تصنيع قطع غيار «التحلية» فرصة استثمارية كبرى أمام السعودية

20 محاضرًا واتفاقيات دولية بملتقى توطين صناعة التحلية برعاية أمير الرياض

جانب من إحدى محطات تحلية المياه في السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى محطات تحلية المياه في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تصنيع قطع غيار «التحلية» فرصة استثمارية كبرى أمام السعودية

جانب من إحدى محطات تحلية المياه في السعودية («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى محطات تحلية المياه في السعودية («الشرق الأوسط»)

ينطلق في الرياض غدا ملتقى توطين صناعة التحلية، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، والذي تنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة على مدى ثلاثة أيام. ويحاضر في الملتقى 20 خبيرا، من خلال خمس جلسات عمل، وحلقة نقاش متخصصة، في حين يشهد الملتقى توقيع اتفاقيات بين المؤسسة وعدد من الشركات العالمية في المجالات البحثية.
وكشفت أوراق عمل تعرض في ملتقى توطين صناعات التحلية، الذي ينطلق في الرياض غدا، أن تصنيع قطع غيار محطات التحلية يعتبر فرصة استثمارية كبرى للسعودية، خاصة أن 53 في المائة من إنتاج مياه التحلية في العالم من الشرق الأوسط. ونصح الخبراء في هذا الشأن بالتركيز على الميزة النسبية للتفوق في السوق الدولية بهذا الجانب، بالإضافة إلى الاهتمام بالأبحاث والتقنية المتقدمة للمضي قدما في الصراع التنافسي.
ويسلط الملتقى الضوء على أهمية توطين صناعة التحلية والصناعات المساندة لها في تحقيق النمو الاقتصادي والمائي في المملكة، كما يتطرق إلى أهم المستجدات في توطين الصناعات، والتحديات والمعوقات التي تواجه هذا القطاع، الذي تعده السعودية خيارا استراتيجيا، لتعود مخرجاته بالنفع على الوطن واقتصاده وأبنائه سواء من خلال الفرص الوظيفية والاستثمارية أو تنمية البناء المعرفي والخبرات لدى المهتمين بهذا الاختصاص.
من جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه «إن صناعة التحلية في السعودية حققت قفزات نوعية كبرى، وذلك بفضل توجيه ومتابعة القيادة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحكومته الرشيدة»، مضيفا أن تحلية المياه في السعودية لم تعد أمرًا معضدًا لمصادر المياه بالمملكة كما كان غرض تأسيسها، بل أصبحت خيارًا استراتيجيًا لمجابهة الطلب المتزايد من الاحتياجات للمياه المحلاة، في ظل ارتفاع معدلات الاستهلاك وقلة الموارد المائية.
وتطرق آل إبراهيم إلى إنجاز المؤسسة خلال عام 2014 الذي تمثل في زيادة إنتاجها بنسبة 10 في المائة مقارنة بالعام الأسبق، ليصل إنتاجها إلى أكثر من 1.1 مليار متر مكعب، في حين تنقل هذه المياه إلى الجهات المستفيدة عبر 21 نظاما ناقلا، عبر خطوط يتجاوز مجموع أطوالها على نحو 5684 كيلومترا، مشددا على أن هذا العمل الكبير يبين كفاءة مشروعات المؤسسة وأدواتها الفنية والبشرية، وهو ما جعل السعودية رائدة في مجال صناعة تحلية المياه المالحة.
وقال محافظ تحلية المياه المالحة «إن توطين صناعة التحلية يتطلب جهودا حثيثة، وهو ما دفع القائمين على الملتقى إلى التركيز في محاوره الرئيسية على دور توطين الصناعة والعائد الاقتصادي والأثر الاجتماعي، ودور الجهات الحكومية والقطاعات الاستراتيجية لتوطين الصناعة والعوائق التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، وعرض التجارب المحلية والدولية الرائدة في التصنيع وتوطين التقنية، واستعراض فرص الاستثمار في التصنيع والتعاون مع مركز الأبحاث والتطوير،و فرص الاستثمار في التصنيع المحلي لمعدات التحلية وقطع الغيار».



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.