محكمة إسرائيلية تقضي بالاعتقال الإداري لأربعة أشهر لناشط فلسطيني فرنسي

الناشط الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري (أ.ف.ب)
الناشط الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري (أ.ف.ب)
TT

محكمة إسرائيلية تقضي بالاعتقال الإداري لأربعة أشهر لناشط فلسطيني فرنسي

الناشط الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري (أ.ف.ب)
الناشط الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري (أ.ف.ب)

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية، اليوم (الخميس)، بالسجن أربعة أشهر إدارياً على المحامي والناشط الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري، كما أكدت مصادر متطابقة.
وكتب رئيس لجنة أهالي أسرى القدس في السجون الإسرائيلية، أمجد أبو عصب، عبر حسابه على «فيسبوك»: «تحويل الأسير المقدسي صلاح الحموري للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر».
من جهتها، أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الحموري يخضع «للاعتقال الإداري»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وورد في أمر الاعتقال الذي اطلعت عليه الوكالة أنه جاء كون الحموري «ناشطاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو ما يعرض أمر المنطقة للخطر». ولطالما نفى الحموري هذه التهمة.
كذلك أكدت سحر فرنسيس مديرة مؤسسة «الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان»، التي يعمل الحموري في أحد أقسامها، الحكم الذي يبدأ في العاشر من مارس (آذار) وينتهي في «السادس من يوليو (تموز)» المقبل، وهو ما ورد في أمر الاعتقال أيضاً.
وسبق للحموري أن أمضى أحكاماً لفترات متفاوتة في السجون الإسرائيلية. فقد سُجن بين عامي 2005 و2011، بعدما أدانته محكمة إسرائيلية بالتخطيط لاغتيال الزعيم الروحي لحزب «شاس» الديني المتشدّد الحاخام عوفاديا يوسف، الذي توفي عام 2013.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، العام الماضي، ألغت وزارة الداخلية الإسرائيلية إقامة الحموري الدائمة في مدينة القدس، في قرار يجبره في نهاية المطاف على مغادرة البلاد، ولن يكون قادراً على العيش في أراضي السلطة الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية حينها إنها تبذل جهوداً كبيرة لكي يتمكن الناشط الحموري من الإقامة في القدس، رغم إلغاء وزارة الداخلية الإسرائيلية إقامته الدائمة.
وصلاح الحموري محام (36 عاماً) مولود في القدس لأم فرنسية وأب فلسطيني، اتهم بأنه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي منظمة تعتبرها الدولة العبرية والاتحاد الأوروبي «إرهابية».
وتزوج الفرنسية إلسا لوفور ابنة النائب الشيوعي السابق والرئيس السابق لجمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني جان كلود لوفور. ومُنعت زوجته عام 2016 من دخول إسرائيل، وأُعيدت إلى فرنسا من مطار تل أبيب، وهي حامل، وسُلمت أمراً يحظر عليها دخول إسرائيل لمدة عشر سنوات.
ومنذ ذلك الحين، يعيش الزوجان منفصلين، وقد بلغ ابنهما من العمر 5 سنوات.
والاعتقال الإداري إجراء مثير للجدل يسمح للدولة العبرية بسجن أشخاص، دون تهمة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وقد ورثته عن الانتداب البريطاني.
وتحتجز إسرائيل أكثر من 450 فلسطينياً في سجونها من دون محاكمة بموجب «الاعتقالات الإدارية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.