الأمير علي بن الحسين لـ «الشرق الأوسط»: الفيفا مريض وتركه بلا علاج كارثة كبرى

المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم قال إن قارة آسيا ستكون مستنقعًا للعب والتلاعب في حال أجبرت على التصويت الجماعي لبلاتر

الأمير علي بن الحسين (رويترز)
الأمير علي بن الحسين (رويترز)
TT

الأمير علي بن الحسين لـ «الشرق الأوسط»: الفيفا مريض وتركه بلا علاج كارثة كبرى

الأمير علي بن الحسين (رويترز)
الأمير علي بن الحسين (رويترز)

حذر الأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والمرشح لرئاسة فيفا التي ستدخل غمار التنافس بين 4 مرشحين على كرسيها يوم الـ29 من شهر مايو (أيار) الحالي في زيوريخ من حالة المرض التي تعيشها أعلى مؤسسة كروية في العالم مؤكدا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بحاجة إلى عملية إنقاذ عاجلة وذلك لإصلاحه وتطويره بدلا من الصمت الذي يجتاح الكثير من الاتحادات المنضوية تحت عضويته.
وقال الأمير علي بن الحسين في حديث خاص لـ «الشرق الأوسط» اليوم إنه حان الوقت لرحيل السويسري جوزيف سيب بلاتر من منصبه كونه لم يعد لديه ما يقدمه لمؤسسة كروية عالمية هي بحاجة للدماء الجديدة والشباب.
وأشار إلى أنه أدرك حالات من القلق والخوف والرعب التي أصابت الكثير من الاتحادات الأهلية خلال زيارته لنحو 50 دولة في الأشهر القليلة الماضية في حال ذهبت هذه الاتحادات لاختيار مرشح غير بلاتر. وأضاف: هناك حالات من القلق والخوف والرعب في حال لو لم تختر هذه الاتحادات بلاتر.. لا تعرف ماذا سيحدث لها وما سينعكس على قراراتها التي يفترض أن تكون حقا من حقوقها.
وشدد الأمير علي بن الحسين على أنه ليس لائقا أن يعمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تحديدا بالضغط على 46 اتحادا لتكون قرارات التصويت أشبه بالجماعية كونه صرح بذلك رسميا عدة مرات موضحا أنه ليس صحيحا أن يترشح شخص منتم لهذه القارة ولا يجد دعما منها فيما نجد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفتح الباب على مصراعيه لدعم 3 مرشحين أحدهم غير أوروبي محذرا من أن آسيا ستكون مقرا للعب والتلاعب بها مستقبلا. وأكد أن ملف قطر 2022 هو ملف للمنطقة العربية بشكل عام وهو من أكبر الداعمين لهذه النهائيات التي ستكون رائعة ومثيرة حين تستضيفها منطقة الشرق الأوسط في ذلك العام مستغربا ربط إصرار المسؤولين الآسيويين على إبقاء بلاتر لحماية الملف القطري من الحملات الإنجليزية والألمانية الدائمة عليه. وأضاف: ليس صحيحا مثل هذا الفكر.. وكوني عربيا فإنني سأكون مناصرا وداعما لقطر كونها تستحق الاستضافة. وأكد على أنه وجد دعما قويا من الاتحاد الإنجليزي والأميركي لكرة القدم في مرحلة تقديم استمارات الترشح لرئاسة الفيفا ولا يزال يجد هذا الدعم فضلا عن دول أخرى.
وشدد على أن السمعة السيئة هي أكبر خطر يتهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جراء الملفات المالية السرية التي لا يطلع عليها تنفيذيو فيفا موضحا أن المرحلة المقبلة بحاجة للتغيير والتطوير والشفافية في كافة الأرقام التي يجب على كل الاتحادات الاطلاع عليها لمعرفة أين تذهب الإيرادات المالية.
الحوار الحصري فيه الكثير من الرسائل التي وجهها الأمير علي بن الحسين فإليكم التفاصيل:

* ربما السؤال في البداية كيف خطرت فكرة الترشح في ذهنك؟
- أعتقد أنها فكرة قديمة وليست جديدة وأتت من مرحلة طويلة في كرة القدم حيث كانت البداية رئاسة اتحاد كرة القدم ثم رئاسة اتحاد غرب آسيا ثم نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا.
