غضب بعد قصف روسي لمستشفى في أوكرانيا عشية لقاء بين لافروف وكوليباف

غضب بعد قصف روسي لمستشفى في أوكرانيا عشية لقاء بين لافروف وكوليباف
TT

غضب بعد قصف روسي لمستشفى في أوكرانيا عشية لقاء بين لافروف وكوليباف

غضب بعد قصف روسي لمستشفى في أوكرانيا عشية لقاء بين لافروف وكوليباف

أثار قصف القوات الروسية لمستشفى أطفال في مدينة ماريوبول المحاصرة غضب السلطات الأوكرانية والغرب مع اقتراب الجيش الروسي من كييف، كما ذكرت هيئة أركان البلاد عشية أول لقاء بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا الخميس في مدينة أنطاليا التركية، منذ بدء الغزو قبل أسبوعين.
وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط 17 جريحاً، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصف القصف بأنه «جريمة حرب»، مقاطع فيديو تظهر الدمار على أثر بعد غارة جوية على المنشأة التي تضم مستشفى للتوليد وآخر للأطفال في ماريوبول الميناء الاستراتيجي الواقع على بحر آزوف (جنوب شرق)، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويظهر في مقاطع الفيديو حطام وأوراق وقطع زجاج مكسور متناثرة على الأرض داخل هذه المباني.
https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1501579520633102349
ودان البيت الأبيض الاستخدام «الهمجي» للقوة ضد المدنيين بينما وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القصف بأنه «غير أخلاقي».
وذكرت السلطات المحلية أنه «ليس هناك أطفال» بين الجرحى و«ليس هناك قتلى».
وصرح عضو في الإدارة العسكرية لمنطقة دونيتسك لوكالة الصحافة الفرنسية أن القصف وقع بينما كانت نساء تضعن مواليد في المستشفى الذي أعيد تجهيزه للتو.
ولم تنف الحكومة الروسية الهجوم لكنها قالت إن «كتائب قومية» أوكرانية تستخدمه قاعدة لإطلاق النار.
من جهتها، أعلنت بلدية ماريوبول أن 1207 أشخاص قتلوا خلال الأيام التسعة من حصار المدينة.
وكانت الأمم المتحدة قدرت في آخر حصيلة لها الأربعاء عدد القتلى المدنيين بـ516 شخصاً والجرحى بأكثر من 800 في أوكرانيا منذ بدء الغزو الذي دفع أكثر من مليوني شخص إلى الهرب من البلاد.
https://twitter.com/mrsorokaa/status/1501590222903074816
أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في عرض للوضع منتصف ليل الأربعاء الخميس بالتوقيت المحلي (22:00 ت غ الأربعاء) أن القوات الروسية تواصل «عمليتها الهجومية» لتطويق كييف، بالتزامن مع مهاجمتها، على جبهات أخرى، مدن إيزيوم وبتروفسكي وهروتشوفاخا وسومي وأوختيركا ومنطقتي دونيتسك وزابوريجيا.
وكانت أرتال دبابات روسية تتمركز على بعد نحو 15 كلم فقط الأربعاء بالقرب من بروفاري. وقال جنود أوكرانيون لوكالة الصحافة الفرنسية إن معارك تدور بالقرب من روسانيف التي تبعد ثلاثين كيلومتراً عن هذه المنطقة.
وصرح فولوديمير الذي يعيش في مكان غير بعيد عن بروفاري أن «أرتال دبابات روسية استولت أمس على قريتين على بعد كيلومترات قليلة». وأوضح أن الجنود الروس «يطلقون النار لتخويف الناس وإجبارهم على البقاء في منازلهم، ويسرقون ما في وسعهم للتموّن، ويتمركزون وسط السكان حتى لا تقصفهم القوات الأوكرانية».
من جهته، قال رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي دميترو جيفيتسكي الخميس إن سيدتين وصبياً يبلغ من العمر 13 عاماً قتلوا في قصف ليلي في فيليكا بيساريفكا. وأعلن أنه من المقرر فتح ثلاثة ممرات إنسانية في نقاط انطلاق مختلفة الخميس لإجلاء سكان المنطقة إلى مدينة بولتافا.
واتفقت روسيا وأوكرانيا الأربعاء على وقف لإطلاق النار للسماح بإنشاء ممرات إنسانية حول المناطق التي تضررت بشدة في الأيام الأخيرة من القتال مجبرة المدنيين على البقاء في بعض الأحيان في أقبية لأيام.
وأعلن الرئيس زيلينسكي مساء الأربعاء أنه تم إجلاء 35 ألف مدني على الأقل الأربعاء من سومي وإنرهودار ومناطق قريبة من العاصمة كييف.
وتقرر فتح ممرات عدة للسماح لسكان المدن الواقعة إلى الغرب من العاصمة، بالانكفاء نحو كييف.
يستضيف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الخميس نظيريه الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في منتجع أنطاليا الساحلي (جنوب) الذي يشكل وجهة مفضلة للسياح الروس.
وأكد كوليبا في تسجيل فيديو وضعه على صفحته على «فيسبوك» الأربعاء أنه سيفعل ما بوسعه لتكون «المحادثات فعالة قدر الإمكان»، لكنه أوضح أن «توقعاته محدودة». وقال: «ليس لدي آمال كبيرة لكنني أبذل أقصى حد ممكن من الجهود للحصول على أقصى حد ممكن».
وأضاف أن «كل شيء سيكون مرهوناً بالتعليمات التي يتلقاها لافروف قبل هذه المحادثات».
وأنطاليا هي أول رحلة يقوم بها لافروف خارج روسيا التي تفرض عليها عزلة متزايدة بسبب العقوبات الغربية التي تستهدفها منذ بدء الحرب في 24 فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.