مهندس أميركي يصنع طبقاً طائراً للتغلب على أزمة المرور

شركة «زيفا أيرو» طرحت نموذجها الأولي eVTOL UFO (زيفا أيرو)
شركة «زيفا أيرو» طرحت نموذجها الأولي eVTOL UFO (زيفا أيرو)
TT

مهندس أميركي يصنع طبقاً طائراً للتغلب على أزمة المرور

شركة «زيفا أيرو» طرحت نموذجها الأولي eVTOL UFO (زيفا أيرو)
شركة «زيفا أيرو» طرحت نموذجها الأولي eVTOL UFO (زيفا أيرو)

تخيل أن تذهب إلى عملك أو حتى للتريض بطبق طائر يُقلع عمودياً، ويحلق بك بعيداً عن زحام المرور.
هذا هو حلم ستيفن تيبيتس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة زيفا أيرو، وهي شركة ناشئة تتخذ من تاكوما في واشنطن مقراً، ونجحت مركبتها النموذجية في الآونة الأخيرة في الإقلاع العمودي الكامل.

وقال تيبيتس «إنها أكتوكوبتر»، في إشارة إلى المحركات الأربعة في الأعلى والأربعة الأخرى من الأسفل.
وسيجري لاحقاً اختبار الطيران على «زيفا زيرو» التي تعمل بالبطاريات.

وقال تيبيتس وهو مهندس ومتدرب على الطيران: «العملاء الذين نستهدفهم الآن هم أفراد الإسعافات الأولية والمسعفين الذين يكونون في حاجة إلى الوصول لمكان حادث ما لعلاج الضحايا بأسرع ما يمكن».
وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عبرت أيضاً عن اهتمامها بالاختراع، وقال: «تواصل معنا أيضاً عدد من الأثرياء الذين يرغبون في الطيران من منازلهم المطلة على ضفاف بحيرة إلى المدينة، أو الإقلاع من على متن يخوتهم».

وتهدف «زيفا أيرو» في نهاية المطاف إلى أن يكون هناك مركبة طائرة مستدامة في كل مرأب سيارات، ومن المرجح أن يكون سعر الطبق الطائر البالغ نحو 250 ألف دولار بعيداً عن متناول معظم العملاء في الوقت الراهن، لكن جوربير سينغ، مدير قسم التكنولوجيا بالشركة متفائل، وقال: «مع استمرار تحسن تكنولوجيا البطاريات، ستتحسن هذه المركبة وستصبح قادرة على فعل المزيد مستقبلاً».



روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
TT

روبوتات ذكية تتفوق على البشر في مختبرات الدواء

تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)
تستخدم الروبوتات المتنقلة منطق الذكاء الاصطناعي لأداء مهام البحث الاستكشافي في مجال الكيمياء (جامعة ليفربول)

طوّر باحثون من جامعة ليفربول الإنجليزية روبوتات متنقلة قادرة على الحركة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكنها إجراء أبحاث التركيب الكيميائي، وصناعة الدواء بكفاءة غير عادية.

وفي الدراسة المنُشورة في دورية «نيتشر»، الأربعاء، أظهر الباحثون كيف تمكنت تلك الروبوتات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، من أداء مهام البحث الاستكشافي في الكيمياء بمستوى أداء البشر، ولكن في وقت أسرع بكثير.

وتم تصميم الروبوتات المتنقلة التي يبلغ ارتفاعها 1.75 متر بواسطة فريق ليفربول لمعالجة 3 مشاكل أساسية هي: إجراء التفاعلات، وتحليل المنتجات، وتحديد ما يجب القيام به بعد ذلك بناءً على البيانات الناتجة. وقامت الروبوتات بأداء هذه المهام بطريقة تعاونية، حيث تناولت تلك المشكلات في 3 مجالات مختلفة تتعلق بالتركيب الكيميائي ذي الصلة باكتشاف الأدوية الصيدلانية.

وأظهرت النتائج أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، اتخذت الروبوتات القرارات الجديدة أو قرارات مماثلة للباحث البشري، ولكن في إطار زمني أسرع بكثير من الإنسان، الذي قد يستغرق ساعات كثيرة لاتخاذ القرارات نفسها. وأوضح البروفسور أندرو كوبر من قسم الكيمياء ومصنع ابتكار المواد بجامعة ليفربول، الذي قاد المشروع البحثي أن «البحث في التركيب الكيميائي مكلف ويستغرق وقتاً طويلاً، سواء في أثناء التجارب أو عند الحاجة إلى اتخاذ القرارات حول التجارب التي يجب القيام بها بعد ذلك، لذا فإن استخدام الروبوتات الذكية يوفر طريقة لتسريع هذه العملية».

وقال في بيان صادر الأربعاء: «عندما يفكر الناس في الروبوتات وأتمتة الكيمياء، فإنهم يميلون إلى التفكير في إجراء التفاعلات وما إلى ذلك، وهذا جزء منها، ولكن اتخاذ القرار يمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً». وتابع: «هذه العملية تنطوي على قرارات دقيقة بناءً على مجموعات من البيانات الغزيرة. إنها مهمة تستغرق وقتاً طويلاً من الباحثين، ولكنها كانت مشكلة صعبة للذكاء الاصطناعي كذلك».

ووفق الدراسة، فإن اتخاذ القرار هو مشكلة رئيسية في الكيمياء الاستكشافية. فعلى سبيل المثال، قد يقوم الباحث بإجراء عدة تفاعلات تجريبية، ثم يقرر توسيع نطاق بعض من تلك التجارب التي تعطي نتائج تفاعل جيدة أو منتجات مثيرة للاهتمام فقط.

من جهته، قال سريرام فيجاياكريشنان، طالب الدكتوراه السابق في جامعة ليفربول، وباحث ما بعد الدكتوراه في قسم الكيمياء الذي قاد هذه التجارب: «عندما حصلت على الدكتوراه، أجريت كثيراً من التفاعلات الكيميائية يدوياً. غالباً ما يستغرق جمع البيانات التحليلية وفهمها الوقت نفسه الذي يستغرقه إعداد التجارب. وتصبح مشكلة تحليل البيانات هذه أكثر حدة. فقد ينتهي بك الأمر إلى الغرق في البيانات».

وأضاف: «لقد عالجنا هذا هنا من خلال بناء منطق الذكاء الاصطناعي للروبوتات. ويعالج ذلك مجموعات البيانات التحليلية لاتخاذ قرار مستقل، على سبيل المثال، ما إذا كان يجب المضي قدماً إلى الخطوة التالية في التفاعل أم لا». وأكد قائلاً: «إذا أجرى الروبوت التحليل في الساعة 3:00 صباحاً، فسوف يكون قد قرر بحلول الساعة 3:01 أي التفاعلات يجب أن تستمر. وعلى النقيض من ذلك، قد يستغرق الأمر ساعات من الكيميائي لتصفح وتحليل مجموعات البيانات نفسها».

وفي الختام، شدّد البروفسور كوبر على أنه «بالنسبة للمهام التي أعطيناها للروبوتات هنا، فقد اتخذ منطق الذكاء الاصطناعي القرارات نفسها تقريباً مثل الكيميائي خلال تعاطيه مع هذه المشاكل الكيميائية الثلاث في غمضة عين»، مضيفاً أن هناك أيضاً مجالاً كبيراً لزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي في فهم هذه الظواهر الكيميائية.