النيابة الإسرائيلية تخفف الاتهام عن يهود اعتدوا على مُسن عربي

TT

النيابة الإسرائيلية تخفف الاتهام عن يهود اعتدوا على مُسن عربي

أبرمت النيابة العامة في وزارة القضاء الإسرائيلية، صفقة ادعاء مع محامي الدفاع عن 7 مواطنين يهود، حاولوا قتل عربي بريء استفردوا به قبل عدة شهور. وبموجب الصفقة يتم تخفيف بنود الاتهام، وبالتالي تخفيف الحكم عليهم.
الحديث يجري عن 7 مواطنين يهود ينتمون إلى قوى اليمين المتطرف، كانوا قد التقوا صدفة مع مواطن عربي من فلسطينيي 48، غسان حاج يحيى، وهو في الستينات من عمره. وكان حاج يحيى ابن مدينة الطيبة، قد تعرض للاعتداء في يوم 12 مايو (أيار) 2021، عندما كان بالقرب من مسجد «سيدنا علي» في مدينة هرتسليا، شمالي تل أبيب. ففي حينه كانت قد نشبت اشتباكات بين اليهود والعرب في حي الشيخ جراح، وأقدم عدد من المستوطنين اليهود على اقتحام الأقصى، وقمعت قوات الاحتلال احتجاجات المصلين، وأطلقت حركة «حماس» صاروخاً باتجاه القدس، وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق دمرت فيها عشرات العمارات وحطمت البنية التحتية، وقتلت أكثر من ألفي فلسطيني. وخرج ألوف المواطنين العرب في إسرائيل إلى مظاهرات تضامن، واشتبكوا مع الشرطة. ووقعت عدة صدامات بين العرب واليهود في عدة بلدات مختلطة، مثل اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا.
وفي خضم هذه الأحداث، أقدم عدد من المتطرفين اليهود على تنفيذ اعتداءات دامية على مواطنين عرب دخلوا بلداتهم، وفعل الأمر نفسه متطرفون عرب ضد مواطنين يهود دخلوا البلدات العربية. وروى حاج يحيى، في حينه، ما جرى، فقال: «كنت أسير قرب المسجد كعادتي من آن لآخر، فاقتربوا مني بشكل تهديد واضح. حاولت في البداية أن أقاوم وأتابع سيري. لم أكن أتمكن من الرؤية جيداً بسبب الغاز، ولكن فجأة شعرت بطعنة بآلة حادة، حاولوا طعني عدة مرات وحطموا سيارتي، ولحسن الحظ استطعت أن أفلت منهم. لقد رأيت الموت أمامي. لا يمكن وصف الشعور الذي انتابني بعد ما تعرضت له من خوف ورعب وذعر، وصل بي إلى حد التفكير بالموت».
النيابة أعلنت أنها ستعالج أمر هذه الاعتداءات كما لو أنها أعمال إرهابية، ثم تراجعت وجعلتها أحداثاً على خلفية قومية، ما يعني أنها ستشدد العقوبة في المحكمة. ولكن النيابة توصلت إلى صفقة مع المتهمين السبعة بالاعتداء على حاج يحيى، تسقط فيها بند «الاعتداء على خلفية قومية»، وبند «تنفيذ عمل إرهابي»، وعليه فسيدان المتهمون بـ«الاعتداء في ظروف خطيرة، والتسبب في الإصابة، والتسبب في أضرار بالأملاك لمركبة الضحية على خلفية عنصرية».
محامو الدفاع عن المعتدى عليه، غسان حاج يحيى، اعتبروا هذا التعديل: «تشريعاً للاعتداء على العرب وترخيصاً لقتلهم».
وأكدوا أن بنود الاتهام المخففة تشوه الحقيقة، وتظهر القصة كما لو أنها شجار عادي، بينما يتضح تماماً أن «اليهود اعتدوا عليه لأنه عربي، لا أكثر ولا أقل». والاعتداء كان ليس فقط عنصرياً؛ بل كان إرهابياً مخططاً.
وأكد المحامون، أمس، أن حاج يحيى الذي ما زال يعاني من تبعات الاعتداء الجسدية والنفسية، لن يتنازل عن حقه، وسيواصل ملاحقة ومقاضاة المتهمين في المحاكم.



«فصائل المقاومة الإسلامية» بالعراق تعلن قصف «هدف عسكري في الأراضي المحتلة»

مسيّرات دخلت المجال الجوي الإسرائيلي في صحراء العربة بالقرب من «مطار رامون»... (أرشيفية - رويترز)
مسيّرات دخلت المجال الجوي الإسرائيلي في صحراء العربة بالقرب من «مطار رامون»... (أرشيفية - رويترز)
TT

«فصائل المقاومة الإسلامية» بالعراق تعلن قصف «هدف عسكري في الأراضي المحتلة»

مسيّرات دخلت المجال الجوي الإسرائيلي في صحراء العربة بالقرب من «مطار رامون»... (أرشيفية - رويترز)
مسيّرات دخلت المجال الجوي الإسرائيلي في صحراء العربة بالقرب من «مطار رامون»... (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الفصائل العراقية المسلَّحة، التي تندرج تحت ما يطلق عليها «فصائل المقاومة الإسلامية»، اليوم الخميس، أنها قصفت «هدفاً عسكرياً في الأراضي المحتلة بالطيران المسيّر».

وذكرت، في بيان لها وُزّع اليوم، أنه «استمراراً بنهج مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجمت (المقاومة الإسلامية في العراق) اليوم هدفاً عسكرياً في الأراضي المحتلة بالطيران المسيّر»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأكدت «استمرار عملياتها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».

وتشن الجماعات العراقية الموالية لإيران هجمات على إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مناصرَة لها، وفق ما تقول.