مقتل تسعة أشخاص في قصف على مطار فينيتسيا الأوكراني

حريق جراء الهجوم الذي وقع في مطار فينيتسيا (رويترز)
حريق جراء الهجوم الذي وقع في مطار فينيتسيا (رويترز)
TT

مقتل تسعة أشخاص في قصف على مطار فينيتسيا الأوكراني

حريق جراء الهجوم الذي وقع في مطار فينيتسيا (رويترز)
حريق جراء الهجوم الذي وقع في مطار فينيتسيا (رويترز)

قُتل تسعة أشخاص أمس (الأحد) في قصف للجيش الروسي استهدف مطار فينيتسيا الذي يبعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي كييف، وفق ما أعلنت أجهزة الإسعاف الأوكرانية اليوم (الاثنين).
وذكرت على منصة تلغرام ووكالة الصحافة الفرنسية أنه «عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينيتش، تم انتشال خمسة عشر شخصاً من تحت الأنقاض، بينهم تسعة قتلى: خمسة مدنيين وأربعة جنود»، مشيرة إلى أن «البحث لا يزال جارياً» للعثور على ضحايا محتملين آخرين.

وتعثّرت أمس (الأحد) عمليات إجلاء المدنيين من ماريوبول التي تحاصرها القوات الروسية، وبينما شدد الجيش الروسي الطوق على العاصمة كييف، تتخوّف أوكرانيا من استهداف وشيك لمدينة أوديسا الساحلية رغم تكثيف الجهود الدبلوماسية.
ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا الاثنين، وفقاً لعضو الوفد الأوكراني إلى المحادثات ديفيد أراخاميا.
وحذّرت روسيا أمس (الأحد) البلدان المجاورة لأوكرانيا من مغبة استقبال طائرات مقاتلة لكييف تمهيداً لاستخدامها ضد القوات الروسية، متّهمة رومانيا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي سرعان ما «رفضت» أي تهديد بحقها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».