انتعاش حركة التوظيف في دول الخليج هذا العام

على الرغم من انخفاض أسعار النفط

انتعاش حركة التوظيف في دول الخليج هذا العام
TT

انتعاش حركة التوظيف في دول الخليج هذا العام

انتعاش حركة التوظيف في دول الخليج هذا العام

قالت دراسة متخصصة، أجرتها بوابة «جلف تالنت» الإلكترونية المتخصصة في التوظيف بمنطقة الشرق الأوسط، إن حركة التوظيف في دول مجلس التعاون الخليجي تتجه نحو الارتفاع في عام 2015، وذلك على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط.
وقامت الدراسة بعمل استطلاع رأي على شبكة الإنترنت وشمل 600 من أصحاب الأعمال و22 ألف مهني و60 مقابلة مع مديرين تنفيذيين وخبراء في مجال إدارة الموارد البشرية.
وقالت الدراسة إنه على الرغم من تسبب انخفاض أسعار النفط في حدوث تباطؤ في قطاع النفط والغاز في سلطنة عُمان ومملكة البحرين، بقي معظم أصحاب العمل في المنطقة بعيدين عن تأثير الأسعار على أعمالهم.
يتفق ذلك مع بيانات صادرة عن بنك أبوظبي التجاري (ADCB) الذي سجل زيادة بنسبة 10 في المائة في المشاريع التي فازت بها شركات في دول المنطقة خلال الربع الأول من عام 2015، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وجزء كبير منها مشاريع في قطر.
وقد اعتمدت حكومات المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام على احتياطياتها النقدية الكبيرة للتعويض عن انخفاض عائدات النفط من أجل تلبية متطلبات الإنفاق والاستثمارات المخطط لها.
وتوقعت الدراسة أن ترتفع رواتب القطاع الخاص في معظم دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2015، بوتيرة مماثلة للعام الماضي، كما توقعت أن تشهد دولة قطر أعلى معدلات الزيادة في الأجور بنسبة 8.3 في المائة، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والحاجة المتنامية لجذب المواهب والكوادر الجديدة لإنجاز المشاريع.
وأشار الباحثون إلى أنه من المتوقع أن يدفع أرباب العمل في سلطنة عُمان، بسبب ضغوط من القوى العاملة التي تتجه بسرعة نحو الانضواء تحت مظلة نقابية، ثاني أعلى زيادة في الرواتب بنسبة 7.2 في المائة، كما أنه من المتوقع أن يرتفع متوسط الأجر بنسبة 7.1 في المائة في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، تليهما مملكة البحرين بنسبة 7.0 في المائة، ومن المتوقع أن تشهد الكويت أدنى زيادة في معدلات الرواتب بنسبة 5.0 في المائة.
وأكد الباحثون أنه بمقارنة القطاعات، من المتوقع أن يشهد قطاع الإنشاءات أعلى معدل للزيادة في الرواتب بنسبة 10 في المائة. بينما من المتوقع أن يقدم قطاع النفط والغاز أحد أدنى معدلات الزيادة في الأجور، بنسبة 5.4 في المائة فقط.
وأشارت دراسة «جلف تالنت» إلى أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى زيادة العرض من الكوادر المهنية من البلدان التي تعاني من تلك الصراعات والتي تبحث عن فرص في منطقة الخليج العربي. ولكن يشعر أرباب الأعمال في كثير من الأحيان بالإحباط في محاولاتهم استيعاب تلك الكوادر المهنية بسبب القيود التي تفرضها معظم حكومات المنطقة على منح تأشيرات الدخول والعمل لمواطني تلك الدول.
الجدير بالذكر أن «جلف تالنت» هي بوابة التوظيف الرائدة على شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، وتغطي جميع القطاعات والفئات الوظيفية. ويستخدم هذه البوابة أكثر من 5 ملايين مهني في جميع أنحاء المنطقة لإيجاد الفرص الوظيفية الأمثل لهم. كما تعتبر «جلف تالنت» قناة التوظيف الأساسية على الإنترنت لأكثر من 6 آلاف شركة حيث توفر فرص الحصول على الكوادر والكفاءات من المواطنين والوافدين.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».