ضربة معنوية لسان جيرمان وتألق الريال قبل صدامهما بدوري الأبطال

الجزائري ديلور لاعب نيس (يسار) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)
الجزائري ديلور لاعب نيس (يسار) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

ضربة معنوية لسان جيرمان وتألق الريال قبل صدامهما بدوري الأبطال

الجزائري ديلور لاعب نيس (يسار) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)
الجزائري ديلور لاعب نيس (يسار) يحتفل بهدفه القاتل في مرمى سان جيرمان (أ.ف.ب)

تلقى باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي ضربة معنوية بخسارته الصادمة أمام نيس 1 - صفر محلياً، فيما انتفض ريال مدريد معززاً موقعه في الصدارة الإسبانية قبل صدام الفريقين في لقاء الإياب الحاسم بثمن نهائي دوي أبطال أوروبا.
واعترف الأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو المدير الفني لباريس سان جيرمان بأن الحظ، أكثر من أي شيء آخر، لم يقف بجانب فريقه ليخرج خاسراً بملعب نيس.
وخطف المهاجم الجزائري أندي ديلور هدف الفوز لنيس قبل دقيقتين من نهاية المواجهة أمام سان جيرمان المتصدر. وأشار بوشيتينو إلى أن فريقه لم يقدم الأداء الذي يؤهله لتحقيق الفوز، لكن في الوقت ذاته لم يكن نيس أيضاً يستحق الخروج فائزاً. وقال المدرب الأرجنتيني: «اعتقدنا أن المباراة ستنتهي بالتعادل لأن أياً من الفريقين لم يقدم الأداء الذي يؤهله لتحقيق الفوز. لقد سيطرنا على المباراة خصوصاً في الشوط الثاني، لكننا استقبلنا هدفاً من هجمة مرتدة وتعرضنا للخسارة، لا يوجد شيء لتحليله، في بعض الأحيان إذا لم تستطع الفوز فعليك ألا تخسر».
وأكد بوشيتينو أن فريقه عليه أن ينحي هذه الهزيمة جانباً ويركز على المواجهة التالية أمام ريال مدريد الأربعاء، في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال لأنها الأهم.
وأوضح: «نستعد لمسابقة الجميع في باريس ينتظرها والكل يحلم بها، مباراة الأربعاء ستكون مختلفة، منافس مختلف، مسابقة مختلفة، ليس لدي أي شك في أننا سنظهر بالشكل المأمول».
وكان هدف الجزائري الدولي أندي ديلور لاعب نيس قد نزل كالصاعقة على سان جيرمان قبل نهاية المباراة بدقيقتين فقط ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين للدوري الفرنسي.
وضرب نيس عصفورين بحجر واحد، لأنه صعد إلى المركز الثاني مؤقتاً برصيد 49 نقطة متفوقاً بفارق نقطتين عن مرسيليا الثالث، لكنه ما زال يبتعد بفارق 14 نقطة عن فريق العاصمة المتصدر. وعزز نيس أيضاً حظوظه بالتأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك للمرة الأولى في تاريخه.
وكان سان جيرمان يمني النفس بالثأر من نيس الذي أخرجه من مسابقة كأس فرنسا بالفوز عليه بركلات الترجيح في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي على ملعب بارك دي برانس، لكنه سقط أمامه مرة جديدة.
ويبدو أن مدرب نيس كريستوف غالتيه أصبح اختصاصياً في هزيمة سان جيرمان، لأنه كان على رأس الجهاز الفني لنادي ليل الموسم الماضي عندما قاده إلى سحب البساط من تحت سان جيرمان وإحراز اللقب قبل الانتقال لتدريب نيس مطلع الموسم الحالي.
وكانت المواجهة آخر تجربة لسان جيرمان قبل مواجهته ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو، علماً بأن فريق العاصمة الفرنسية فاز ذهاباً بهدف متأخر لهدافه كيليان مبابي.
وفي غياب مبابي بداعي الإيقاف عن المواجهة ضد نيس، أشرك بوشيتينو ثلاثي الهجوم المؤلف من مواطنيه ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا، بالإضافة إلى البرازيلي نيمار.

كامافينغا سجل هدفاً تاريخياً له مع الريال (رويترز)

وللمفارقة، لم يشارك أي لاعب فرنسي أساسياً في صفوف سان جيرمان ضد نيس، وهذا ما يحصل للمرة الرابعة في تاريخه بالدوري المحلي كان آخرها ضد ليون في 22 سبتمبر (أيلول) عام 2019.
وقبل سقوطه هذا، لم يخسر سان جيرمان سوى مباراة واحدة من آخر 18 خاضها ضد نيس، ففاز في 14 وتعادل ثلاث مرات.
أما الريال المنافس المنتظر لسان جيرمان فقد أثبت جاهزيته للقاء الأربعاء الحاسم بانتصار كبير على ريال سوسييداد 4 - 1 عزز به صدارته للدوري الإسباني بفارق ثماني نقاط عن إشبيلية أقرب منافسيه. وسجّل أهداف الفريق الملكي الفرنسي إدواردو كامافينغا في الدقيقة 40 والكرواتي لوكا مودريتش (43)، والفرنسي كريم بنزيمة (76 من ركلة جزاء)، وماركو أسنسيو (79)، بعدما كان سوسيداد قد تقدم بهدف مايكل أويارزابال في الدقيقة العاشرة من ركلة جزاء.
وبحسب الإحصائيات، فإن كامافينغا بات ثاني أصغر لاعب يسجل هدفاً للريال من خارج منطقة الجزاء في الدوري، منذ موسم 2003 - 2004، عن عمر 19 عاماً و115 يوماً.
ويعد البرازيلي فينيسيوس جونيور هو أصغر لاعب يحقق ذلك خلال تلك الفترة عن عمر 19 عاماً و75 يوماً أمام أوساسونا في سبتمبر 2019.
وبهذا الفوز الثالث على التوالي في الدوري، عزز الريال صدارته مع 63 نقطة، وبات يمتلك أريحية كبيرة خصوصاً مع سقوط ملاحقه إشبيلية (الثاني مع 55 نقطة) في فخ التعادل أمام ألافيس المتواضع.
وبالتالي، تحضّر الفريق الملكي الإسباني بأفضل طريقة لمواجهة سان جيرمان.
في المقابل، كان ريال سوسيداد يمنّي النفس بفوز يمنحه ثلاث نقاط ويضعه ولو مؤقتاً في المركز الثالث، ليعزز من خلالها مساعيه إلى خطف إحدى البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويشدد الضغط على ريال بيتيس وبرشلونة وأتلتيكو مدريد حامل اللقب.
وعلق الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال عقب اللقاء قائلاً: «هذه هي الشراسة التي نحتاجها يوم الأربعاء، يمكننا تكرار هذا الأداء ضد باريس سان جيرمان. هذا العرض يدفعنا ويمنحنا كثيراً من الطاقة والثقة للكفاح بعد الخسارة 1 - صفر ذهاباً في باريس».
ويعتقد البرازيلي كاسيميرو لاعب الوسط، الذي سيغيب عن مباراة سان جيرمان بسبب الإيقاف، أن ريال يمكنه الاستفادة من أفضلية اللعب في مدريد لحجز بطاقة دور الثمانية، وأوضح: «أظهرنا أننا يمكننا القتال أمام فريق رائع. نحتاج إلى تكرار ذلك الأربعاء، ومع وجود المشجعين خلفنا في ملعبنا، ستكون كل الأمور ممكنة».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.