برشلونة الطامح إلى لقب «يوروبا ليغ» يواجه غلاطة سراي... وإشبيلية يصطدم بوستهام

روما للقاء فيتيس آرنهيم... ومورينيو يعد جماهير الفريق الإيطالي بحصد كأس «كونفرنس ليغ»

(من اليمين) دفيد ألبا وعثمان ديمبلي وأوباميانغ خلال تدريبات برشلونة أمس (إ.ب.أ)
(من اليمين) دفيد ألبا وعثمان ديمبلي وأوباميانغ خلال تدريبات برشلونة أمس (إ.ب.أ)
TT

برشلونة الطامح إلى لقب «يوروبا ليغ» يواجه غلاطة سراي... وإشبيلية يصطدم بوستهام

(من اليمين) دفيد ألبا وعثمان ديمبلي وأوباميانغ خلال تدريبات برشلونة أمس (إ.ب.أ)
(من اليمين) دفيد ألبا وعثمان ديمبلي وأوباميانغ خلال تدريبات برشلونة أمس (إ.ب.أ)

في الوقت الذي ضمن فيه لايبزيغ الألماني التأهل إلى ربع النهائي من دون أن يلعب بسبب استبعاد سبارتاك موسكو، يسعى برشلونة إلى مواصلة تقدمه في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عندما يستقبل غلاطة سراي التركي، فيما يلتقي إشبيلية الإسباني مع وستهام الإنجليزي ضمن أبرز مواجهات جولة الذهاب بثمن النهائي.
واعتاد برشلونة على أن يكون بين كبار القارة العجوز ومن المؤثرين في مسابقتها الأهم، أي دوري الأبطال، لكنه وجد نفسه الآن ينافس في المسابقة الثانية من حيث الأهمية للمرة الأولى منذ موسم 2003 - 2004 بعدما أنهى مجموعته ثالثاً خلف بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي.
واضطر فريق المدرب تشافي هيرنانديز إلى المرور بنابولي الإيطالي في الملحق الفاصل من أجل بلوغ ثمن النهائي ومواجهة غلاطة سراي للمرة الأولى منذ موسم 2002 - 2003 حين فاز على الفريق التركي ذهاباً 2 - صفر وإياباً 3 - 1 في دور المجموعات من دوري الأبطال.
وستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها الفريقان في دور إقصائي، إذ إن جميع مواجهاتهما الأربع السابقة كانت في دور المجموعات لدوري الأبطال، وأوّلها تعود إلى موسم 1993 - 1994 (صفر - صفر و3 - صفر لبرشلونة)، قبل أن يتجدد الموعد بينهما في الموسم التالي (2 - 1 لبرشلونة و2 - 1 لغلاطة سراي) ثم في موسم 2001 - 2002 (1 - صفر و2 - صفر لبرشلونة) وأخيراً 2002 - 2003.
وبعد بداية موسم كارثية بقيادة الهولندي رونالد كومان، استعاد برشلونة في الآونة الأخيرة شيئاً من مستواه، ما سمح له بشق طريقه في الدوري المحلي إلى المركز الثالث بنفس عدد نقاط أتلتيكو مدريد الرابع وحامل اللقب مع مباراة مؤجلة في جعبة النادي الكاتالوني الذي لم يذق طعم الهزيمة في «لا ليغا» منذ بداية 2022.
وكان التعثر الوحيد لبرشلونة في جميع المسابقات منذ بداية العام أمام أتلتيك بلباو الذي أخرجه من ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية بالفوز عليه 3 - 2 بعد وقت إضافي.
معولاً على الوافدين الجدد المتألق الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ والدوليين الإسبانيين فيران توريس وأداما تراوري، يمني برشلونة النفس بأن يستفيد من الظروف بأفضل طريقة ممكنة مع المحافظة على اندفاع لاعبيه من أجل تخطي غلاطة سراي ومواصلة زحفه حتى الفوز بلقب المسابقة الوحيدة التي تغيب كأسها عن خزائنه.
وبعد تخطي نابولي في الملحق الفاصل بالفوز عليه إياباً في معقله 4 - 2 (تعادلا ذهاباً 1 - 1)، وقال تشافي: «إننا على الطريق الصحيح، يتطور مستوانا. يجب علينا أن نستفيد من استحواذنا الكبير على الكرة من أجل التسجيل».
وسيكون برشلونة مرشحاً لتخطي منافسه الذي يواجه مشاكل عدة فنية هذا الموسم بدليل احتلاله المركز الثاني عشر، بعدما دأب على لعب الأدوار الأولى محلياً، وهو الذي توج بطلاً لكأس الاتحاد الأوروبي (مسمى البطولة سابقاً قبل أن تصبح يوروبا ليغ) على حساب آرسنال الإنجليزي عام 2000.
ويشرف على غلاطة سراي الإسباني دومينيك تورانت الذي كان مساعدا لجوسيب غوارديولا في تدريب برشلونة بين 2008 و2012، وذلك بعدما خلف المدرب الأسطوري للنادي فاتح تريم في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويشكل الفوز بلقب «يوروبا ليغ» فرصة ثانية لبرشلونة من أجل العودة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال عجز عن ذلك من بوابة الدوري المحلي الذي بات لقبه بعيد المنال تماماً عن عملاق كاتالونيا نتيجة تخلفه بفارق 15 نقطة عن غريمه ريال مدريد المتصدر.
