«فورمولا 1»: فريق هاس يفسخ عقد سائقه الروسي مازبين

نيكيتا مازبين (يمين) وعضو في فريق «هاس» الأميركي قبل سباق الجائزة الكبرى في إسطنبول العام الماضي (أ.ب)
نيكيتا مازبين (يمين) وعضو في فريق «هاس» الأميركي قبل سباق الجائزة الكبرى في إسطنبول العام الماضي (أ.ب)
TT

«فورمولا 1»: فريق هاس يفسخ عقد سائقه الروسي مازبين

نيكيتا مازبين (يمين) وعضو في فريق «هاس» الأميركي قبل سباق الجائزة الكبرى في إسطنبول العام الماضي (أ.ب)
نيكيتا مازبين (يمين) وعضو في فريق «هاس» الأميركي قبل سباق الجائزة الكبرى في إسطنبول العام الماضي (أ.ب)

أعلن فريق هاس الأميركي المشارك في بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، اليوم (السبت)، فسخ عقد سائقه الروسي نيكيتا مازبين وشركة «أورالكالي» الراعية، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال الفريق في بيان على موقعه الرسمي: «اختار فريق هاس لـ(الفورمولا 1) الإنهاء الفوري لشراكته مع (أورالكالي) وعقد السائق نيكيتا مازبين».
تابع من دون إعلان هوية بديل مازبين: «مثل باقي أفراد مجتمع الـ(فورمولا 1)، صُدم الفريق وأحزنه غزو أوكرانيا، ويتمنى نهاية سلمية سريعة للصراع».
ووصل مازبين (23 عاماً) إلى «فورمولا 1»، العام الماضي، وهو الروسي الوحيد في الفئة الملكة، حيث لم يحقق أي نقطة، الموسم الماضي.
هو نجل الملياردير الروسي دميتري، أحد المساهمين والمدير غير التنفيذي في «أورالكالي» المتخصّصة في إنتاج البوتاس، وارتبط عقده بالعقد الرعائي لـ«أورالكالي».
وعمد فريق هاس، في اليوم الأخير، من التجارب التمهيدية للموسم الجديد في برشلونة، الأسبوع الماضي، إلى التخلي عن ألوان «أورالكالي» على سيارتيه.
قدّم هاس الذي يعتمد على سيارته الألوان الأزرق والأبيض والأحمر تيمناً بالعلم الروسي، كسوة بيضاء بسيطة من دون العلامة التجارية للراعي الرئيسي. اعتبر رئيس الفريق، غونثر شتاينر، آنذاك أن وضع الفريق المالي سيكون جيداً.
وكان مروّج بطولة العالم لـ«فورمولا 1» فسخ الخميس نهائياً العقد الذي يربطه مع مروّج جائزة روسيا الكبرى «ما يعني أن روسيا لن تستقبل جولة عالمية في المستقبل».
جاء ذلك بعد أن أعلن المشرفون على البطولة، الأسبوع الماضي، إلغاء السباق الروسي بعد الحرب على أوكرانيا، حيث كان يجب أن تستضيف حلبة سوتشي النسخة الأخيرة من الجائزة الكبرى، منذ أن دأبت على ذلك عام 2014، قبل أن تحصل سان بطرسبورغ على شرف الاستضافة، بدءاً من عام 2023.
وجاء قرار «فورمولا 1» في سياق الأحداث المتسارعة، وضمن سلسلة من الإجراءات والعقوبات المتخذة من قبل العديد من الاتحادات الدولية تجاه الرياضة والرياضيين الروس.
وأوصت اللجنة الأولمبية الدولية الاثنين بمنع الروس وبيلاروسيا من المشاركة في المنافسات الرياضية، وبالتالي كسر تقليد طويل من عدم التدخل في النقاشات السياسية أو الجيوسياسية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.