ولاحظت الكثير بأننا قادرون على تفعيل الفيفا وتطويره والارتقاء به والقيام بشيء ووجدت خلال ذلك نقصا في العمل والمبادرات علما بأنني وجدت دعما وتشجيعا من زملاء في المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي وأيضا اتحادات أهلية على مستوى العالم بأنه حان الوقت للتغيير وليس التغيير فقط بل التغيير الجذري.
* هل هذا يعني أن هناك انقساما داخل فيفا حول بلاتر وهو ما اضطرك إلى المبادرة بالترشح؟
- نعم هناك من لا يريد بلاتر رئيسا.. على مستوى رؤساء الاتحادات وعلى مستوى الأعضاء التنفيذيين وأيضا على مستوى اللاعبين والمشجعين والشركات الراعية وكلها ترى أن مرحلة بلاتر انتهت.
وأحب أن أؤكد أن نظرتي معهم تتفق في الفكرة وتختلف في التفاصيل وبالتالي أنا أركز على المنتخبات وتطويرها وكذلك الاهتمام بالاتحادات كافة سيما الفقيرة وذات الإمكانات المحدودة كما أن رؤية العالم حول الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن وجود فساد والرغبة في دم جديد وأفكار جديدة وتطوير وبالتالي أنا مستعد وجاهز للمرحلة التي يريدها الجميع.
* الاتحاد الإنجليزي من الداعمين بقوة للأمير علي بن الحسين.. هل كانت فكرة الترشح من جانبه؟
- لا والله.. ليست فكرتهم وإنما هم يعرفون جيدا الأمير علي بن الحسين ويعرفون هذه الفكرة وهو من ساندني في عملية الترشح ومعه في ذلك الاتحاد الأميركي واتحاد مالطا وجورجيا وهذا فقط في استمارة الترشيح التي يفترض تقديمها خلال الموعد حيث إن شروط الانتخابات تتطلب أن تجد تأييدا من خمسة اتحادات أهلية على مستوى العالم والاتحاد الإنجليزي والأميركي كانا من ضمن الاتحادات الخمسة.
وغير هذه الاتحادات هناك اتحادات أخرى كانت تدعمني ولكنها تخشى مواجهة بلاتر أو تخشى رد الفعل واتفقنا على أن يكون دعمها لي خلال التصويت في انتخابات الرئاسة الدولية لفيفا خلال 29 مايو الحالي.
وهذه الاتحادات التي تدعمني تعرف فكرتي ورؤيتي حول تطوير الفيفا والاهتمام بالاتحادات خاصة الفقيرة.
* هل تعتقد أن الفيفا وبلاتر تحديدا ليس له أي اهتمام بالاتحادات محدودة الإمكانات؟
- حقيقة أنه منذ عام 1998 لم يكن هناك أي تطور على مستوى الدعم المالي للاتحادات إذ أن 250 ألف دولار ليست شيئا حين تقديمها لاتحادات فقيرة كما أنها لا تمثل شيئا لاتحادات غنية كالاتحاد الألماني والإنجليزي وهذا يعني أن هناك تناقضات كثيرة نحتاج إلى الوقوف عندها.
يجب أن نعزز الدعم المالي لهذه الاتحادات وللأسف أن أعضاء المكتب التنفيذي لا يعرفون عن الأرقام المالية في الفيفا وما يملكه ولذا أطالب دائما بالشفافية.
* ميزانية فيفا ومداخيلها.. هل تعتبر بالنسبة لكم كتنفيذيين ملفا سريا ولا تعرفونها؟
- للأسف لا نعرف شيئا ولذا نطالب بالحرية والشفافية وهناك مجالات كثيرة بالإمكان العمل فيها وأن نطلع على كافة الأرقام وعلينا أن نعرف ذلك من أجل مستقبل كرة القدم والرسالة التي يقدمها بلاتر للاتحادات وللأعضاء «خلوكم مبسوطين بما نقدمه لكم ولا تفكروا ولا تكونوا طموحين للمستقبل» أما أنا فكل شيء يمكن تغييره وتطويره وهناك أشياء كثيرة بالإمكان العمل لها ونحن نريد التغيير وتجديد الدماء وهذا حق مشروع للجميع.
* هل ترى أن الانتخابات الرئاسية نهائية ومصيرية بالنسبة لك؟
- أنا دخلت في معركة ويجب علي مواجهتها ولن أكون مخلصا بصراحة إن بقيت في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم إذا لم أبادر في الترشح علما بأنني وجدت ضغطا من بعض العرب يطالبونني بالانسحاب من سباق الرئاسة وأن أبقى عضوا تنفيذيا في الفيفا لكنني رفضت طلبهم وقلت لهم «نريد التغيير الجذري وكل العالم يريد ذلك وهذا حق لنا».
