المرأة السعودية في يومها العالمي... شريكة في التنمية

تشريعات وقوانين حفظت حقوقها

سعوديات في مجلس الشورى السعودي (الشرق الأوسط)
سعوديات في مجلس الشورى السعودي (الشرق الأوسط)
TT
20

المرأة السعودية في يومها العالمي... شريكة في التنمية

سعوديات في مجلس الشورى السعودي (الشرق الأوسط)
سعوديات في مجلس الشورى السعودي (الشرق الأوسط)

تقديراً لمنجزاتها ودورها المهم في العالم، ودعماً للمساواة بين الجنسين، يحتفل العالم اليوم بالمرأة بيومها العالمي، الذي يقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وكافة المجالات التي تشارك بها على جميع الأصعدة.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، رصدت «الشرق الأوسط» الخطوات الإصلاحية التي قامت بها السعودية لدعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات المهمة في البلاد، وإشراكها في الحراك التنموي لبرامج «رؤية 2030».
وتشهد السعودية حراكاً تنموياً في مختلف المجالات منذ انطلاق رؤيتها الإصلاحية 2030، التي تبرز أهم أسسها في إنعاش الاقتصاد عبر 12 برنامجاً تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية، وتمكين حياة عامرة، وتنمية وتنوع الاقتصاد، وزيادة معدلات التوظيف، وتمكين المسؤولية الاجتماعية، وغيرها من الأهداف التي وضعت لتطوير الدولة من كافة الجوانب، وإحداث نقلة تطويرية تنقل الدولة لمصاف دول العالم.
كما حرصت برامج الرؤية على زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وإشراكها بشكل مكثف لتكون جزءاً من الحراك التنموي الذي تشهده السعودية، ومن هذا المنطلق تسارعت خطوات المرأة السعودية نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع، لتصبح بذلك شريكاً فعالاً في التنمية الوطنية بجميع المجالات، منها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها وعلى جميع الأصعدة.
وتوالت التشريعات والإصلاحات على مدار السنوات الماضية لضم المرأة بشكل أكبر في دفع عجلة التنمية، وذلك من أجل دورها المهم في المساهمة بشكل فعال عبر أدوار قيادية وإدارية، حيث حرصت الحكومة السعودية على وضع الكفاءات من النساء في مناصب عليا في مجالات عدة.
كما أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية «تمكين المرأة»، التي أسهمت في زيادة نسبة المشاركة للمرأة في جميع القطاعات الحكومية وعلى جميع المستويات الوظيفية من خلال استثمار طاقاتها وقدراتها، وتوسيع خيارات العمل أمامها، وزيادة مشاركتها لضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين.
إضافة إلى تقلدها للمناصب القيادية الهيكلية العليا في الأجهزة الحكومية عن طريق مجموعة من المشاريع الداعمة مثل المنصة الوطنية للقيادات النسائية التي تعمل كأداة تمكن الجهات من التواصل، وترشيح القياديات لمناصب قيادية أو مجالس إدارات أو وفود رسمية في المحافل الدولية بناءً على معايير بحث ذكية.
وتسعى «وكالة تمكين المرأة» إلى إيجاد المبادرات والمشاريع التي تدعم تمكين المرأة وذوي الإعاقة في سوق العمل السعودية، والعمل على تنفيذها بهدف تحقيق هدف زيادة مشاركتها في سوق العمل بما يحقق العدالة في تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى العمل على تحسينات في أنظمة العمل السعودي المتعلقة بتشغيل النساء مثل إعطائها الأحقية في العمل بكل المجالات التي تتفق مع طبيعتها مع حظر تشغيلها في الأعمال الخطرة.
كما تم إطلاق مبادرة «التدريب والتوجيه القيادي للكوادر النسائية» إلى تطوير برامج تدريبية وتوجيهية تستهدف تحسين مهارات النساء العاملات، ورفع نسبة توظيفهن في المناصب القيادية (مستويات الإدارة العليا والوسطى)، لتسهم بتدريب وتوجيه أكثر من 500 امرأة عاملة، مقسمات إلى فئة للقياديات، ويقصد بها التي تشغل منصباً قيادياً في الإدارة العليا، ولديها الكفاءة الملائمة للقيادة، وإحداث الأثر في المجتمع، وتمثيل نموذج المرأة السعودية الرائدة في مجال العمل، وفئة المديرات، وهي التي تشغل منصب مديرة قسم أو رئيسة إدارة في المستويات الإدارية الوسطى.
وبالنسبة للعاملات من الأمهات، عملت الوزارة على آليات تنظيم إنشاء دور ضيافة الأطفال في مقرات العمل، وهي مبادرة لدعم وتنظيم إنشاء مراكز ضيافة للأطفال في مقرات العمل الحكومية، وذلك لإيجاد بيئة عمل جاذبة ومحفزة للمرأة العاملة، بالإضافة إلى توفير فرص وظيفية واستثمارية للمتقدمات من التخصصات المناسبة للاستثمار والعمل في هذه المراكز.
واتخذت وزارة التجارة خلال الفترة الماضية عدداً من الإجراءات والبرامج لتمكين دور المرأة التي تهدف إلى تفعيل مشاركة المرأة في الاقتصاد الوطني، ومساعدتها في بدء نشاطها التجاري بسهولة بعدما تم إلغاء شرط موافقة ولي الأمر، ليتم تعديل النظام بهدف المساواة في الإجراءات بين الرجل والمرأة.
هذه الإجراءات أدت إلى تقدم مركز المملكة في عدد من المؤشرات المرتبطة بالمرأة، من أبرزها مؤشر حصة المرأة في سوق العمل (من إجمالي القوى العاملة) لتصل إلى 31.8 في المائة متجاوزاً مستهدف 2020 في الوصول إلى 27.6 في المائة.
ومؤشر معدل المشاركة الاقتصادية للإناث السعوديات، ليصل إلى 33.5 في المائة، متجاوزاً مستهدف 2020 في الوصول إلى 26.15 في المائة، ومؤشر «المرأة، أنشطة الأعمال، والقانون» الصادر عن مجموعة البنك الدولي 80 نقطة من 100 في عام 2021.



