أراد صبياً كأول أطفاله... باكستاني يقتل ابنته حديثة الولادة بـ5 رصاصات

السلطات الباكستانية تلقي القبض على شهزيب خان لقتله ابنته (تويتر)
السلطات الباكستانية تلقي القبض على شهزيب خان لقتله ابنته (تويتر)
TT

أراد صبياً كأول أطفاله... باكستاني يقتل ابنته حديثة الولادة بـ5 رصاصات

السلطات الباكستانية تلقي القبض على شهزيب خان لقتله ابنته (تويتر)
السلطات الباكستانية تلقي القبض على شهزيب خان لقتله ابنته (تويتر)

ألقت السلطات في باكستان القبض على أب للاشتباه في قيامه بقتل طفلته البالغة من العمر سبعة أيام رمياً بالرصاص لأنه أراد أن يكون مولوده الأول صبياً، في قضية أثارت الغضب في البلاد، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
قالت الشرطة إن الطفلة المولودة حديثاً وتُدعى جنات - وتعني «الجنة» باللغة الأردية - أُطلق عليها النار خمس مرات يوم الاثنين داخل منزلها في مدينة ميانوالي بوسط البلاد.
ذكرت صحيفة «دون» أن المشتبه به، ويدعى شهزيب خان، دخل منزله وأمر زوجته بتسليم جنات قبل إطلاق النار على الطفلة الصغيرة.
وقالت الشرطة إن شهزيب الذي تزوج منذ عامين هرب بعد ذلك من مكان الحادث لكنه اعتقل يوم الخميس في حي قريب.
https://twitter.com/OfficialDPRPP/status/1501836251351199744?s=20&t=ksqb3WXqpqasftOubctpoA
في بعض أجزاء باكستان، تعني العادات القبلية أنه يمكن اعتبار الفتيات الصغيرات إهانة للرجولة.
وقدم خال الفتاة، هداية الله خان، شكوى رسمية ضد الرجل لقيامه بجريمة القتل هذه.
وقال هداية الله «ولدت فتاة... كان غاضباً» في إشارة إلى الأب.
وأوضح قريب العائلة أن شهزيب لم يعد إلى منزل الأسرة بعد أن اكتشف أن زوجته أنجبت طفلة ورفض تقبلها.
من ثم أشار هداية الله إلى أن المشتبه به دخل منزل الأسرة حيث تجمع الأقارب وأمر زوجته بتسليم جنات إليه.
وتابع: «أخذ المشتبه به الفتاة بين يديه وقتلها بالرصاص».
ادعى هداية الله أنه حاول أخذ الطفلة بعيداً عن شهزيب لكن الأخير صوب البندقية نحوه وأقارب آخرين وهددهم بإطلاق النار عليهم إذا اقتربوا منه.
https://twitter.com/OfficialDPRPP/status/1501824667983790082?s=20&t=ksqb3WXqpqasftOubctpoA
وأثارت القضية غضباً في باكستان، حيث أدان الناس الموت «الوحشي» للمولودة الجديدة.
وكتبت سيدة باكستانية تدعى تحسين قاسم على «تويتر»: «هذا يتجاوز البربرية والوحشية. الحل الوحيد لوقف هذه الوحشية هو شنقه علناً».
وقال مستخدم آخر: «أشعر بالاشمئزاز... أشعر بشعور رهيب تجاه الأم. انظر إلى الابنة الجميلة التي لديها. النساء يقدن العالم، إنه عام 2022».
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الفتيات والنساء يواجهن عنفاً منتظماً لأسباب متنوعة في باكستان، التي تقع ثلاث نقاط فوق قاع مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2021 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأفاد فيصل إدهي، الذي يرأس أكبر مجموعة خيرية للرعاية الاجتماعية في كراتشي - أكبر مدن باكستان، أنه تم العثور على أكثر من 500 جثة رضع ملقاة على مدار العامين الماضيين، حيث كان معظمهم من الفتيات.
وكان هناك عدد من الحالات البارزة في السنوات الأخيرة لقتل الآباء لبناتهم في باكستان لاعتبارهن «عبئاً».


مقالات ذات صلة

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.