بعد العقوبات على إبراموفيتش... كيف سيتأثر نادي تشيلسي؟

سيتم تجميد جميع الأموال الواردة حتى لا يمكن سحبها من النادي (رويترز)
سيتم تجميد جميع الأموال الواردة حتى لا يمكن سحبها من النادي (رويترز)
TT

بعد العقوبات على إبراموفيتش... كيف سيتأثر نادي تشيلسي؟

سيتم تجميد جميع الأموال الواردة حتى لا يمكن سحبها من النادي (رويترز)
سيتم تجميد جميع الأموال الواردة حتى لا يمكن سحبها من النادي (رويترز)

فرضت الحكومة البريطانية، اليوم (الخميس)، عقوبات على الملياردير الروسي ومالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم رومان إبراموفيتش، على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا، مما جمد مساعيه لبيع النادي اللندني العريق.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم: «لا يمكن أن يكون هناك ملاذ آمن لأولئك الذين دعموا هجوم فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي) الشرس على أوكرانيا. عقوبات اليوم هي أحدث خطوة في دعم المملكة المتحدة الثابت للشعب الأوكراني. سنكون قساة في ملاحقة أولئك الذين يساعدون في قتل المدنيين وتدمير المستشفيات والاحتلال غير القانوني للحلفاء».
https://twitter.com/BorisJohnson/status/1501858260680384514?s=20&t=OVMSNrhCm1wdf3uLPea-mg
وقالت وزارة المالية البريطانية إن القيود «تنطبق على أي كيان يملكه أو يتحكم به إبراموفيتش»، مضيفة: «هذا يعني أن نادي تشيلسي لكرة القدم يخضع لتجميد الأصول بموجب العقوبات المالية البريطانية».
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، وضعت خطوة بريطانيا مستقبل تشيلسي في مهب الريح لما سيكون لها من تأثيرات مباشرة عليه.

ماذا يعني هذا لتشيلسي؟
تم تجميد أصول إبراموفيتش في المملكة المتحدة، مما يعني أنه لا يمكنه بيع النادي. ستسعى الحكومة جاهدة لضمان عدم تمكنه من جني المزيد من الأموال من النادي.
حصل تشيلسي على إعفاء خاص لمواصلة العمل بسبب الدور المهم للنادي في الرياضة والمجتمع. سيستمر دفع رواتب اللاعبين والموظفين، لكن لا يمكن للنادي اليوم بيع تذاكر جديدة.
يمكن للنادي الاستمرار في إنفاق الأموال على السفر للتدريب والمباريات، بمبلغ يصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني لكل مباراة. كما سيتم إغلاق متجر سلع النادي ولكن يمكن أن يستمر تقديم الطعام في الاستاد بالإضافة إلى استئجار خدمات الأمن والإشراف، بتكلفة إجمالية تصل إلى 500 ألف جنيه إسترليني.

سيظل تشيلسي قادراً على تلقي الأموال من صفقات الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً، والتي ستمكن النادي من دفع رواتب موظفيه، ولكن سيتم تجميد جميع الأموال الواردة حتى لا يمكن سحبها من النادي.
وقالت وزيرة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة نادين دوريس: «أولويتنا هي محاسبة أولئك الذين مكّنوا نظام بوتين».
وأضافت: «لضمان استمرار النادي في المنافسة والعمل، أصدرنا ترخيصاً خاصاً سيسمح بدفع رواتب الموظفين وحاملي التذاكر الحاليين لحضور المباريات، مع حرمان إبراموفيتش، بشكل حاسم، من الاستفادة من ملكيته للنادي».

ماذا عن الانتقالات؟
يوضح تفسير الحكومة لترخيص تشيلسي أن النادي يمكنه إجراء «مدفوعات بين الأندية للوفاء بالالتزامات التي كانت قائمة قبل 10 مارس (آذار) 2022 بموجب ترتيبات بيع - قرض اللاعبين».
قد يشير هذا إلى أنه لا يمكن إجراء وتسلم سوى المدفوعات المتفق عليها مسبقاً، مما يعني أن تشيلسي لا يمكنه إجراء أي توقيعات جديدة إما عن طريق الانتقال أو القرض.
كما أنه سيثير تساؤلات حول ما إذا كان يمكن تقديم عقود جديدة للاعبين الذين تنتهي عقودهم في نهاية الموسم، مثل الكابتن سيزار أزبيليكويتا وزملائه المدافعين أنطونيو روديجر وأندرياس كريستنسن.
تنتهي صلاحية الترخيص الخاص في 31 مايو (أيار)، ولكن من المحتمل تمديده إذا لم يتم حل الموقف.

ماذا عن تذاكر المباريات القادمة؟
لا يزال بإمكان مشجعي تشيلسي الذين اشتروا تذاكر للمباريات القادمة الحضور. وبالمثل، لا يزال بإمكان المشجعين الزائرين الذين اشتروا تذاكر ملعب «ستامفورد بريدج» الذهاب إلى المباراة. ولكن لا يمكن إجراء معاملات جديدة، لذلك سيكون حاملو التذاكر الموسمية فقط مؤهلين لحضور المباريات المقبلة.

يبدو أن موقع تشيلسي على الإنترنت لا يزال يبيع التذاكر، ولكن تلك التي تم شراؤها في 10 مارس أو بعده لن تكون صالحة.
الملياردير الروسي يمتلك نادي تشيلسي منذ عام 2003. لكنه طرح النادي للبيع الأسبوع الماضي وسط تهديد بالعقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.