الشغب يجتاح الدوري المكسيكي وتعليق مباريات في المرحلة التاسعة

اشتباكات وعنف بين جماهير كويريتارو وأطلس بالدوري المكسيكي (أ.ب)
اشتباكات وعنف بين جماهير كويريتارو وأطلس بالدوري المكسيكي (أ.ب)
TT

الشغب يجتاح الدوري المكسيكي وتعليق مباريات في المرحلة التاسعة

اشتباكات وعنف بين جماهير كويريتارو وأطلس بالدوري المكسيكي (أ.ب)
اشتباكات وعنف بين جماهير كويريتارو وأطلس بالدوري المكسيكي (أ.ب)

قررت رابطة الدوري المكسيكي لكرة القدم أمس (الأحد) إيقاف جميع المباريات المتبقية من الجولة التاسعة عقب نشوب مشاجرات جماعية بين المشجعين خلال مواجهة كويريتارو مع ضيفه أطلس غوادالاخارا أسفرت عن إصابة 22 شخصاً بينهم اثنان بجروح خطيرة.
وبدأت الاشتباكات في المدرجات في الدقيقة 63 من المباراة التي أقيمت على استاد كوريجيدورا الخاص بفريق كويريتارو أثناء تقدم أطلس بهدف، مما دفع المشجعين لاقتحام أرض الملعب لتفادي أعمال العنف بالمدرجات.
واندلعت الاشتباكات في المدرجات وأرغمت حراس الأمن القلائل الذين كانوا في الملعب على السماح للجمهور بالهروب إلى أرضية الملعب، مما تسبب بوقف المباراة بشكل فوري وخروج اللاعبين لغرف الملابس.
وواصل المشجعون الاشتباك على أرضية الملعب، فيما حاولت العائلات التي كانت مع أطفالها حماية نفسها.
وظهرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي خلال تعرض بعض الأشخاص للضرب والركل، بينما ظهر آخرون على الأرض والدماء تسيل منهم بمدرجات ملعب مدينة كويريتارو.
ومع تبدد الآمال في استئناف المباراة بعد اتساع دائرة العنف داخل الملعب الذي يتسع لـ34 ألف مشجع، تم الإعلان في النهاية عن إلغاء اللقاء، ثم توالت القرارات بإيقاف بقية مباريات المرحلة.
وذكرت هيئة الحماية المدنية في ولاية كويريتارو أن 22 مشجعاً تعرضوا لإصابات، مع نقل تسعة منهم إلى المستشفى، لكن دون تسجيل أي وفيات.
وأعلن ميكيل أريولا رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم فتح تحقيق في الحادثة وقال: «إن المسؤولين عن عدم وجود إجراءات أمنية في الملعب سيعاقبون بطريقة نموذجية».
كما أكدت رابطة الدوري المكسيكي على أن «العنف في ملعب لاكوريجيدورا غير مقبول ومؤسف، وسيتم فرض عقوبات استثنائية على المسؤولين عن غياب الأمن في الاستاد».
وطالب نادي أطلس في بيان بفتح تحقيق لتحديد المسؤولية عن أعمال العنف. كما أدان نادي كويريتارو وجماهيره لأن ما جرى حدث بملعبه وبعد أن تأخر فريقه بهدف. وتأتي هذه الحادثة لتضر بسمعة المكسيك التي تشترك في استضافة كأس العالم 2026 مع الولايات المتحدة وكندا.

وجدير بالذكر أن فريق بويبلا يعتلي صدارة جدول ترتيب الدوري المكسيكي بفوزه على ضيفه كروز أزول 3 - 1 بالمرحلة التاسعة، قبل دقائق من حدوث الشغب في ملعب نادي كويريتارو.
وفي مباريات أخرى فاز مونتيري على ضيفه كلوب أميركا 2 1- وتشيفاس على ضيفه سانتوس لاغونا 1 - صفر.
ورفع بويبلا رصيده إلى 21 نقطة في الصدارة وتوقف رصيد كروز ازول عند 14 نقطة في المركز السادس.
ويدين بويبلا بالفضل في هذا الفوز لنجمه فرناندو أريستيجويتا الذي سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) في الدقائق السابعة و43 و78 وتكفل خوان إيسكوبار بالهدف الوحيد لكروز أزول في الدقيقة العاشرة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».