* كيف هي علاقتك ببلاتر.. بصراحة؟
- علاقة احترام.. وتعودت أن أحترم الكبار في السن ولكن في العمل الطبيعي جدا ودائما وأبدا كنت صريحا معه إن أعجبه ذلك أو لم يعجبه لأن هذه طريقتي وهذا واجب أسرة كرة القدم ولذلك أنا لا أخشى هذه الصراحة ونتائجها.
* ماذا عن موقف الاتحاد الألماني لكرة القدم حيال ترشحك؟
- قريبا ستتضح الصورة لموقفهم وأعتقد أن المرحلة المقبلة التي ستسبق الانتخابات ستظهر توجهات هذه الاتحادات ومواقفها.
* هل ترشح الهولندي فان براغ والبرتغالي لويس فيغو يضعف موقفك ضد مواجهة بلاتر باعتبار أن توزع الأصوات سيكون على حسابك وليس على حساب بلاتر؟
- لا بالعكس أظن أن دخولهم كان قوة لأسرة كرة القدم العالمية ولأن لكل مرشح رؤيته ونظرته حول التطوير والتغيير وكوني أردنيا فلي نظرتي وتوجهاتي وفيغو لديه نظرته كلاعب والحال ذاته ينطبق على الهولندي فان براغ الذي يرى من وجهة نظر اتحاد كروي كبير على مستوى العالم واللعبة وهذا يعطي انطباعا على رغبة فاعلة في التغيير.
* هل يتقبل الغرب عربيا لرئاسة فيفا؟
- بالتأكيد مع الأسف كثير من المسؤولين في الفترة السابقة لعبوا لعبة غير نظيفة وغير طيبة لتفرقة الاتحادات بين بعضها البعض وهذا أمر سلبي وأحب أن أؤكد أن تجربتي الحالية لم أجد أي نفور من مبادرتي بالترشح وأجد دعما في ذلك وهذه الفكرة ربما رسخت في أذهان السابقين لكن الفترة الحالية لا أحس بها وليست موجودة وأجد دعما من الأوروبيين وأميركا اللاتينية وأفريقيا وكذلك بعض الآسيويين وهذه رياضة في آخر المطاف وحان الوقت لجمعهم وتوحيدهم.
* هل هذا يعني أن النظرة غير موجودة؟
- أعيد القول: إن تجربتي الحالية تنفيها وليست حاضرة ونحن نريد أن نعلمهم ثقافاتنا ورؤانا ويكفي أن موضوع الحجاب من دعمني في هذه الفكرة الأوروبيون والأميركيون اللاتينيون والشماليون وكذلك الأفريقيون وهذا يعني أن فكرة نظرة الأوروبيين للمرشحين العرب غير صحيحة ويبطلها مثل هذا الدعم الذي وجدته في قضية الحجاب.
* نجاحك في قضية ارتداء الحجاب هل كانت نصرا لك في تلك الفترة؟
- لا.. لا انظر لها على أنها نصر بل واجب كان يجب علي أن أقوم به لخدمة فتيات يردن اللعب بكرة القدم وهن يرتدين الحجاب والحمد لله نجحت في ذلك لأنني شرحت لهم الفكرة بطريقة لائقة ومناسبة.
* وماذا عن موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا»؟
- الحمد لله أول من دعمني بلاتيني.. واليويفا نموذج للجميع ويملك الديمقراطية لأنه بادر بدعمي كما دعم المرشحين البرتغالي فيغو والهولندي فان براغ وسمح لنا بالحديث أمام الكونغرس الأوروبي والاختيار بالنسبة للاتحادات لمن يريد أو من شعر بالقناعة لما قاله المرشحون الثلاثة.
* مراقبون دوليون يتحدثون عن انسحابات متوقعة من اثنين من المرشحين الأربعة لرئاسة فيفا قبل منتصف الشهر الجاري.. ما صحة ذلك؟
- لا أعلم عن ذلك وسنراه قبل الانتخابات وأعتقد أن أي واحد منا كمرشحين لا بد من التفكير في الأفضل.
