«لن نذهب إلى أي مكان»... نساء اخترن البقاء في أوكرانيا ومحاربة القوات الروسية

كيرا روديك زعيمة حزب «غولاس» أثناء حملها للسلاح (سي إن إن)
كيرا روديك زعيمة حزب «غولاس» أثناء حملها للسلاح (سي إن إن)
TT

«لن نذهب إلى أي مكان»... نساء اخترن البقاء في أوكرانيا ومحاربة القوات الروسية

كيرا روديك زعيمة حزب «غولاس» أثناء حملها للسلاح (سي إن إن)
كيرا روديك زعيمة حزب «غولاس» أثناء حملها للسلاح (سي إن إن)

وسط احتفال العالم أمس (الثلاثاء) باليوم العالمي للمرأة، كان العديد من النساء الأوكرانيات يقفن ممسكات بالأسلحة في البيوت والشوارع لمحاربة القوات الروسية والتصدي للغزو الذي مزق وطنهن وفرق عائلاتهن وتركهن أمام مصير مجهول.
ووفقاً لوزارة الخارجية الأوكرانية، فإن 15 في المائة من الجنود الذين يقاتلون في الحرب ضد روسيا هن من النساء، اللواتي تلقين تدريبات مكثفة مؤخراً على القتال واستخدام الأسلحة.
ومن أبرز أولئك النساء، كيرا روديك، زعيمة حزب «غولاس»، والتي كانت من أولئك الأوكرانيات اللواتي حملن السلاح بعد وقوع الغزو الروسي، وفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
وكتبت كيرا، عبر حسابها الرسمي على موقع «تويتر» في يوم 26 فبراير (شباط): «لقد خططت لزراعة زهور التوليب والنرجس في الفناء الخلفي لمنزلي، لكن بدلاً من ذلك أتعلم إطلاق النار والدفاع عن بلادي. نحن لن نذهب إلى أي مكان، هذه مدينتنا وبلادنا وأرضنا، وسوف نقاتل من أجلها».
https://twitter.com/kiraincongress/status/1497525044007870465?s=20&t=YAS1wJKsi4TfdbdQfguhBA
وتحدثت كيرا إلى «سي إن إن» عن قرارها بالبقاء في أوكرانيا، حيث قالت: «في اليوم الأول من الحرب اجتمعت مع أعضاء حزبي وقررنا جميعاً أن نفعل ما سيحقق الفائدة الأكبر لبلادنا. ومن ثم فقد رأيت أن بقائي في أوكرانيا للدفاع عنها هو الأكثر فائدة لها حيث يمكنني حمل السلاح وتحفيز النساء الأخريات على ذلك».
وأضافت: «أردت أن يعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عدد الأشخاص الذين يريدون التصدي له أكبر بكثير مما توقعه، ليس فقط من الرجال بل من النساء أيضاً. فنحن أقوياء للغاية وشجعان للغاية».
ومن جهتها، تحدثت إحدى النساء المقاتلات عن أمنياتها الحالية فيما يتعلق بالحرب، حيث قالت لـ«سي إن إن»: «ما نتمناه في الوقت الحالي هو استعادة قوة بلادنا وزيادة ثقة الشعب كله بجيشنا، فضلاً عن إعادة جميع الأطفال والنساء إلى أرض الوطن. نحن نحب بلادنا كثيراً».
وقالت أخرى: «كنت أساعد زوجي في حزم أمتعته من أجل الحرب... ثم تساءلت: لماذا لا أخوض الحرب معه؟ وبالفعل قمت بذلك».
ومن جهتها، نشرت أنستاسيا لينا ملكة جمال أوكرانيا لعام 2015 صورة لنفسها على حسابها بموقع «إنستغرام» وهي تحمل السلاح، وعلقت عليها قائلة: «كل من يفكر بعبور الحدود الأوكرانية سيلقى حتفه».

واختارت بعض النساء البقاء ودعم أحبائهن الذين يقاتلون في الحرب، ولكن بطريقتهن الخاصة، حيث قمن بصناعة شبكات تمويه من الملابس، لتغطية الدبابات والخنادق، فيما قررت نساء أخريات أن يبقين في أوكرانيا لإعداد الطعام للجنود.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1499040583440080908?s=20&t=kuFikFJaLOoJBJB5lJibFA
وقد فر أكثر من مليوني شخص من الحرب في أوكرانيا منذ شنت روسيا غزوها الشامل على البلاد قبل أقل من أسبوعين، على ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس (الثلاثاء)، واستقبلت بولندا وحدها 1.2 مليون شخص.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.