توتنهام ينعش آماله في بطاقة لدوري الأبطال... وإيفرتون يواجه خطر الهبوط

كين نجم توتنهام (يمين) يسجل ثاني أهدافه من خماسية الفوز على إيفرتون (أ.ب)
كين نجم توتنهام (يمين) يسجل ثاني أهدافه من خماسية الفوز على إيفرتون (أ.ب)
TT

توتنهام ينعش آماله في بطاقة لدوري الأبطال... وإيفرتون يواجه خطر الهبوط

كين نجم توتنهام (يمين) يسجل ثاني أهدافه من خماسية الفوز على إيفرتون (أ.ب)
كين نجم توتنهام (يمين) يسجل ثاني أهدافه من خماسية الفوز على إيفرتون (أ.ب)

أنعش توتنهام آماله في حجز إحدى البطاقات المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الساحق على ضيفه إيفرتون بخماسية نظيفة بينها ثنائية لهدافه هاري كين في ختام المرحلة الثامنة والعشرين للدوري الإنجليزي.
وحسم الفريق اللندني نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله ثلاثية تناوب عليها مايكل كين لاعب إيفرتون خطأً في مرمى فريقه بالدقيقة 14، والكوري الجنوبي هيونغ - مين سون (17) وهاري كين (37). وعزز توتنهام تفوقه في الشوط الثاني بهدفين للمدافع الإسباني البديل سيرجيو ريغيلون في الدقيقة 46 وكين (56).
وهو الفوز الثاني توالياً لتوتنهام والرابع عشر هذا الموسم فرفع رصيده إلى 45 نقطة وعزز موقعه في المركز السابع بفارق الأهداف خلف جاره اللندني وستهام يونايتد وبفارق ثلاث نقاط خلف جاره اللندني الآخر آرسنال صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية العريقة.
ويملك توتنهام الذي بات يتخلف بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الخامس، مباراتين مؤجلتين، فيما لعب آرسنال ثلاث مباريات أقل.
وقدم الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام تقييماً متفائلاً لفرص فريقه في تحقيق المركز الرابع بعد بداية متباينة لمشواره مع الفريق منذ توليه المسؤولية عقب إقالة البرتغالي نونو إسبريتو سانتو في نوفمبر (تشرين الثاني) قائلاً: «إنها ثلاث نقاط مهمة للغاية في الجدول، سنحاول القتال حتى النهاية للحصول على أفضل مركز ممكن في الجدول. نريد الاشتراك بالطبع في سباق الأربعة الأوائل. أعتقد أننا أصبحنا أقوى في العديد من الجوانب».
وأضاف المدرب الإيطالي: «علينا القتال للوصول إلى أفضل مركز ممكن والحصول على مكان في دوري الأبطال. بالتأكيد لن يكون الأمر سهلا. نحن بحاجة إلى طموح وأعتقد أننا مستعدون لفعل ذلك».
لكن كونتي يدرك أن الثبات في المستوى سيكون المفتاح، وأصبحت الآن مواجهة يونايتد في استاد أولد ترافورد الأسبوع المقبل مباراة كبيرة، وأوضح: «نحتاج للاستعداد لمباراة يونايتد. أريد إجابة مهمة في مباراة مهمة لتأكيد ما أعتقده وهو أن هذا الفريق يتحسن. فوزنا على إيفرتون أصبح من الماضي، المهم أن نؤكد يوم السبت ما قدمناه، وإلا فسنبدأ مرة أخرى في الصعود والهبوط». من جهته أعرب هاري كين عن سعادته بوصوله إلى 176 هدفاً في المركز السادس على لائحة أفضل هدافي البريمر ليغ التي يتصدرها آلان شيرر (260هدفا) ومحطماً الرقم السابق لهداف آرسنال الدولي الفرنسي السابق تييري هنري.
وقال كين: «الأمر كله يتعلق بالحصول على الفرص، أنا واثق دائماً من أنني سأقوم بالتسجيل. أحاول دائماً إبقاء الكرة منخفضة. لا يوجد سر، فقط العمل الجاد والمران».
«في المقابل عكر توتنهام صفو احتفالات حارس مرمى إيفرتون الدولي جوردان بيكفورد بعيد ميلاده الثامن والعشرين بدك شباكه بخمسة أهداف، وعمق جراح فريقه بالخسارة الثالثة توالياً والخامسة عشرة هذا الموسم فبقي في المركز السابع عشر برصيد 22 نقطة مهدداً بالهبوط.
وخاض بيكفورد مباراته الـ200 في الدوري الممتاز جميعها كأساسي، وبات خامس لاعب يصل هذا الحاجز في يوم عيد ميلاده بعد نويل ويلان والهولندي جيمي فلويد هاسلبانك والأرجنتيني بابلو زاباليتا والنيجيري فيكتور موزيس.
وبات بيكفورد أول حارس مرمى تتلقى شباكه خمسة أهداف يوم عيد ميلاده منذ لوري سيفيل (24 عاماً) عندما خسر فريقه إيبسويتش تاون أمام ليفربول في الثامن من فبراير (شباط) 1975.
وجاءت خسارة إيفرتون القاسية بمثابة تذكير واضح أن الفريق الذي قضى عدداً من السنوات أكثر من أي منافس آخر في دوري الأضواء الإنجليزي، لا يملك حقاً بالخلود على التاريخ، حيث دخل بقوة دائرة الفرق المهددة بالهبوط. وهذا ليس السيناريو الذي تمناه المالك فرهاد مشيري عندما اشترى النادي منذ ست سنوات، ولم يكن هذا ما ينتظره بعدما استثمر أكثر من 550 مليون جنيه إسترليني (722 مليون دولار) لضم لاعبين. وليس من المعتاد أبداً هبوط إيفرتون، أو في الواقع لا تتذكر أغلب جماهيره هذا الأمر خلال حياتهم. ومنذ الالتحاق بالدوري كفريق مؤسس في 1888 قضى النادي أربعة مواسم فقط خارج دوري الأضواء بموسم 1930 – 1931، كما قضى ثلاثة مواسم في وقت مبكر من خمسينات القرن الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».