فيراتي قطعة لا غنى عنها في وسط سان جيرمان

فيراتي نجم سان جيرمان (إ.ب.أ)
فيراتي نجم سان جيرمان (إ.ب.أ)
TT

فيراتي قطعة لا غنى عنها في وسط سان جيرمان

فيراتي نجم سان جيرمان (إ.ب.أ)
فيراتي نجم سان جيرمان (إ.ب.أ)

يُعد الدولي الإيطالي ماركو فيراتي قطعة لا غنى عنها في خط وسط باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سيعوّل عليه في مواجهة ريال مدريد اليوم بعد تألقه ذهاباً... شريطة أن يحافظ على رباطة جأشه مع الحكام.
يعلم الجميع أن اللاعب المكنى بـ«البومة الصغيرة» لا يمكن أن يسيطر على نفسه على أرض الملعب. مؤخراً، تسبب انتقاده اللاذع للحكم بإيقافه مباراة واحدة في الدوري الفرنسي.
بعيداً عن هذا الجانب، هو لاعب محوري داخل المستطيل الأخضر. في مواجهة ريال مدريد على ملعب «بارك دي برانس»، قدّم أداء مثالياً... ضغط، استرجع الكرة، قطعها، مرّر ووزّع، وطغى أداؤه على خط الوسط المذهل للنادي الملكي المؤلف من الألماني توني كروس، والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو.
وفي ظلّ عدم اليقين بشأن مشاركة كروس مع الريال، ستكون الفرصة مشرّعة أمام فيراتي للهيمنة مجدداً على الخط الرابط بين الدفاع والهجوم.
وقال لويس فرنانديز، لاعب الوسط الأسطوري لنادي العاصمة الفرنسية: «فيراتي ضروري لباريس سان جيرمان، ولكن المنافسة معه ليست قوية، إذا كانت لديه منافسة من لاعبين مثل نغولو كانتي (لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي)، فسيكون الأمر مختلفاً».
يفضّل قائد سان جيرمان السابق أن يرى فيراتي لاعب ارتكاز، ويقول في هذا الصدد: «مثل جورجينيو (الإيطالي لاعب تشيلسي) أو تياغو موتا (الإيطالي لاعب سان جيرمان سابقاً)، أمام الدفاع، لديه موهبة لا يملكها الآخرون؛ توجيه اللعب، هذه القدرة البدنية للالتفاف بسهولة كبيرة. إنه لاعب أحبه حقاً، ولكن كان بإمكانه أن يطوّر جودته مرّتين أو أربع مرّات أكثر ويصبح (مثل الإسبان) تشافي أو إنييستا أو بوسكيتس».
بدوره، يحبّه مدرّبه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أيضاً في مركز الارتكاز. وقال في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «أعتقد أنه أفضل مركز له. يعرف كيف يلعب تحت الضغط ويُخرج الكرة ويهدّئ الأمور حيث يجب». أما الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي فهو «مُغرم بهذا اللاعب». وفي موسمه العاشر بباريس، أثبت فيراتي أنه قادر على التألق حتى ضد أقوى الخصوم, وينتظر أن يحقق ذلك اليوم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».