زيلينسكي يتهم الغرب بعدم الإيفاء بـ«وعوده» تجاه أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصور نفسه في فيديو من داخل مكتبه في كييف (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصور نفسه في فيديو من داخل مكتبه في كييف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتهم الغرب بعدم الإيفاء بـ«وعوده» تجاه أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصور نفسه في فيديو من داخل مكتبه في كييف (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصور نفسه في فيديو من داخل مكتبه في كييف (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الثلاثاء)، إن «الوعود» الغربية بشأن حماية أوكرانيا من الهجمات الروسية، لم يتم الإيفاء بها.
وأوضح في مقطع فيديو نُشر على «تلغرام»: «نحن نسمع وعوداً منذ 13 يوماً. يقولون لنا منذ 13 يوماً إنهم سيساعدوننا جوياً، وإنه ستكون هناك طائرات، وإنهم سيسلمونها إلينا». وتابع: «لكن مسؤولية ذلك (سقوط ضحايا) تقع أيضاً على عاتق الذين لم يتمكنوا من اتخاذ قرار في الغرب لمدة 13 يوماً... على الذين لم يحموا الأجواء الأوكرانية من القتلة الروس».
وكان زيلينسكي قد تعهد مساء أمس (الاثنين) من قصر ماريينسكي الرئاسي في كييف، بالبقاء في العاصمة الأوكرانية «ما دام ذلك ضرورياً لكسب حربنا الوطنية» في رمز آخر للتحدي في مواجهة العدوان الروسي، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1499760827926298626
وقام الرئيس الأوكراني الذي نال مديحاً عالمياً لقيادته وسط غزو قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبلاده، بتصوير نفسه الليلة الماضية، وهو يسير في أروقة المبنى الرئاسي في شارع بانكوفا بوسط كييف.
وأكد زيلينسكي الذي ظل حازماً في وعده بالبقاء في كييف، بدلاً من قبول عروض المغادرة، للمشاهدين، أنه ونوابه ما زالوا في العاصمة، حتى مع وجود القوات الروسية في ضواحي المدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه روسيا قصف العاصمة وضواحيها بنيران المدفعية، بما في ذلك بلدة إيربين التي تبعد 12 ميلاً فقط عن كييف؛ حيث قتل عديد من المدنيين في حملة قصف عنيفة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».