اغتصاب امرأة كل عشر دقائق في البرازيل العام الماضي

ناشطة تحتج ضد الاغتصاب الجماعي لفتاة في السادسة عشر من عمرها وقع منذ إسبوعين في ساوباولو بالبرازيل (أ.ف.ب)
ناشطة تحتج ضد الاغتصاب الجماعي لفتاة في السادسة عشر من عمرها وقع منذ إسبوعين في ساوباولو بالبرازيل (أ.ف.ب)
TT

اغتصاب امرأة كل عشر دقائق في البرازيل العام الماضي

ناشطة تحتج ضد الاغتصاب الجماعي لفتاة في السادسة عشر من عمرها وقع منذ إسبوعين في ساوباولو بالبرازيل (أ.ف.ب)
ناشطة تحتج ضد الاغتصاب الجماعي لفتاة في السادسة عشر من عمرها وقع منذ إسبوعين في ساوباولو بالبرازيل (أ.ف.ب)

ارتفع عدد حالات اغتصاب النساء في البرازيل بنسبة 3.7 في المائة عام 2021 مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل 56 ألفا و98 اغتصابا أي بمعدل حالة واحدة كل عشر دقائق، وفق تقرير صدر أمس (الاثنين).
كما سجلت البرازيل 1319 حالة قتل للإناث العام الماضي، أي بمعدل امرأة مقتولة كل سبع ساعات، في انخفاض طفيف بنسبة 2.7 في المائة مقارنة بعام 2020، بحسب التقرير الذي نشره «منتدى الأمن العام»، وهي منظمة غير حكومية، عشية اليوم العالمي للمرأة.
وأعلنت مديرة المنظمة غير الحكومية سميرة بوينو في بيان أن «هذه البيانات تظهر الحاجة إلى التنفيذ العاجل للسياسات العامة للاستضافة والوقاية والقمع في مواجهة العنف ضد المرأة في البرازيل»، حسبما أفاد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكدت أنه «رغم الانخفاض الطفيف في عدد جرائم قتل النساء، فإن الأرقام لا تزال مرتفعة للغاية»، إذ بلغ معدل وفيات النساء جراء جرائم قتل 1.22 لكل 100 ألف امرأة.
هذا التقرير الذي يستند إلى شكاوى جمعت في مراكز الشرطة، يتعلق فقط بحالات الاغتصاب المبلغ عنها والتي تمثل جزءا بسيطا من إجمالي حالات الاغتصاب المرتكبة ضد النساء.
كما يظهر التقرير أن عدد حالات قتل النساء ازداد بشكل خاص من فبراير (شباط) إلى مايو (أيار) 2020، «في ذروة القيود» التي ألزمت البرازيليين المنزل في بداية جائحة كوفيد - 19.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.