الكرملين: واشنطن شنت علينا حرباً اقتصادية

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
TT

الكرملين: واشنطن شنت علينا حرباً اقتصادية

ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)
ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين (رويترز)

اتهم الكرملين، اليوم (الأربعاء)، الولايات المتحدة بإعلان حرب اقتصادية على روسيا تنشر الفوضى العارمة في أسواق الطاقة، وحذّر أميركا من أن موسكو تفكر ملياً في طريقة الرد على حظر النفط الروسي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويواجه الاقتصاد الروسي أكثر أزماته احتداماً منذ عام 1991 الذي شهد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية شملت كل القطاع المالي الروسي تقريباً بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وصوّر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، العقوبات الغربية بأنها «عربدة عدائية» نشرت الفوضى في الأسواق العالمية، وحذّر من أن مدى الاضطرابات التي قد تصيب أسواق الطاقة العالمية غير واضح.
وقال بيسكوف: «يمكنك أن ترى العربدة... العربدة العدائية التي نشرها الغرب وهذا بالطبع يجعل الموقف صعباً للغاية ويجبرنا على التفكير بجدية».
ولدى سؤاله عن حظر على واردات النفط والطاقة من بلاده والذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، قال بيسكوف إن روسيا كانت وستظل مورداً للطاقة يعتمد عليه.
لكنه أضاف أن موسكو ستفكر الآن بجدية بالغة بشأن الرد.
وتابع قائلاً: «الموقف يتطلب تحليلا عميقاً، هذا القرارات التي أعلنها الرئيس بايدن... إذا كنت تسألني ما الذي تعتزم روسيا فعله فروسيا ستقوم بما هو ضروري للدفاع عن مصالحها».
وقال: «الولايات المتحدة أعلنت قطعاً حرباً اقتصادية على روسيا وتشن تلك الحرب».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.