وخلافاً لبرشلونة الذي يعود إلى المسابقة للمرة الأولى منذ انتهاء مشواره في ثمن نهائي موسم 2003 - 2004 على يد رينجرز الأسكوتلندي، يعول الخصم المحلي إشبيلية الذي يتقدم النادي الكاتالوني في ترتيب «لا ليغا» بفارق 7 نقاط، على حنكته في المسابقة من أجل محاولة الفوز بلقبها للمرة السابعة. لكن على النادي الأندلسي التركيز على خصمه المقبل قبل التفكير باللقب السابع، إذ يتواجه اليوم على أرضه مع وستهام الإنجليزي الذي كان بين فرق الطليعة في دوري بلاده حتى الأسابيع القليلة الماضية قبل التراجع إلى المركز السادس، لكن بفارق ثلاث نقاط فقط عن جاره آرسنال صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال. وإدراكاً منها بمدى صعوبة مهمة وستهام أمام فريق متمرس في المسابقة، اعتبرت إحدى الصحف الإنجليزية أن وقوع النادي اللندني في مواجهة إشبيلية بمثابة «كابوس»، لكن المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز لا يهاب النادي الأندلسي قائلاً بعد القرعة: «أردت مباراة كبيرة وأردت فرقاً كبيرة، أريد أن نتحدى الكبار ومحاولة الفوز عليهم».
وسيلعب إشبيلية بدافع إضافي لأن ملعبه «رامون سانشيس بيسخوان» يستضيف نهائي المسابقة في 18 مايو (أيار)، لكن مويز علق: «سيكون من الرائع الذهاب إلى هناك مرتين... من الجيد الاعتياد على الملعب» في إشارة إلى قدرة وستهام الوصول للنهائي.
وتبرز اليوم أيضاً مباراة غلاسجو رينجرز الأسكوتلندي مع رد ستار بلغراد الصربي، ومواجهة أتالانتا الإيطالي مع باير ليفركوزن الألماني، فيما بلغ مواطن الأخير لايبزيغ ربع النهائي من دون أن يلعب بعد استبعاد منافسه سبارتاك موسكو في إطار العقوبات التي طالت روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وفي المسابقة المستحدثة هذا الموسم (كونفرنس ليغ)، يتطلع روما الإيطالي لإحراز أول لقب قاري منذ كأس مدن المعارض عام 1961 وهو مدعو للقاء فيتيس أرنهيم الهولندي اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي. ويعول روما على مهاجمه الإنجليزي تامي أبراهام المنضم إلى صفوفه من تشيلسي مطلع الموسم الحالي على سبيل الاعارة، هو هداف هذه المسابقة حتى الآن برصيد 6 أهداف، كما سجل 13 هدفا في الدوري المحلي وضعته في المركز الخامس في ترتيب الهدافين.
وسبق لروما أن حقق لقباً قارياً واحداً وحدث ذلك عام 1961 في كأس مدن المعارض(كأس الاتحاد الأوروبي ثم يوروبا ليغ حاليا) علما بأنه بلغ أيضاً نهائي كأس أبطال الأندية الأوروبية (دوري الأبطال حالياً) عام 1984 وخسرها على ملعبه الأولمبي أمام ليفربول الإنجليزي بركلات الترجيح، ونهائي كأس الاتحاد الأوروبي وخسرها أمام مواطنه إنتر عام 1991.
أما بالنسبة إلى مدرّب روما البرتغالي جوزيه مورينيو، فيريد إضافة هذه الكأس التي استحدثت مطلع الموسم الحالي، إلى تشكيلته التي تضم دوري أبطال أوروبا مرّتين مع بورتو عام 2004 ومع إنتر الإيطالي عام 2010، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي (يويفا) مع بورتو أيضاً عام 2003 ويوروبا ليغ مع مانشستر يونايتد عام 2017.
وكان مورينيو وعد في مطلع الموسم إحراز لقب هذه المسابقة بقوله الخريف الماضي: «سنبذل قصارى جهودنا للفوز بها».
في المقابل، يبدو مرسيليا بطل أوروبا عام 1993 والفريق الفرنسي الوحيد الذي توج في دوري الأبطال، مرشحاً لتخطي عقبة بازل السويسري بقيادة ديميتري باييه ومهاجمه البولندي أركاديوش ميليك المعار من نابولي الإيطالي.
وفي أبرز المباريات الأخرى، يلتقي ليستر سيتي الإنجليزي مع رين الفرنسي، وأيندهوفن الهولندي مع كوبنهاغن الدنماكي وباوك اليوناني مع جنت البلجيكي، وبارتيزان بلغراد الصربي مع فينورد الهولندي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.