واشنطن: روسيا تقترب من ثاني أكبر محطة نووية في أوكرانيا

محطة زابوريزهزيا النووية في إنيرهودار تتعرض للقصف من قبل القوات الروسية (أ.ف.ب)
محطة زابوريزهزيا النووية في إنيرهودار تتعرض للقصف من قبل القوات الروسية (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: روسيا تقترب من ثاني أكبر محطة نووية في أوكرانيا

محطة زابوريزهزيا النووية في إنيرهودار تتعرض للقصف من قبل القوات الروسية (أ.ف.ب)
محطة زابوريزهزيا النووية في إنيرهودار تتعرض للقصف من قبل القوات الروسية (أ.ف.ب)

حققت القوات الروسية في جنوب أوكرانيا تتقدماً نحو ثاني أكبر محطة نووية في البلاد أمس (الجمعة)، بعد يوم واحد من مهاجمة أكبر منشأة من هذا النوع هناك، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».
وأبلغت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن أن القوات تقترب من محطة الطاقة النووية في يوجنوكرانسك بعد الهجوم الروسي السابق يوم الخميس على محطة زابوريزهزيا النووية في إنيرهودار.
وعقد مجلس الأمن أمس جلسة طارئة في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك ردا على هجوم يوم الخميس.

وقالت توماس غرينفيلد إن التهديد الذي يواجه المصنع في يوجنوكرانسك يمثل «خطرا وشيكا».
وأشارت السفيرة إلى أن «القوات الروسية تبعد الآن 20 ميلا - وتقترب من ثاني أكبر منشأة نووية في أوكرانيا... لذا فإن هذا الخطر الوشيك مستمر».
وأوضحت توماس غرينفيلد في وقت سابق في تصريحاتها «لا يمكن للمنشآت النووية أن تصبح جزءا من هذا الصراع... الكهرباء تعتبر أمراً حيوياً للمنشأة النووية، مثلها مثل مولدات الديزل والوقود الاحتياطية. يجب الحفاظ على ممرات عبور آمنة».
وتابعت: «يجب على روسيا أن توقف أي استخدام إضافي للقوة قد يعرض جميع المفاعلات الـ15 القابلة للتشغيل في جميع أنحاء أوكرانيا لخطر أكبر - أو التدخل مع قدرة أوكرانيا على الحفاظ على سلامة وأمن منشآتها النووية الـ37 والسكان المحيطين بها».
https://twitter.com/USAmbUN/status/1499820692170235907?s=20&t=E7Owp0_wCV4JuxFLOFyL6w
يوم الخميس، شاهد العالم تعرض محطة زابوريزهزيا في إنيرهودار لهجوم، مما أدى إلى اندلاع حريق في المنشأة، وشكل ذلك تهديداً بحدوث كارثة إشعاعية خارج الموقع المباشر للمصنع.
لكن في وقت لاحق، قال رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الحريق تم إخماده وليس هناك ما يشير على الفور إلى زيادة مستويات الإشعاع في الموقع.

في غضون ذلك، ألقى المسؤولون الروس باللوم على «مجموعة تخريبية أوكرانية» لإشعال النار أثناء محاولتها استفزاز مجموعة روسية في المنطقة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
في استهداف موقع زابوريزهزيا - ليس فقط الأكبر في أوكرانيا ولكن الأكبر في أوروبا - كانت روسيا تسعى على الأرجح إلى «التأثير» على السكان المدنيين في أوكرانيا، حسبما قال مسؤول دفاعي أميركي كبير لشبكة «فوكس نيوز».
وأضاف: «إذا كان هدفك هو السيطرة على المراكز السكانية، واستبدال حكومة أوكرانيا بأخرى تناسبك أكثر... فيمكن للمرء أن يعتقد أنك تريد السيطرة على البنية التحتية للتأكد من أنه يمكنك استخدامها وفقاً لاحتياجاتك».
وتابع المسؤول الدفاعي «يمكنك استخدام نفوذك في هذا الصدد لمعاقبة الناس، لجعل من الصعب على هؤلاء السكان أن يقاوموك».


مقالات ذات صلة

خبراء: القصف الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية سورية يتعارض مع القانون الدولي

المشرق العربي قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

خبراء: القصف الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية سورية يتعارض مع القانون الدولي

أكّد خبراء أمميون، أمس (الأربعاء)، أنّ الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل ضدّ مواقع عسكرية سورية أخيراً تتعارض مع القانون الدولي.

«الشرق الأوسط» (جنيف- دمشق)
العالم من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء لصالح المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي غزيون يسيرون بين أنقاض المباني المنهارة والمتضررة على طول شارع في مدينة غزة (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تطلب أكثر من 4 مليارات دولار لمساعدة غزة والضفة في 2025

طلبت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أكثر من أربعة مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية لثلاثة ملايين شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحضر مؤتمراً صحافياً في بريتوريا، جنوب أفريقيا، 11 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

غوتيريش: نرى بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، خلال زيارة إلى جنوب أفريقيا، أن هناك بارقة أمل من نهاية الديكتاتورية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.