جائزة «الأميرة نورة» تتويج رفيع لعطاء السعوديات

أمينتها العامة لـ«الشرق الأوسط»: للجائزة دور رائد في منظومة التمكين العالمية

الدكتورة موضي الخلف الأمينة العامة لجائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميز النسائي (الشرق الأوسط)
الدكتورة موضي الخلف الأمينة العامة لجائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميز النسائي (الشرق الأوسط)
TT

جائزة «الأميرة نورة» تتويج رفيع لعطاء السعوديات

الدكتورة موضي الخلف الأمينة العامة لجائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميز النسائي (الشرق الأوسط)
الدكتورة موضي الخلف الأمينة العامة لجائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميز النسائي (الشرق الأوسط)

لا يمر يوم المرأة العالمي في الرياض بشكل اعتيادي، بل يأتي مليئاً بالاحتفاء والاعتزاز بإنجازات المرأة السعودية في شتى المجالات، إذ تتجه الأنظار اليوم لحفل تتويج جائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميّز النسائي، التي تنفرد بكونها أول جائزة في البلاد تسلّط الضوء على إنجازات المرأة السعودية، كما تشير الدكتورة موضي الخلف، الأمينة العامة لجائزة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للتميز النسائي في جامعة الأميرة نورة.
توضح موضي الخلف لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس (آذار)، للإعلان عن أسماء الفائزات بهذه الجائزة، يأتي تأكيداً على الدور الرائد للجائزة في منظومة التمكين العالمية، وإيمان السعودية برسالة التمكين كجزء لا يتجزأ من مسيرة النهوض بالوطن على أيدي أبنائه وبناته على حد سواء.
وبسؤالها عن المختلف بالنسخة الرابعة للجائزة مقارنة بالأعوام الماضية، تجيب «مثل غيرها من الجوائز، فإنها تتطور مع كل دورة، ساعية لتحقيق رؤيتها بالطريقة المثلى». وأضافت أن هذه الرؤية تستهدف الاحتفاء بإنجازات المرأة السعودية كأحد ركائز التنمية الوطنية المستدامة، وتسعى لنقلها إلى العالمية.
وتردف موضي الخلف: «من هذا المنطلق، حرصنا في هذه الدورة على اختيار مواضيع تصبّ في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. مثل: أبحاث صحة المرأة، والطاقة والطاقة المتجددة، ودراسات تعزز الهوية المحلية والتراث الوطني، وحتى في المجالات التطبيقية تم اختيار مواضيع تستهدف ذات الهدف. ففي مجال الأعمال الفنية اخترنا الخط العربي، وفي المشاريع الاقتصادية اخترنا ريادة الأعمال الداعمة للسياحة المحلية، وفي الأعمال الاجتماعية اخترنا الأوقاف النسائية، تشجيعاً لانتشار مثل هذه الأعمال الخيرية المستدامة».
وتشير لأهمية هذه الجائزة بالقول إن «التكريم بطبيعته يبرز التميّز ويعطي دافعاً أقوى لتحقيق إنجاز أكبر، كما يسهم في لفت انتباه الجهات ذات العلاقة للإنجازات والمهارات للاستفادة منها، هذا فيما يتعلق بالجائزة نفسها». وتؤكد أن وجود جائزة مثل هذه هو أيضاً يتعدى حدود الفائزات، مضيفة: «هو مصدر توليد طموح، وحافز تعمل نحوه البقية من نساء وبنات الوطن المتميزات، خاصة أن الجائزة أصبحت علامة فارقة في سماء الجوائز المحلية، وتحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين في كل دوراتها منذ إنشائها».
إلا أن حراك تمكين المرأة السعودية أبرز الكثير من الفتيات السعوديات المبدعات والمتميزات في شتى المجالات. وبسؤال الخلف إن كان ذلك يجعل عملهم في الجائزة أصعب أم يرفع دافعيتهم، تجيب موضي الخلف: «بالتأكيد هو يرفع دافعيتنا، فكلما زاد عدد المتميزات وتنوعت مجالات إبداعهن، أصبح بالإمكان تنويع مواضيع الجائزة واختيار شروط ومعايير تضمن تتويج الأكثر تميزاً وإبداعاً والقادر على المنافسة العالمية في المجال».
وعن حال السعوديات في اليوم العالمي للمرأة، تقول موضي الخلف إن «المرأة السعودية حظيت بالدعم والتمكين منذ تأسيس المملكة، ولكن مما لا شك فيه أن تسارع خطوات التمكين - وعلى جميع الأصعدة - الذي نشهده في الآونة الأخيرة ساهم في حضورها بشكل لافت اليوم، وفي شتى القطاعات العلمية والعملية والإعلامية».
وتُخلد هذه الجائزة سيرة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن آل سعود، شقيقة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث تحمل اسمها وتعيد حضورها للأذهان سنوياً في اليوم العالمي للمرأة. وكانت الأميرة نورة امرأة متميزة في شخصيتها على قدر عالٍ من الحكمة وسداد الرأي وبعد النظر، نالت على إثره حظوة لدى الملك عبد العزيز فكانت المستشارة الأمينة التي يركن إليها عند الخطوب ويوكل إليها المهمات الخاصة بالنساء.
تعلمت الأميرة نورة بنت عبد الرحمن القراءة والكتابة في عصر قلّ فيه وجود المتعلمات من النساء، وكانت ذات فكر تنويري تحفظ للتعليم قدره وتدرك ما له من أهمية في تحسين حياة الإنسان وتطويرها، لذا كانت حريصة على تشجيع الفتيات على التعلّم، حتى أنها خصصت مكافآت تشجيعية للاتي يختمن القرآن.
ومن هـنا، فهي تُعد رائدة تعليم المرأة في السعودية، وتقديراً من الجامعة لمكانة الأميرة نورة وتميزها وعرفاناً لدورها في ريادة تعليم بنات بلدها، أطلقت اسمها على هذه الجائزة الخاصة بالتميز النسائي في المملكة.



انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
TT

انطلاق «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» الثلاثاء

النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)
النسخة السابقة من القمة شهدت توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية (وزارة الحرس الوطني)

تنطلق أعمال «قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية» يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية وتستمر 3 أيام، بمشاركة خبراء وشركات من مختلف دول العالم، وذلك تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم من وزارة الحرس الوطني، ممثلة في «الشؤون الصحية»، وبالتعاون مع وزارة الاستثمار.

ويجسد تنظيم القمة في نسختها الثالثة اهتمام القيادة السعودية بهذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى المواءمة مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي أطلقها ولي العهد السعودي مطلع عام 2024.

ويشارك في القمة قيادات وخبراء عالميون، وشركات عالمية من أميركا وبريطانيا والصين وكوريا واليابان وغيرها من رواد صناعة التكنولوجيا الحيوية والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الطبية، إلى جانب منظمات ومؤسسات أكاديمية عريقة لها إسهامات بارزة في القطاع، مما يجعل القمة حدثاً مهماً على خريطة منظومة الصحة إقليمياً وعالمياً.

وزير «الحرس الوطني» خلال افتتاحه أعمال القمة في نسختها الثانية بالرياض (الوزارة)

وحددت رؤية السعودية الرائدة في تطوير تقنيات حيوية متقدمة بمجالات الطب، والزراعة، والبيئة، والصناعة، لتصبح البلاد مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التقنية الحيوية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2030، وعالمياً بحلول عام 2040.

ويُعد قطاع التقنية الحيوية محوراً أساسياً وممكناً لتحقيق «رؤية السعودية 2030» في بناء مجتمع حيوي منتج واقتصاد مستدام ومزدهر، يعتمد على البحث والتطوير التقني لتعزيز قيم المعرفة والابتكار والعلوم.

يشار إلى أن النسخة السابقة من القمة أسفرت عن توقيع 11 اتفاقية تعاون مع جهات عالمية في مجالات البحوث الطبية التقنية وصناعة اللقاحات وتوطين المعرفة. كما استضافت 68 متحدثاً محلياً ودولياً، وسجّلت مشاركة ما يزيد على 14.300 شخص من 128 دولة حول العالم.