«الوزاري العربي» ينطلق في القاهرة اليوم

الدورة الـ157 يترأسها لبنان

اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب (أرشيفية)
اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب (أرشيفية)
TT

«الوزاري العربي» ينطلق في القاهرة اليوم

اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب (أرشيفية)
اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب (أرشيفية)

تنطلق في القاهرة اليوم (الأربعاء)، أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة لبنان، وفق جدول أعمال متنوع يتطرق لقضايا مختلفة في مقدمتها «التحضير للقمة العربية المقبلة في الجزائر»، و«القضية الفلسطينية». وحسبما ناقش مندوبو الدول العربية في اجتماعاتهم التحضيرية للاجتماع الوزاري فقد تقرر أن يتضمن جدول الأعمال 11 بنداً تتطرق لقضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية والإدارية.
ويأتي في مقدمة بنود الاجتماع تقرير الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بين الدورتين 156 - 157؛ وملف التحضير للقمة العربية المقبلة بالجزائر؛ والقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي.
وفي الشأن الفلسطيني، سيجري بحث التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، إلى جانب تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه من الأراضي العربية المحتلة. كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بنداً بشأن «الشؤون العربية والأمن القومي»، ويتضمن عدداً من القضايا منها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن؛ واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء «انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية»، و«التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية». وفيما يتعلق بـ«الشؤون السياسية الدولية» يبحث الوزراء موضوع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، والعلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية ومنها: (العلاقات العربية - الأفريقية، والعلاقات العربية - الأوروبية، والعلاقات العربية مع روسيا الاتحادية واليابان والهند والصين وآسيا الوسطي وجزر الباسفيك وأميركا الجنوبية، والتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن)».
وعلى مستوى الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان، يتطرق جدول الأعمال إلى دعم النازحين داخلياً في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص، وتقرير وتوصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، ومناقشة طلب مقدم من قطر حول «التنظيم الناجح لبطولة كأس العرب». ومن المقرر كذلك في الشق الاقتصادي أن يتضمن مشروع جدول الأعمال بنداً مقدماً من دولة الكويت حول «مبادرة الأمن الغذائي العربي»، كما يتضمن مشروع جدول الأعمال في الشق المالي والإداري بنداً حول تعيين أمناء عامين مساعدين لجامعة الدول العربية وتعيين رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».