رئيس الأركان البريطاني يحض مواطنيه على عدم الذهاب إلى أوكرانيا للقتال

رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية الأميرال توني راداكين (إ.ب.أ)
رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية الأميرال توني راداكين (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأركان البريطاني يحض مواطنيه على عدم الذهاب إلى أوكرانيا للقتال

رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية الأميرال توني راداكين (إ.ب.أ)
رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية الأميرال توني راداكين (إ.ب.أ)

شدد مسؤول عسكري بريطاني، اليوم الأحد، على أن انتقال مواطني المملكة المتحدة إلى أوكرانيا للقتال هو «غير قانوني وغير مفيد»، داعيا إياهم للبحث عن وسائل أخرى لدعمها في مواجهة الغزو الروسي.
وتناقض تصريحات رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية، الأميرال توني راداكين، موقف وزيرة الخارجية ليز تراس التي أعربت عن دعمها للراغبين بالتطوع للقتال، وتلبية نداء بهذا الشأن وجهه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى الأجانب. وقال راداكين لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، «كنا شديدي الوضوح بأن من غير القانوني وغير المفيد للجيش البريطاني أو الشعب البريطاني، التوجه إلى أوكرانيا». وأضاف «ادعموا من المملكة المتحدة، ادعموا بأي أمر تقدرون عليه. لكن هذا (الذهاب للقتال) ليس أمرا تريدون أن تندفعوا نحوه، لجهة صوت إطلاق النار».
وقالت تراس الأسبوع الماضي إنها ستدعم «بالتأكيد» البريطانيين الراغبين بالذهاب إلى أوكرانيا، علما بأن عدداً غير محدد منهم انتقلوا إليها فعلا. ورجح راداكين أن تراس كانت تبدي «تفهمنا جميعا لهذا الشعور، وعلى هذا الشعور أن يتم توجيهه لدعم أوكرانيا، لكننا نقول، كعسكريين محترفين، إن ذلك (الذهاب للقتال) ليس بالضرورة الأمر المتعقل للقيام به».
وكان زيلينسكي دعا الأجانب الراغبين في المساعدة على مواجهة قوات موسكو، للتوجه إلى سفارات كييف وتسجيل أسمائهم للالتحاق بـ«فرقة دولية» من المتطوعين سيتم تشكيلها. وحض «الأجانب الراغبين في الانضمام إلى مقاومة المحتلين الروس وحماية الأمن الدولي، للمجيء إلى بلادنا والالتحاق بصفوف قوات الدفاع»، معتبرا ذلك «تعبيرا أساسيا عن دعمكم لبلادنا» التي تتعرض للغزو. وأوصت الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا، وطلبت من الموجودين مغادرتها بحال كان ذلك آمنا.



كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
TT

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)
عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

تأمل مجموعة من النساء من السكان الأصليين في وقف أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال بكندا، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قبل نصف قرن.

وتسعى تلك النسوة منذ عامين لتأخير مشروع البناء الذي تقوم به جامعة ماكغيل وحكومة كيبيك، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعتمد الناشطات على محفوظات وشهادات تشير إلى أن الموقع يحتوي على قبور مجهولة لأطفال كانوا في مستشفى رويال فيكتوريا ومعهد آلان ميموريال، مستشفى الأمراض النفسية المجاور له.

في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وخلف جدران المعهد القديم الباهتة، قامت الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتمويل برنامج أطلق عليه الاسم الرمزي «إم كي ألترا».

خلال الحرب الباردة كان البرنامج يهدف إلى تطوير الإجراءات والعقاقير لغسل أدمغة الناس بطريقة فعالة.

أُجريت التجارب في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على أشخاص، من بينهم أطفال من السكان الأصليين في مونتريال، أُخضعوا لصدمات كهرباء وعقاقير هلوسة وحرمان من الأحاسيس.

ورأت كاهنتينثا الناشطة البالغة 85 عاماً من سكان موهوك بكاناواكي جنوب غربي مونتريال، وهي شخصية رائدة في حركة حقوق السكان الأصليين سافرت إلى بريطانيا والولايات المتحدة للتنديد بالاستعمار، أن هذه الحرب «أهم شيء في حياتها».

وقالت: «نريد أن نعرف لماذا فعلوا ذلك ومن سيتحمل المسؤولية».

أعمال أثرية

في خريف 2022، حصلت الناشطات على أمر قضائي بتعليق أعمال بناء حرم جامعي جديد ومركز أبحاث في الموقع، مشروع تبلغ كلفته 870 مليون دولار كندي (643 مليون دولار أميركي).

وقالت الناشطة كويتييو (52 عاماً) إن نساء المجموعة يصررن على أن يرافعن في القضية بأنفسهن من دون محامين؛ «لأن بحسب طرقنا، لا أحد يتحدث نيابة عنا».

في الصيف الماضي، أُحضرت كلاب مدربة ومجسّات للبحث في المباني المتداعية في العقار الشاسع. وتمكنت الفرق من تحديد ثلاثة مواقع جديرة بإجراء عمليات حفر فيها.

لكن بحسب ماكغيل ومؤسسة كيبيك للبنى التحتية التابعة للحكومة، «لم يتم العثور على بقايا بشرية».

وتتهم الأمهات من شعب الموهوك الجامعة ووكالة البنى التحتية الحكومية بانتهاك اتفاقية من خلال اختيار علماء آثار قاموا بعملية البحث قبل إنهاء مهمتهم في وقت مبكر جداً.

وقال فيليب بلوان، وهو عالم أنثروبولوجيا يتعاون مع الأمهات: «أعطوا أنفسهم سلطة قيادة التحقيق في جرائم يحتمل أن يكون قد ارتكبها موظفوهم في الماضي».

ورغم رفض الاستئناف الذي قدمته الأمهات، في وقت سابق هذا الشهر، تعهدن بمواصلة الكفاح.

وقالت كويتييو: «على الناس أن يعرفوا التاريخ؛ كي لا يعيد نفسه».

تنبهت كندا في السنوات القليلة الماضية لفظائع سابقة.

فقد أُرسل أجيال من أطفال السكان الأصليين إلى مدارس داخلية حيث جُرّدوا من لغتهم وثقافتهم وهويتهم، في إطار ما عدّه تقرير الحقيقة والمصالحة في 2015 «إبادة ثقافية».

بين 1831 و1996 أُخذ 150.000 من أطفال السكان الأصليين من منازلهم ووُضعوا في 139 من تلك المدارس. وأُعيد بضعة آلاف منهم إلى مجتمعاتهم.