توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط

TT

توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط

قال محللون إن أسعار النفط سترتفع أكثر مما هي عليه الآن هذا الأسبوع، بسبب تأخر اختتام المحادثات النووية الإيرانية، وبالتالي احتمال عودة النفط الإيراني الخام إلى الأسواق العالمية، التي تعاني بالفعل من اضطراب الإمدادات الروسية.
وقد أثارت روسيا مطلباً جديداً بضمانات أميركية مكتوبة، بألا تضر العقوبات المفروضة على موسكو، جراء غزوها أوكرانيا، بالتعاون الروسي مع إيران. وقالت مصادر إن الصين أثارت مطالب جديدة.
وقالت مجموعة «يوراسيا» للأبحاث، إن المطالب الروسية الجديدة قد تعرقل المحادثات النووية رغم أنها أبقت على احتمالات التوصل لاتفاق عند 70 في المائة؛ بينما قال محللون إن إيران ستحتاج عدة أشهر قبل استعادة التدفقات النفطية، حتى إذا تم التوصل إلى الاتفاق النووي.
وفي الأسبوع الماضي، ارتفع سعر مزيج برنت 21 في المائة، ليبلغ 118.11 دولار للبرميل في نهاية التعاملات، وزاد الخام الأميركي 26 في المائة إلى 115.68 دولار للبرميل، وهي مستويات قياسية؛ في الوقت الذي تواجه فيه روسيا صعوبات في بيع نفطها وسط عقوبات جديدة.
وقال أمريتا سين، الشريك المؤسس لمعهد أبحاث «إنيرجي أسبكتس»، وفق «رويترز»: «إيران كانت العامل الوحيد الداعم لنزول الأسعار الذي يخيم على السوق.
أما إذا تأخر الاتفاق الإيراني الآن، فربما نستهلك المخزونات بسرعة أكبر؛ خصوصاً إذا ظل النفط الروسي بعيداً عن الأسواق لفترة طويلة».
وأضاف أن مزيج برنت قد يرتفع إلى 125 دولاراً للبرميل خلال تعاملات اليوم الاثنين، ليقترب بسرعة من أعلى مستوى له على الإطلاق، الذي سجله عند 147 دولاراً عام 2008. وقال محللون من «جيه بي مورغان» الأسبوع الماضي، إن النفط قد يرتفع إلى 185 دولاراً للبرميل هذا العام.
وتصدر روسيا حوالي 7 ملايين برميل يومياً من النفط والمنتجات المكررة، تعادل 7 في المائة من الإمدادات العالمية. كما واجهت بعض الصادرات النفطية من كازاخستان التي تستخدم مواني روسية، صعوبات.
ويدعم الاتجاه الصعودي للنفط اليوم الاثنين، فقدان نحو 330 ألف برميل يومياً من النفط الليبي، بعد إغلاق حقلَي الشرارة والفيل، بحسب ما قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا على «فيسبوك»، أمس الأحد.
وأفاد وزير النفط الليبي بأن إنتاج البلاد من النفط تراجع إلى ما دون المليون برميل يومياً، وذلك رغم الارتفاعات الكبيرة للأسعار، في وقت تحتدم فيه الأزمة السياسية بالبلاد.
ونقلت «بلومبرغ» عن وزير النفط الليبي، محمد عون، القول إن الإنتاج تراجع إلى 920 ألف برميل يومياً. وكان الإنتاج عند نحو 2.‏1 مليون برميل الأربعاء الماضي.
ويمثل تراجع الإنتاج الليبي مشكلة أخرى لإمدادات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) التي يطالبها كبار المستوردين، ومن بينهم الولايات المتحدة واليابان، بالإسراع في زيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار.
ونقلت «بلومبرغ» أمس عن مصادر مطلعة، أنه تم إعادة العمل فيما لا يقل عن 4 من 6 موانٍ ليبية، تقوم بشحن النفط للأسواق الدولية.
وذلك بعد إغلاقها الخميس الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.



