التضخم في الولايات المتحدة بأعلى مستوى منذ 40 عاماً

سيدتان تتسوقان في أحد متاجر نيويورك (أ.ف.ب)
سيدتان تتسوقان في أحد متاجر نيويورك (أ.ف.ب)
TT

التضخم في الولايات المتحدة بأعلى مستوى منذ 40 عاماً

سيدتان تتسوقان في أحد متاجر نيويورك (أ.ف.ب)
سيدتان تتسوقان في أحد متاجر نيويورك (أ.ف.ب)

واصلت أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعها في فبراير (شباط) في الولايات المتحدة وبلغت نسبة التضخّم مستوى قياسياً، هو الأعلى منذ عام 1982، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقود مع اندلاع الحرب في أوكرانيا خصوصاً، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبلغت نسبة التضخم 7.9% على أساس سنوي، وهي الأعلى منذ يناير (كانون الثاني) 1982، حسب مؤشر أسعار الاستهلاك الذي نشرته وزارة العمل، اليوم (الخميس).
وعلى أساس شهري، يتسارع ارتفاع الأسعار، كما كان متوقّعاً، إلى 0.8% في مقابل 0.6% في يناير. وتمثّل أسعار الوقود ثلث هذا التسارع وقد ارتفعت بنسبة 6.6% مقارنةً بيناير.
والمنتجات الأخرى التي ارتفعت أسعارها الشهر الماضي هي المواد الغذائية (1.0%) وخصوصاً في المتاجر (1.4%)، فيما كانت زيادة الأسعار في المطاعم أكثر اعتدالاً (0.4%).
في المقابل، سجّلت أسعار السيارات المستعملة التي ارتفعت بنسبة 41.2% منذ فبراير 2021، تراجعاً طفيفاً (0.2%) هذا الشهر، للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول).
على المدى القصير، يُفترض أن يستمرّ ارتفاع أسعار الوقود في مارس (آذار)، إذ إن سعر البرميل اقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق الذي سُجّل في أغسطس (آب) 2008.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء)، حظراً على واردات النفط والغاز من روسيا في أقسى إجراء اتّخذته إدارته حتى الآن لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا. رغم ارتفاع الأسعار، ترفض المجموعات النفطية حتى الآن زيادة مستوى إنتاجها بشكل صريح، وتقول إنها تخشى من أن ينعكس ذلك سلباً على السوق في حال أصبح العرض كبيراً جداً.
وطلبت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم، من شركات النفط في الولايات المتحدة إنتاج المزيد من النفط بهدف تخفيف الاضطرابات في السوق الناجمة عن الحرب في أوكرانيا والحظر الأميركي على الصادرات الروسية.
ولا تزال مشكلات الإمدادات العالمية قائمة ويُتوقع أن تستمرّ أشهراً.
وجعل البيت الأبيض من مكافحة التضخم إحدى أولوياته، لا سيما من خلال زيادة إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وهي قطع يؤدي نقصها في كل أنحاء العالم إلى تباطؤ حاد في صناعة السيارات.


مقالات ذات صلة

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

الاقتصاد روبوتات مستقلة تقوم بتجميع سيارة «إس يو في» بمصنع «بي إم دبليو» في ساوث كارولاينا (رويترز)

انتعاش قطاع التصنيع الأميركي في ديسمبر رغم تحديات الأسعار

اقترب قطاع التصنيع في الولايات المتحدة من التعافي في ديسمبر؛ إذ شهد انتعاشاً في الإنتاج وزيادة في الطلبات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك في المنطقة المالية في مانهاتن (رويترز)

من الرسوم الجمركية إلى التضخم: ما الذي ينتظر الاقتصاد الأميركي في 2025؟

يدخل الاقتصاد الأميركي عام 2025 في حالة مستقرة وجيدة نسبياً؛ حيث شهدت البلاد انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التضخم التي كانت قد أثَّرت على القوة الشرائية للمستهلكين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك خلال أول يوم تداول من العام الجديد في 2 يناير 2025 (أ.ف.ب)

تحديات جديدة تواجه صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة

تستعد صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة لمواجهة تحديات جديدة قد تؤثر في استمرار نموها الهائل في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج بورصة نيويورك تشير إلى تقاطع شارعي وول ستريت وبرود ستريت (أ.ب)

بداية متواضعة للأسواق الأميركية في 2025 مع تفاؤل حذر

بدأت مؤشرات الأسهم الأميركية عام 2025 بتحركات متواضعة الخميس وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 % في التعاملات المبكرة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد المشاة يسيرون عبر ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك (رويترز)

تراجُع غير متوقع في طلبات إعانات البطالة الأميركية

انخفض عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع وتيرة التسريحات مع نهاية عام 2024.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
TT

«الصناعة والثروة المعدنية» السعودية تصدر 40.5 ألف «شهادة منشأ» في ديسمبر

زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)
زوار بمعرض «صُنع في السعودية» بالرياض (واس)

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية 40.505 ألف «شهادة منشأ»، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك في إطار سعيها لدعم الخدمة وتسهيلها على المصدرين في مختلف القطاعات الصناعية، والتجارية، أو قطاع الأفراد.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة جراح الجراح، الأحد، أن شهادة المنشأ تعد وثيقة تُفيد بأن المنتجات المصدَّرة إلى الخارج هي من أصل وطني أو اكتسبت صفة المنشأ الوطني، وتستهدف الخدمة المنشآت الصناعية، والقطاع التجاري من الشركات والمؤسسات، وقطاع الأفراد الذي يشمل المزارعين، والصيادين، وذوي الأنشطة الفردية، والحرفيين المحليين، وغيرهم.

وأفاد بأن الشهادة تتضمن أربعة نماذج هي: شهادة منشأ للمنتجات الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشهادة منشأ للمنتجات الوطنية للدول العربية، وشهادة المنشأ (التفضيلية)، وهي النموذج الموحد لدول الخليج العربي عند التصدير إلى الدول والتجمعات الاقتصادية التي أُبرمت معها اتفاقيات تجارة حرة، وشهادة منشأ باللغتين العربية والإنجليزية للدول التي لا تمنح المعاملة التفضيلية (النموذج العام).

وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أصدرت نحو 38.117 ألف «شهادة منشأ»، خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.