الفريدي إلى لندن لإجراء عملية الرباط الصليبي

مؤتمر صحافي لمدربي النصر ولخويا القطري اليوم

أحمد الفريدي
أحمد الفريدي
TT

الفريدي إلى لندن لإجراء عملية الرباط الصليبي

أحمد الفريدي
أحمد الفريدي

غادر لاعب النصر أحمد الفريدي يوم أمس مدينة الرياض متوجها إلى لندن، وذلك من أجل إجراء عملية جراحية في الرباط الصليبي لدى البروفسور البريطاني لافال الذي أجرى قبل عدة أسابيع عملية مماثلة لنجم خط الوسط النصراوي إبراهيم غالب، وقبيل سفره أكد الفريدي على عزمه على العودة بشكل أفضل الموسم المقبل، وقال: أتمنى نجاح العملية وأن أعود كما كنت قبل الإصابة.
وأضاف: بعد توفيق الله هناك أسباب لا بد من العمل بها من ناحية الأعداد بعد إجراء العملية وسوف أعمل بكل جهد وعزيمة وإصرار وألتزم بجدول الإعداد حتى موعد العودة للملاعب وأنا واثق بإذن الله أن الإصابة لن تؤثر على أدائي بعد العودة.
ومن جانب آخر وصل فريق لخويا القطري إلى الرياض عصر أمس، وذلك استعدادا لمواجهة النصر غدا الأربعاء في دوري أبطال آسيا.
ومن المنتظر أن يقام اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحافيا لمدرب النصر الأورغواني خورخي داسيلفا ولمدرب لخويا القطري الدنماركي لاودروب، ورغم إغلاق النصراويين للتدريبات إلا أن مصادر «الشرق الأوسط» أكدت أن داسيلفا يعمل على مفاجأة منافسه لخويا بتكتيك هجومي منذ بداية المباراة، حيث يأمل داسيلفا أن يحسم المباراة في وقت مبكر وذلك تفاديا للضغوطات النفسية والبدنية على اللاعبين الذين ينتظرهم الأحد المقبل لقاء لا يقل أهمية عن لقاء لخويا حيث يخوض النصر ديربي الرياض أمام غريمه التقليدي الهلال ويتوجب على النصر الفوز في مباراتي لخويا القطري والهلال في حال أراد المواصلة في دوري أبطال آسيا والحفاظ على صدارة ترتيب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. ومن جانبه أكد حارس النصر عبد الله العنزي على أهمية لقاء الغد، وقال: لعبنا مع لخويا في لقاء الذهاب بقطر وهو فريق متميز وصعب ولكن نحن على استعداد تام وجاهزية كبيرة ومعنويات مرتفعة وسوف نقدم أفضل ما لدينا من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث والوصول إلى الأدوار النهائية في البطولة الآسيوية.
وحول مدى تأثير تداخل المسابقات ومنافسة النصر على بطولات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا، قال: بلا شك هذا يخلق نوعا من الضغوط والأحمال الزائدة ولكن هذا قدر أي فريق كبير وبطل ونحن على استعداد تام لجميع الضغوط والعقبات التي سوف نواجهها وسنلعب جميع المباريات المقبلة بروح وعزيمة من أجل تحقيق الفوز. وعن تأثير الغيابات والإصابات على سير الفريق في المرحلة المقبلة، قال: بلا شك غياب إبراهيم غالب وأحمد الفريدي للإصابة وغياب الجبرين والسهلاوي عن لقاء الغد للإيقاف مؤثر على أي فريق ولكن نحن كلاعبين جميعا في خدمة النصر.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».