«التمييز» الكويتية تقضي بحبس وزير سابق بتهمة الفساد

مبارك الحريص (كونا)
مبارك الحريص (كونا)
TT
20

«التمييز» الكويتية تقضي بحبس وزير سابق بتهمة الفساد

مبارك الحريص (كونا)
مبارك الحريص (كونا)

قضت محكمة التمييز الجزائية في الكويت، اليوم، بحبس وزير سابق سنتين مع الشغل والنفاذ بعد إدانته بجريمة الكسب غير المشروع وتقديم إقرار ذمة ناقص، كما قضت بعزله وتغريمه.

وبهذا الحكم يُسدل الستار على القضية التي اتهم فيها الوزير السابق مبارك الحريص باستغلال السلطة والنفوذ والكسب غير المشروع؛ حيث قضت محكمة التمييز بحبسه لمدة سنتين، كما قضت بعزله من الوظيفة وحرمانه من تولي أي وظيفة عامة، وتغريمه 500 ألف دينار (1.6 مليون دولار).

وأُسند للحريص بصفته «حينما كان وزير شؤون الخدمات ووزير شؤون مجلس الأمة» بأنه طلب لنفسه عطية لاستعمال نفوذ حقيقي لدى سلطة عامة وهي بلدية الكويت والهيئة العامة للصناعة للحصول على قرار بتغيير النشاط الممارس في منطقة توسعة صناعية الجهراء والصليبية من نشاط صناعي حرفي إلى نشاط تجاري خدمي. فتم له ذلك في قسيمتين دون سواه وبغير الحصول على موافقة المجلس البلدي من شركة مقابل 50 ألف دينار، وقاما ببيع القسيمتين مقابل 780 ألف دينار، فترتب على ذلك منفعة له وللشركة بارتفاع سعر المتر بعد تغيير النشاط، وارتكب جريمة كسب غير مشروع وجريمة التزوير.

وكانت محكمة الوزراء الكويتية قد قضت في 8 يوليو (تموز) 2024 بحبس الوزير السابق مبارك الحريص 4 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريمه 400 ألف دينار (1.3 مليون دولار)، كما قضت بعزله من الوظيفة العامة، بعد أن أُسندت إليه تهمة استغلال نفوذه للحصول على قسمتين صناعيتين وبيعهما مقابل 780 ألف دينار. وفي القضية ذاتها قضت المحكمة ببراءة مواطن سُجلت باسمه القسيمتان.

والوزير السابق مبارك سالم الحريص (1964) شغل منصب وزير ونائب سابق في مجلس الأمة الكويتي. كما شغل عضوية مجلس الأمة في الفترة من 2013 إلى 2016، وأصبح وزير الدولة لشؤون الخدمات وشؤون مجلس الأمة.

وكان عضو مجلس إدارة جمعية المحامين وأمين صندوق جمعية المحامين، كما شغل منصب باحث قانوني في مكتب محافظ البنك المركزي، ومحامٍ بالفتوى والتشريع، ومحامٍ أمام محكمة التمييز والدستورية، ورئيس لجنة تطوير التشريعات في إدارة الفتوى، ورئيس لجنة صياغة قوانين التأمين التكافلي.