استهداف 6 ولايات أميركية بهجوم سيبراني صيني

قرصنة إلكترونية (رويترز)
قرصنة إلكترونية (رويترز)
TT

استهداف 6 ولايات أميركية بهجوم سيبراني صيني

قرصنة إلكترونية (رويترز)
قرصنة إلكترونية (رويترز)

استُهدفت ست ولايات أميركية على الأقل بهجوم سيبراني شنّه قراصنة صينيون استغلوا نقاط ضعف في برامج إلكترونية، بحسب ما أكد باحثون من شركة الأمن السيبراني «مانديانت»، أمس (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
المسؤولون عن هذا الاختراق هم جزء من المجموعة الصينية «أدفنسد برسيستنت ثريد41» (APT41)، التي اتُهم الكثير من أعضائها في سبتمبر (أيلول) 2020 في الولايات المتحدة بمهاجمة شركات أو التجسس على حكومات ومعارضين.
وكتب باحثون من شركة «مانديانت»، «كشف بحثنا حول أنشطة (إيه بي تي 45) بين مايو (أيار) 2021 وفبراير (شباط) 2022 عن أدلة على حملة متعمدة لاستهداف حكومات ولايات أميركية».
وأضافوا «خلال هذه الفترة، نجحت (إي بي تي 45) في اختراق شبكات ما لا يقل عن ست حكومات ولايات أميركية من خلال استغلال تطبيقات الإنترنت الضعيفة».
وذكرت «مانديانت» بين عيوب عدة، ذلك الموجود في وحدة «لوغ 4جاي» Log4j الصغيرة الصادرة عن مؤسسة «أباتشي»، وتستخدم في الكثير من البرامج الإلكترونية لوظائف «التسجيل»، أي لتخزين «السجلات» (الأحداث التي شهدها النظام الإلكتروني).
تم اكتشاف الثغرة الأمنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتسببت في حالة من الذعر على شبكة الإنترنت العالمية؛ لأنها تسمح نظرياً للمتسللين بالتحكم بسهولة في الجهاز الذي حمّ ل Log4j، ثم نشرِ برامج ضارة أو برامج تجسس عليه.
ولم تذكر شركة «مانديانت»، التي قالت «غوغل» الثلاثاء إنها تريد شراءها في مقابل 5.4 مليار دولار، أي ولايات أميركية استهدفت بالهجوم الإلكتروني.
ولكن قالت الشركة، إنه في حالتين، أثّر الاختراق على الكثير من الوكالات الحكومية في ولاية واحدة تستخدم شبكة مشتركة.
وتم اختراق الوكالات في مناسبات مختلفة، وفق «مانديانت»، التي تصف المتسللين بأنهم «قابلون للتكيف ويتمتعون بحيلة واسعة».
وأكد الباحثون، أن APT 41 هي «مجموعة تجسس مدعومة من الدولة الصينية ومعروفة باستهدافها مؤسسات في القطاعين العام والخاص، والقيام بأنشطة ذات دوافع مالية لتحقيق مكاسب شخصية».
وتعتبر واشنطن أن الصين تشكل التهديد الرئيسي لأمنها السيبراني.
وقال تقرير سنوي صدر الثلاثاء عن مكتب المدير الوطني للاستخبارات، إن «الصين تمثل الخطر الأكثر نشاطاً واستمرارية في مجال التجسس السيبراني على شبكات الحكومة الأميركية والقطاع الخاص».
وتنفي السلطات الصينية ضلوعها في هجمات سيبرانية استهدفت شركات أو وكالات حكومية أميركية.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».