الدولار الأميركي يتراجع مع تكهنات بشأن سياسة ترمب التجارية

موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)
TT

الدولار الأميركي يتراجع مع تكهنات بشأن سياسة ترمب التجارية

موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)
موظف يعدّ أوراق الدولار الأميركي في بنك بهانوي لدى فيتنام (رويترز)

تراجع الدولار الأميركي، يوم الثلاثاء، ليقترب من أدنى مستوى له في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، في ظل تكهنات المتعاملين حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية التي سيطبّقها الرئيس المنتخب دونالد ترمب ستكون أقل قسوة مما وعد به في حملته الانتخابية.

ويوم الاثنين، انخفض الدولار أمام عملات، مثل اليورو والجنيه الإسترليني، بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أفاد بأن مساعدي ترمب يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية على القطاعات التي تُعدّ حيوية للأمن القومي أو الاقتصاد الأميركي فقط، مما قد يمثّل تخفيفاً كبيراً لوعود ترمب السابقة. ولكن الدولار عوّض بعض خسائره بعد أن نفى ترمب التقرير عبر منشور له على منصته «تروث سوشيال»، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر الدولار الأميركي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.14 في المائة إلى 108.16 عند الساعة 06:00 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ أدنى مستوى له عند 107.74، وهو الأضعف منذ 30 ديسمبر (كانون الأول). وكان المؤشر قد وصل إلى أعلى مستوى له في 2 يناير (كانون الثاني) عند 109.58 لأول مرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، مدعوماً بتوقعات نمو اقتصادي أميركي قوي بفعل التحفيز المالي الموعود من ترمب ورفع التعريفات الجمركية.

وقال رئيس قسم الأبحاث في «بيبرستون»، كريس ويستون: «من غير المرجح أن يتحقّق فرض التعريفات الجمركية الشاملة بنسبة 10 - 20 في المائة بهذا الشكل الصارم؛ مما يعزّز الرأي السائد بعد التقارير الواردة من (واشنطن بوست)، حتى وإن قلّص ترمب أهمية ذلك».

وأضاف: «من الواضح أن آخر شيء يريده ترمب في هذه المرحلة هو فقدان نفوذه ومصداقيته في أثناء التفاوض... حتى لو أصبح تقرير (واشنطن بوست) حقيقة في المستقبل».

وكانت منطقة اليورو إحدى المناطق التي استهدفتها تهديدات ترمب بفرض الرسوم الجمركية؛ حيث ارتفع اليورو بنسبة 0.08 في المائة إلى 1.039825 دولار، بعدما قفز إلى أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.0437 دولار يوم الاثنين. كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14 في المائة إلى 1.25395 دولار، بعد أن سجل 1.2550 دولار في الجلسة السابقة.

في المقابل، شهد الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.14 في المائة، ليصل إلى 157.83 ين، بعدما صعد في وقت سابق إلى 158.425 ين، وهو أعلى مستوى له منذ 17 يوليو (حزيران)، مستفيداً من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

وقال استراتيجي العملات في «باركليز»، شينيتشيرو كادوتا، الذي يتوقع أن يصل الدولار إلى 158 يناً في نهاية مارس (آذار): «من المحتمل أن يكون الين قد تمّ بيعه أيضاً مع تعديل المستثمرين مراكزهم مع بداية العام الجديد».

من جهة أخرى، استأنف الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، اللذان يعدان ذا حساسية للمخاطر، صعودهما؛ إذ ارتفع الأسترالي بنسبة 0.35 في المائة إلى 0.6268 دولار، وارتفع النيوزيلندي بنسبة 0.47 في المائة إلى 0.5670 دولار. أما في سوق العملات المشفرة فلم يطرأ تغيير كبير على عملة «البتكوين» التي تم تداولها عند نحو 101 ألف و688 دولاراً، لتسجل أعلى مستوى لها منذ 19 ديسمبر الماضي.