أوكرانيا في صور الأقمار الصناعية: بقعة مظلمة محاطة بالأنوار

صورة نشرتها «ناسا» لأوكرانيا في 7 مارس (آذار)
صورة نشرتها «ناسا» لأوكرانيا في 7 مارس (آذار)
TT

أوكرانيا في صور الأقمار الصناعية: بقعة مظلمة محاطة بالأنوار

صورة نشرتها «ناسا» لأوكرانيا في 7 مارس (آذار)
صورة نشرتها «ناسا» لأوكرانيا في 7 مارس (آذار)

أظهرت صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية غرق أوكرانيا في الظلام عقب الغزو الروسي لها، نتيجة لانقطاع إمدادات الكهرباء عن الكثير من المدن.
وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد التُقطت هذه الصور بواسطة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، في 7 مارس (آذار) الماضي، حيث ظهرت فيها أوكرانيا كمنطقة مظلمة محاطة بدول مجاورة مضيئة.

وقارنت «ناسا» بين هذه الصور الجديدة وصور أخرى التقطتها في 7 فبراير (شباط) 2022، أي قبل الغزو الروسي للبلاد، حيث انبعثت الأنوار من المدن الأوكرانية آنذاك بشكل ملحوظ.

ونشرت «ناسا» أيضاً صوراً تُظهر تأثير الحرب على مدن ومناطق فردية في أوكرانيا.
فقد ظهرت العاصمة كييف، على سبيل المثال، في صورة تم التقاطها في 7 فبراير، مضاءة بشكل ساطع، حيث لمعت عدة نقاط صغيرة في الصورة باللون الأبيض، في حين لم يبقَ من هذه النقاط إلا عدد قليل جداً في الصور الحديثة الملتقطة قبل يومين.
 

  
ونشرت «ناسا» أيضاً صور فردية لمدينتي خيرسون وميكولايف، على الساحل الجنوبي لأوكرانيا، واللتين تعدّان ضمن الأهداف الرئيسية لروسيا وبالتالي شهدتا الكثير من القتال.
 
 
واختفت الأضواء حول ميكولايف بالكامل تقريباً، بينما تحتفظ خيرسون بكمية صغيرة جداً من الضوء المرئي في الليل.
ويُعتقد أن أوديسا، الواقعة إلى الغرب، هي أحد الأهداف القادمة لروسيا، لكن لم تتم مهاجمتها حتى الآن بنفس الطريقة التي تعرضت لها خيرسون وميكولايف. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الأضواء في هذه الوجهة السياحية المزدحمة انطفأت بالفعل.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن 646 ألف شخص في أنحاء أوكرانيا يعيشون بلا كهرباء وإن 130 ألفاً يعيشون دون إمدادات غاز.
ومن جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أول من أمس (الاثنين)، إن الهجمات التي شنتها القوات الروسية تركت أكثر من 900 تجمع سكني في أوكرانيا من دون أي إمدادات من الكهرباء والمياه والتدفئة.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».