شولتس: واردات الطاقة الروسية «أساسية» لحياة الأوروبيين اليومية

أنابيب لخط أنابيب «نورد ستريم 2» على بحر البلطيق مخزنة بموقع بميناء موكران في ساسنيتز بألمانيا (رويترز)
أنابيب لخط أنابيب «نورد ستريم 2» على بحر البلطيق مخزنة بموقع بميناء موكران في ساسنيتز بألمانيا (رويترز)
TT

شولتس: واردات الطاقة الروسية «أساسية» لحياة الأوروبيين اليومية

أنابيب لخط أنابيب «نورد ستريم 2» على بحر البلطيق مخزنة بموقع بميناء موكران في ساسنيتز بألمانيا (رويترز)
أنابيب لخط أنابيب «نورد ستريم 2» على بحر البلطيق مخزنة بموقع بميناء موكران في ساسنيتز بألمانيا (رويترز)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الاثنين)، أن واردات الطاقة الروسية «أساسية لحياة الأوروبيين اليومية»، ولا يمكن ضمان الإمدادات إلى القارة من دونها في هذه المرحلة.
وفي الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على الطاقة الروسية رداً على غزو أوكرانيا، «لا يمكن ضمان إمدادات الطاقة الأوروبية لإنتاج الحرارة والتنقل والكهرباء والصناعة بأي طريقة أخرى في الوقت الحالي»، وفقاً لبيان خطي للمستشار أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المستشار الألماني قد أشاد بالتضامن الأوروبي مع لاجئي الحرب القادمين من أوكرانيا.
وكتب السياسي الاشتراكي الديمقراطي على «تويتر»: «إنه لأمر جيد وليس من قبيل الأمور البديهية أن تقوم كل دول الاتحاد الأوروبي معاً بإيواء أطفال ونساء ورجال على نحو سريع وغير بيروقراطي»، مشيراً إلى أنه من الواضح أن أوروبا متماسكة «ونحن نقوم معاً بمساعدة هؤلاء الذين يبحثون عن ملاذ فراراً من الحرب، ونحن متماسكون».
وأضاف شولتس أن أوروبا «اقترب بعضها من بعض في هذه الحرب بشكل أقوى، وظهر ذلك من خلال رد فعل الموحد على الهجوم الروسي بفرض عقوبات، وكذلك من خلال الاستعداد لإيواء لاجئين من أوكرانيا». وصرح شولتس بأنه تحدث مع فون دير لاين عن هذا، كما تطرقت المشاورات أيضاً إلى الجلسة غير الرسمية للمجلس الأوروبي المزمع عقدها يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.