* في حال خسرت في الانتخابات الرئاسية.. ستخسر كل شيء على صعيد منصبك كنائب لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وكعضو تنفيذي في الاتحاد الآسيوي؟
- نعم فكرت في ذلك وما يلي الخسارة إن حدثت.. أنا شقيق ملك وابن ملك وبالتالي علي أن أتخذ موقفا حازما حيال ما أراه وحينما بادرت في هذا الاتجاه لم يكن لدي طريقان بل طريق واحد وهو أن أبادر بالترشح دون أن أنظر للعواقب.
بالنسبة لي كان من الشجاعة أن أتخذ هذا القرار ولا يمكن لي أن أعود عضوا تنفيذيا أو نائبا لرئيس الاتحاد الدولي لأنني أريد التطوير والتغيير وفعلا كان لي أن أصمت وأبقى في منصبي الحالي لكنني في المقابل أطمح إلى أن أغير وأطور إضافة إلى أن من يذهب إلى فكرة وطريقها واحد هذا يعني أنني لا أفكر في المناصب ولا أبحث عنها لكنني أبحث عن تقدم وازدهار ورقي للعبة وللاتحادات نفسها وفي حال أنني لم أنجح في مهمتي فسأكون مطمئنا ومرتاح الضمير وسأتوكل على الله وسأغيب عن المشهدين الآسيوي والدولي.
* قارة آسيا.. هي انتماؤك الحالي لكنها لن تدعمك بحسب تصريحات مسؤوليها؟
- إذا هذه القارة لن تدعمني في الانتخابات المقبلة صدقني سينعكس على قارة آسيا وأعتقد أن ترشحي كان يجب أن يقابل بالدعم من قارة آسيا وإذا فضلوا مرشحا من خارج قارتهم أومن أن ذلك سينعكس عليهم.
* هل سيكون الوبال على آسيا في حال عدم دعمك لرئاسة فيفا؟
- والله هو حق مشروع أن يختار 46 اتحادا أهليا في آسيا من يريد لكن أن يكون القرار جماعيا وصادرا من اتحاد قاري ضد مرشح من أحد اتحاداتهم فهذا راح يكون خسارة على آسيا وبعض العالم سينظرون نظرة للقارة بشكل غير صحيح وأعتقد أن آسيا ستكون قارة للعب والتلاعب.
* 22 دولة عربية.. كيف ترى موقفها؟
- أملي كبير في العرب.. وأنتظر خيرا منهم في أن يقفوا معي وأن يساندوني في الانتخابات الرئاسية وأنا هنا أحكي عن رؤساء الاتحادات العربية؟
* كيف ترى توصية وزراء الشباب والرياضة العرب بدعم الأمير علي بن الحسين؟
- بارك الله فيهم.. أعتقد أنه دعم معنوي كبير لي وأتمنى أن تكون نظرة رؤساء الاتحادات العربية متطابقة مع رؤية الوزراء العرب.
* هل كان هناك موقف واضح بالنسبة للاتحاد العربي لكرة القدم؟
- لم يقصروا معي.. لكن القرار لدى 22 رئيس اتحاد أهلي عربي لكرة القدم لأنهم هم من سيصوتون في النهاية وليس الاتحاد العربي.
* الشيخ أحمد الفهد وقف معك وساندك في انتخابات 2011 وفزت بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.. لكنه يقف ضدك حاليا ويساند السويسري بلاتر.. كيف رؤيتك لهذا الموقف؟
- أولا أبارك للشيخ أحمد الفهد فوزه بالتزكية بمنصب عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم.. أحمد الفهد عربي وعروبي وإذا أحد من أهلك أو إخوته يريد الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فعليه أن يدعمه ويقف معه ويسانده.
الشيخ أحمد الفهد أكن له كل الاحترام وهو أخ كبير لي وطبعا له وضعه التاريخي في الرياضة وهو أول من شجع الشباب ودخل للعمل الرياضي وهو شاب وإن شاء الله يكون على نفس النهج وهو يعرف أن هدفي خدمة الرياضة.
* برأيك لماذا الشيخ أحمد الفهد يقف ضدك؟
- خوفي الوحيد هو أن يفكر العرب بأن دعم أي مرشح عربي لم يحن وقته الآن بل يجب الانتظار 4 سنوات أخرى لذا أنا أقول لهم في رسالة عبر «الشرق الأوسط» بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم مريض وبحاجة للإنقاذ وإذا لم تفهموا ذلك حاليا فهذه مشكلة ستواجه العالم وأتمنى أن تصل هذه الرسالة للجميع.
