلغ «الفتى الوقح» كيم أن يحسن التصرف. ومن المتوقع أن يسلك نهجا متشددا مع الشمال بعد خمس سنوات من حكم الرئيس الليبرالي مون جاي-إن.
لكن هذا النهج قد يؤدي إلى دوامة تصعيد ستفاقم التوترات، حسبما قال الاستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية يان مو-جين لوكالة الصحافة الفرنسية. وستواجَه عمليات الاطلاق بعقوبات جديدة «يمكن أن ترد عليها بيونغ يانغ بتجارب إطلاق جديدة».
من ناحيته، يرى الاستاذ في جامعة إوها في سيول ليف إريك إيزلي أن كوريا الشمالية أوقفت تجاربها «إفساحا في المجال أمام الدبلوماسية وتجنب مزيد من العقوبات»، لكنها واصلت باستمرار العمل على تنويع صواريخها. وفي نهاية الأمر «لا بد من اختبار أسلحة كتلك من أجل ضمان الدقة والقدرة على العودة» (إلى غلاف الأرض).
وإخفاء تلك الاختبارات تحت ستار تجارب على أجزاء من قمر صناعي يمكن أن يساعد بيونغ يانغ على «شراء الوقت» كي تطور ما تحتاج إليه لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، بحسب الأكاديمي في الدراسات الكورية الشمالية آن تشان-إيل.
وأمام بيونغ يانغ مهلة واضحة، فهي ستحيي الذكرى الـ110 لمولد الزعيم المؤسس كيم إيل سونغ جد كيم في أبريل (نيسان)، وعادة ما تحب إحياء مناسبات محلية مهمة بعروض عسكرية أو إطلاق صواريخ.
وقال آهن: «من المرجح جدا أن تقوم كوريا الشمالية بتجربة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات في 15 أبريل بمناسبة ذكرى مولد كيم إيل سونغ».

وبكشفهما أن التجارب المفترضة على أجزاء من قمر صناعي على صلة بصاروخ بالستي، ترسل واشنطن وسيول تحذيرا واضحا إلى بيونغ يانغ بعدم المضي قدماً في مشروعها، بحسب الباحث في المعهد الكوري للوحدة الوطنية هونغ مين. لكن إذا رغبت بيونغ يانغ في «إتقان تقنية إعادة الدخول» (إلى غلاف الأرض)، فإنها تحتاج إلى إجراء عدة تجارب، كما قال. وأضاف أنه باستخدامها ستار «صواريخ فضائية» فإن كوريا الشمالية تأمل في «التقليل من رد فعل المجتمع الدولي»، واتفق مع الرأي القائل بأن تجربة الإطلاق الكبيرة التالية ستكون في حدود 15 أبريل وسيعقبها مزيد من التجارب.
في غضون ذلك، زار الزعيم الكوري الشمالي اليوم الجمعة محطة إطلاق الأقمار الصناعية، ودعا إلى تحديثها وتوسيعها.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المحللين قالوا إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تبالغان في تضخيم أهمية التجارب الأخيرة، إذ يحق لبيونغ يانغ تطوير تكنولوجيا سلمية للأقمار الصناعية. وقال شيونغ سيونغ تشانغ من مركز الدراسات الكورية الشمالية في معهد سيجونغ: «إذا مُنعتَ من حيازة سكين مطبخ لمجرد خطر استخدامه للقتل، ماذا ستفعل في المطبخ عندما تريد تحضير الطعام؟».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.