إسرائيل تعرقل التحاق محاضرين أجانب في الجامعات الفلسطينية

جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس صُنفت عام 2021 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم
جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس صُنفت عام 2021 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم
TT

إسرائيل تعرقل التحاق محاضرين أجانب في الجامعات الفلسطينية

جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس صُنفت عام 2021 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم
جامعة النجاح الفلسطينية في نابلس صُنفت عام 2021 ضمن أفضل 500 جامعة في العالم

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، عن أن الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي، وضعت شروطاً جديدة قاسية، تتحكم من خلالها في عملية توظيف محاضرين من الخارج للتدريس في الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك في عملية انتساب طلاب أجانب لهذه الجامعات.
وقالت المصادر، بحسب صحيفة «هآرتس»، إن الشروط الجديدة، تتيح لإسرائيل التدخل في هوية المحاضرين والطلاب وفي شروط عملهم ودراستهم ومواضيع التدريس، فتفرض عليهم أولاً، أن يقدموا طلبات العمل إلى القنصليات الإسرائيلية في بلدانهم، وهي فقط تصادق على من يدخل.
ومن ضمن الشروط التي تفرضها، أن يكون المحاضرون والباحثون من البارزين الحاصلين على درجة الدكتوراه على الأقل، وأن يكون عددهم محدوداً، وأن يتم تقييد المواضيع الدراسية. وتفرض أن يكون موضوع التدريس غير موجود في الجامعة. وأن يكون عدد المحاضرين 150 محاضراً فقط. وستكون التأشيرات الأساسية صالحة لمدة عام واحد، قابلة للتمديد. واشترطت أن يكون الحد الأقصى لفترة التدريس التي يسمح بها للمحاضرين، هي 5 سنوات غير متتالية، بما في ذلك الإقامة في الخارج لمدة 9 أشهر بعد أول 27 شهراً من التدريس، والحد الأقصى لدراسة الطلاب هو 4 سنوات للخريجين، وما بعده، حتى الدكتوراه.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الإجراء سينطبق فقط على مواطني الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويستثنى من ذلك محاضرون وطلاب من دول عربية، مثل الأردن ومصر والإمارات، على الرغم من أن هذه الدول تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ويمكن لمواطنيها التقدم بطلب لزيارة إسرائيل. والحجة التي تتذرع بها في هذا الشأن، هي أن هناك خطراً لأن يتزوج هؤلاء من فلسطينيات ويتحولوا إلى مقيمين دائمين في السلطة الفلسطينية.
واعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات، تدخلاً فظاً وتحكماً للاحتلال بأمور مدنية أولية تتعلق بالمؤسسات التعليمية. وقال عدد من مسؤولي الجامعات، إن «الاحتلال يسمح لنفسه بأن يدوس على حق الفلسطينيين ومؤسساتهم في العمل، وفقاً لاختيارهم واحتياجاتهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والأكاديمية مع الدول الأخرى».
وقال مصدر في السلطة الفلسطينية، إن هذه الإجراءات، تندرج في إجراءات أخرى يسمح فيها الاحتلال لنفسه بالتحكم في إدارة شؤون الاقتصاد الفلسطيني أيضاً، والثقافة الفلسطينية والرياضة. فالإسرائيليون يصرّون على استمرار التحكم بكل شيء فلسطيني.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.