إصابة 17 شخصاً بقصف روسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول

جونسون عدّ الهجوم «غير أخلاقي» وتعهد بمحاسبة بوتين

جانب من الدمار الذي لحق بالمستشفى في مدينة ماريوبول اليوم (أ.ب)
جانب من الدمار الذي لحق بالمستشفى في مدينة ماريوبول اليوم (أ.ب)
TT

إصابة 17 شخصاً بقصف روسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول

جانب من الدمار الذي لحق بالمستشفى في مدينة ماريوبول اليوم (أ.ب)
جانب من الدمار الذي لحق بالمستشفى في مدينة ماريوبول اليوم (أ.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، اليوم (الأربعاء)، بشن غارة جوية على مستشفى بمدينة ماريوبول بجنوب أوكرانيا، مشيراً إلى أن أطفالا صاروا ضمن أناس «تحت الأنقاض» بسببها.
وقال مجلس مدينة ماريوبول إن مستشفى الأطفال دُمّر تماماً. وأضاف أنه لا يعلم شيئاً عن عدد الضحايا لكن «الدمار هائل».
https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1501579520633102349?s=20&t=Up-qMaxIUDsASxOFBxnFfw
وتنفي روسيا استهداف المدنيين في هجومها على أوكرانيا.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الغارة الجوية على مستشفى الأطفال، متعهّدا محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «على جرائمه الرهيبة».
وجاء في تغريدة أطلقها رئيس الوزراء البريطاني «قليلة هي الأمور التي تتخطى بلا أخلاقيتها استهداف الضعفاء والعزّل».
https://twitter.com/BorisJohnson/status/1501598088850518019?s=20&t=Up-qMaxIUDsASxOFBxnFfw
وقال حاكم منطقة دونيستك الجنوبية بافلو كيريلنكو في فيديو نُشر على فيسبوك «إلى الآن هناك 17 جريحا في صفوف أفراد الطاقم»، وتابع «إلى الآن لم يصب أي طفل»، مضيفا «لا وفيات».
وأعلنت وكالة الإعلام الرسمية الأوكرانية في وقت سابق اليوم نقلا عن نائب رئيس بلدية ماريوبول إن 1170 مدنيا على الأقل قتلوا في المدينة المحاصرة منذ بدء الغزو الروسي.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس بلدية المدينة قوله «على الأقل 1170 قتلوا و47 دفنوا في قبر جماعي اليوم... السكان دون ماء ولا تدفئة ولا كهرباء ولا غاز ويذيبون الثلج ليشربوا».
ودعا زيلينسكي اليوم الدول الغربية إلى إرسال مقاتلات «في أقرب وقت ممكن» بدءاً بطائرات ميغ - 29 التي اقترحت وارسو تقديمها رغم تحذير الكرملين.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث عبر قناته على «تلغرام»: «اتخذوا قراراً في أسرع وقت، أرسلوا إلينا الطائرات»، داعياً إلى درس الاقتراح البولندي «فوراً».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.