* هل تعتقد أن ترشح الشيخ أحمد الفهد لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم هو أساس لمرحلة مستقبلية لرئاسة فيفا عام 2019 وهو السبب في أن يكون ضدك ومع بلاتر؟
- لا أعرف عن ذلك وبحسب كلامي عنه لم أسمع منه هذا التوجه وإذا لديه رغبة فأنا أحترمها ورئاستي لفيفا ستكون لأربع سنوات مقبلة حيث سأعمل على إنقاذ الاتحاد الدولي وإن لم نفعل ذلك فستكون كارثة كبرى للفيفا.
* هل خذلك العرب في هذه المرحلة.. وكم تعتقد عدد الأصوات العربية من الـ22 التي ستقف معك؟
- لا لا.. لا أعتقد أن الوقت مناسب للحديث عن من سيصوت لي لكنني أتمنى أن يدعموني في التصويت الذي سيكون سريا في 29 مايو الحالي.
* قمت بزيارة 50 دولة خلال الأشهر الخمسة الماضية.. كيف ترى انطباعاتهم حيال ترشحك ووضع فيفا؟
- أعتقد أن العالم فيه رغبة في التغيير وفيه قلق وفيه رعب من الوضع الحالي وفيه خوف من اتخاذ قرار بعدم دعم بلاتر وما سينعكس على ذلك بعد الانتخابات لكنني في ذات الوقت وخلال الزيارات كنت أقول لهم التزموا الهدوء ولا تعبروا عن مواقفكم قبل الانتخابات لأن التصويت سيكون سريا وبالتالي بإمكانكم أن تقفوا معي على إثر ذلك.
* ماذا عن نسب نجاحك في الانتخابات الحالية؟
- لا أتعامل مع الموضوع بهذا الشكل.. أنا أعمل وفق خطة مرسومة بالنسبة لي وأتواصل مع الاتحادات يوميا وفي النهاية وفي يوم 29 مايو إما أن يبادروا بالتغيير وتطوير اللعبة والاتحادات أو ينتظروا 4 سنوات أخرى في الوضع الحالي أو أسوأ من ذلك.
* برأيك ما الخطر الأكبر الذي يهدد الاتحاد الدولي لكرة القدم حاليا؟
- أعتقد السمعة السيئة هي التي تهدد الفيفا حاليا كما أن هذه المؤسسة بحاجة لرئيس نشيط ويعمل وبحاجة للحيوية والتطوير لأنه يتعامل مع 209 اتحادات أهلية على مستوى العالم.
* كثيرون يتخوفون من أن ملف كأس العالم 2022 في قطر سيكون في خطر في حال ذهب بلاتر وفشل في الانتخابات المقبلة على اعتبار أن الإنجليز والألمان يعملون على تشويه هذا الملف بتصريحات مستفزة للعرب بشكل عام وليس قطر فقط.. كيف ترى ذلك؟
- لا لا.. الموضوع خاص بالفيفا وبتطوير عمل هذه المؤسسة وليس هناك في رأيي خوف على ملف قطر 2022 وبالنسبة لي أدعم مونديال قطر وأتشوق لبطولة رائعة وتنظيم أروع قياسا بالاهتمام الكبير الذي نجده.
* هل تعتقد أن ترشح الشيخ أحمد الفهد لعضوية المكتب التنفيذي في فيفا هو لحماية بلاتر.. وحماية لملف قطر كما يتردد حاليا؟
- بالتأكيد أنا لا أعرف لماذا ترشح.. ولا يمكن لي أن أتحدث عن غيري لكنني أعرف أن الشيخ أحمد الفهد هو عاشق لكرة القدم وبالتالي هذا هو السبب في رأيي وليس كما يروج لهذا الكلام كما أنني أعتقد أنه لن يجدوا أفضل من مرشح عربي للدفاع عن هذا الملف المستحق لقطر ولمنطقتنا.
* هل استثمر الأمير علي بن الحسين بذكاء الخلاف الإنجليزي والألماني مع بلاتر؟
- لا طبعا.. أنا لدي قيم ومبادئ ومستحيل أن أعمل أو أفكر بهذا الشكل.. ولا يمكن لي فعل ذلك.
* كلمة أخيرة توجهها عبر «الشرق الأوسط».
- بصراحة أنا متابع لما ينشر في هذه الجريدة الدولية وأشكر لهم ما يقدمونه في كافة المجالات.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.